قال المركز الفلسطينى للإعلام أن مصلحة سجون الإحتلال الصهيونى، أقدمت على عزل الأسيرة لينا الجربوني (37 عامًا)، بعد رفضها فك إضرابها المتواصل عن الطعام منذ يوم الثلاثاء الماضي. وتعد الجربوني أقدم أسيرة في سجون الاحتلال، وأعلنت بدءها الإضراب عن الطعام في قسم النساء بسجن “هشارون”، التزامًا بقرار قيادة الحركة الأسيرة، وقد تعرضت لضغوط مكثفة من إدارة السجون لفك إضرابها، لكنها أصرت على المضي به. قالت مصادر مقربة من عائلة الأسيرة، إن قوة من وحدات السجون المتخصصة بقمع الأسرى، نقلت لينا إلى زنازين العزل في سجن “الرملة “، وعزلتها بشكل تام عن العالم الخارجي. وتنحدر لينا الجربوني من قرية عرابة البطوف من الداخل الفلسطيني، وهي ممثلة الأسيرات في السجن الخاص بهن. ولينا أحمد صالح الجربوني ، ولدت بتاريخ الأول من نوفمبر من العام 1974 لأسرة فلسطينية في عرابة البطوف القريبة من مدنية عكا الساحلية، وهي الأخت الوسطى من بين تسع شقيقات وثمانية أشقاق رزق بهن الحاج احمد الجربوني من زوجتين اثنتين، تلقت تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس القرية، وأنهت دراسة الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1992 غير أن وضع أسرتها المادي حال دون إكمال دراستها الجامعية، وهو الأمر الذي دفعها للعمل في إحدى مشاغل الخياطة لمساعدة أسرتها، وتلقت لينا دورة تدريبية في تخصص السكرتارية الطبية في مدينة الناصرة. اعتقلت لينا في الثامن عشر من ابريل من العام 2002 ، وتعرضت في بدايات اعتقالها لتحقيق قاسي في مركز “الجلمة” لمدة 30 يوماً تعرضت خلالها لشتى أنواع التحقيق والاستجواب، على أيدي المحققين الصهاينة. وحكم عليها الاحتلال بالسجن سبعة عشر عاما ً ، وذلك بتهمة الاتصال مع العدو كونها تحمل الهوية الإسرائيلية، ومساعدة جهات معادية، والمشاركة في إحدى العمليات التفجيرية التي وقعت داخل دولة الاحتلال.