قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية إن كل شريف في مصر لا يملك إلا أن يهتف " يسقط يسقط حكم العسكر" بسبب ما رأوه من حكمهم طوال 60 عاما، مشيرا في الوقت ذاته أن هذه الدعوة ليس لها علاقة بالجيش، ولكنها ضد استمرار حكم العسكر للبلاد. وأعرب أبو الفتوح خلال لقاءه مع الإعلامي خالد صلاح ببرنامج "موعد مع الرئيس" على قناة النهار عن ثقته الكاملة في تسليم السلطة بعد انتخابات الرئاسة، مؤكدا أنه إذا نجح في الانتخابات سيكون موظفا عاما بدرجة رئيس جمهورية عند الشعب المصري، نافيا في الوقت ذاته ما تردد عن إقامته بالخارج أو تلقيه أي تمويل داخلي أو خارجي. وحول الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة العباسية أول امس الجمعة أوضح أبو الفتوح أن حملته الانتخابية لم تكن طرفاً فى اعتصام العباسية، ولكن بعض أفرادها شاركوا بصفتهم، وهذا حقهم، إلا أنه أكد أن التعامل مع الهجوم على المنشئات يتم بشكل حرفي دون قتل لأي شخص، لا أن يتم التعامل بشكل همجي يسيل الدماء، وتابع "فى جميع الأحوال نرفض سفك دماء المصريين، وأن وزارة الدفاع إذا تعرضت لهجوم فكل مصري شريف سيتصدى له ". واستكمل أبو الفتوح " أعلنت منذ عام 2007 أنه يجب فصل العمل الدعوي عن العمل الحزبي عندما كنت منتميا لجماعة الإخوان المسلمين، وأن هذا ما يجب أن تقوم به الجماعة هذه الأيام لتقنين أوضاعها، وهو نفسه ما أبلغته للجماعة الإسلامية والدعوة السلفية الذين دعموا ترشيحي"، معلقا " الإخوان و 6 إبريل و الجماعة الإسلامية كلها جماعات وطنية تحتاج لتقنين أوضاعها ". وأوضح أبو الفتوح أن المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة لإخوان المسلمين ومحمود عزت المتحدث باسم الجماعة لم يحفظا الأخوة التي كانت بينهم، وذلك أثناء عرض المذيع لصورة قديمة تجمع ثلاثتهم معا، ويظهر فيها أبو الفتوح وهو يقدم الطعام لقيادات الإخوان محمود عزت ومحمد بديع وخيرت الشاطر ". وحول إعلان بعض المرشحين للرئاسة أنهم سوف يطبقون الشريعة الإسلامية، قال أبو الفتوح: إن هذا القول عيب، لأنه يجرح تاريخ الإسلام الوسطي في مصر وشعبها المتدين، موضحًا أن أعظم ما في الإسلام أنه دين إنساني، وهو دين عظيم يحافظ على مشاعر وحقوق البشر. وشدد أبو الفتوح على أنه لم يؤدِّ أي بيعة داخل جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن لفظ البيعة دخيل على الجماعة، مشيرًا إلى أنه يسامح كل من أخطأ في حقه أو قام بإيذائه. وردا على سؤل صلاح حول وصفه بالمرشح الليبرالي رغم خلفيته الإسلامية، قال أبو الفتوح " هذا الوصف لا يضايقني، فالليبراليون فى مصر متدينون ويصومون و يصلون ولا يوجد في مصر تيار ضد الدين سواء التيار اليساري أو الليبرالي أو حتى من يقول أنه علماني، لأن ممارسة الدين معاملة وخلق وجوهر ". وقال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح إنه يصعب عليه الترحم على الرئيس المخلوع حسني مبارك بعد وفاته، مؤكدًا أن ما حدث للمصريين في عهد عبد الناصر لا يساوي 1 % مما فعله حسني مبارك في شباب مصر, إلا أنه أضاف أنه مستعد أن يسامح مبارك في حقه الشخصي، لكن لا يمكن أن يسامحه في دماء المصريين، مضيفًا أن ترشح بقايا النظام السابق للرئاسة بجاحة لأنهم "لن يجلبوا خيرًا لمصر". المرشح للرئاسة: حديث مرشحين عن تطبيق الشريعة "عيب".. وترشح الفلول "بجاحة" الإخوان والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية و6 إبريل جماعات وطنية تحتاج لتقنين أوضاعها المرشح الرئاسي: كل شرفاء مصر لا يملكون إلا أن يقولوا "يسقط حكم العسكر".. وأثق في تسليم العسكري للسلطة في موعدها طالبت الإخوان بفصل العمل الدعوي عن الحزبي.. ووصفي بالليبرالي لا يضايقني