قال أنتونيس ساماراس، زعيم حزب الديمقراطية الجديدة "يمين الوسط" اليوناني، الذي جاء في المرتبة الاولى في الانتخابات التي اجريت الاحد وكلف بتشكيل حكومة، إنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف يحكم البلاد وذلك في ضربة لمؤيدي برامج الانقاذ الاوروبية والدولية للاقتصاد اليوناني المثقل بالديون، حسبما ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية الإلكتروني. وقال ساماراس إنه "من المستحيل" تشكيل ائتلاف في ظل النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات. واضاف ان حزبه عمل "كل شيء ممكن" من اجل تشكيل حكومة جديدة، وقال في خطاب متلفز "حاولت ايجاد حل بتشكيل حكومة انقاذ وطني لهدفين: ابقاء البلاد ضمن مجموعة اليورو، واعادة التفاوض حول حزمة الانقاذ بغية تغيير شروطها. لقد طرحنا مقترحاتنا امام كل الجهات القادرة على المشاركة في هذا الجهد ولكن هذه الجهات اما امتنعت عن المشاركة او طرحت شروطا تعجيزية. وسيحاول تحالف سيريزا اليساري المتطرف المعارض لاجراءات التقشف تشكيل ائتلاف مكون من القوى المعارضة لبرامج الانقاذ. وسيجتمع رئيس الدولة كارولوس بابولياس صباح الثلاثاء مع اليكسيس تسيبراس زعيم تحالف سيريزا ليمنحه مهلة امدها ثلاثة ايام لتشكيل ائتلاف. وقد وعد تسيبراس بتشكيل ائتلاف يساري يرفض الاجراءات "البربرية" التي تتضمنها حزمة الانقاذ الاوروبية-الدولية حسب تعبيره. وقال "سنستنفد كل الاحتمالات للتوصل الى تفاهم مع قوى اليسار." ولكن المحللين يقولون إن تسبيراس سيواجه صعوبة كبيرة في جمع الاعداد اللازمة للحصول على اغلبية في البرلمان. ويقول مارك لوين مراسل بي بي سي في اثسنا إن الازمة السياسية في اليونان تتفاقم باستمرار وان احتمال اللجوء الى اجراء انتخابات جديدة يزداد قوة. يذكر ان النتائج التي تمخضت عن الانتخابات التي جرت في اليونان وفرنسا يوم امس الاحد قد اثارت قلق الزعماء الاوروبيين. وكان حزبا الائتلاف اليوناني الحاكم -الذي تبني سياسات التقشف- قد منيا بتراجع كبير في الانتخابات حيث حصلا على أقل من ثلث الأصوات، لكن غالبية اليونانيين صوتوا للأحزاب المعارضة لسياسات التقشف التي يفرضها الإتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من أن حزب الديمقراطية الجديدة لا يزال محتفظا بالمركز الأول بنحو 18.9 في المئة من الإصوات، إلا أنه تراجع عن نسبة ال33.5 في المئة التي حققها في انتخابات 2009. وبالمقابل حل تحالف "سيريزا" في المركز الثاني محققا 16.8 في المئة من الاصوات، بينما حصل حزب الفجر الذهبي القومي على 7 في المئة. Comment *