* النيابة: المتهمون بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جماهير الأهلي انتقاما منهم لخلافات سابقة * المتهمون من رجال الشرطة مكنوا بقية المتهمين من الهجوم على جمهور الأهلي في أماكن وجودهم بالإستاد كتب – السيد سالمان: حددت محكمة استئناف الإسماعيلية، برئاسة المستشار اميل حبشى، 17 ابريل كأولى جلسات محاكمة 73 متهما فى أحداث مذبحة بورسعيد، أمام الدائرة الثانية برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد وعضوية المستشار جاد المتولى و حمد عبد الكريم. وجاء ذلك بعد موافقة المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل بنقل نظر القضية إلى مقر اكاديمية الشرطة بالقاهرة، فى القاعة التى كانت تنظر فيها قضية الرئيس المخلوع ونجليه وحسين سالم رجل الاعمال الهارب وحبيب العادلى و 6 من مساعديه، وذلك لعدم اتساع قاعات محكمة التجمع الخامس لمثل هذه المحاكمات وخاصة أن عدد المتهمين فى القضية 73. وكان النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود قد قرر إحالة 75 متهما في “أحداث بورسعيد”، فيما قال المستشار عادل السعيد، النائب العام المساعد، إن النيابة العامة أمرت بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات بعد أن أسندت إلى المتهمين في القضية مرتكبي الأحداث تهم ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قتلوا المجنى عليهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد. وأضاف المستشار السعيد أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي “الألتراس” انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة – شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية – وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الإعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى استاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه. وأشار إلي أن المتهمين هاجموا إثر إطلاق الحكم لصافرة نهاية المباراة المجني عليهم فى المدرج المخصص لهم بالإستاد، وانهالوا عليهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، وحشر آخرين فى السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم، فأحدثوا بالمجنى عليهم الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى والتى أودت بحياتهم. وأكد المستشار السعيد أنه قد اقترنت بهذه الجناية وتلتها وتقدمتها جنايات السرقة بالإكراه والشروع فيها والتخريب والإتلاف العمدى للأملاك العامة والأموال الخاصة والبلطجة والترويع وحيازة وإحراز مواد مفرقعة وأسلحة بيضاء بغير ترخيص. كما وجهت النيابة العامة للمتهمين من رجال الشرطة والمسئولين بالنادى المصرى ومهندس كهرباء الإستاد، اتهامات بالإشتراك بطريق المساعدة مع المتهمين مرتكبى الأحداث بأن علموا أن هؤلاء المتهمين قد بيتوا النية وعقدوا العزم على الإعتداء على جمهور النادى الأهلى، وتيقنوا من ذلك ، فسهلوا لهم دخول استاد بورسعيد بأعداد غفيرة تزيد على العدد المقرر لهم بأكثر من 3 الأف شخص ودون تفتيشهم لضبط ما كانوا يحملونه من أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة، وسمحوا بتواجدهم فى داخل الملعب وفى مدرج قريب جدا من مدرج جمهور النادى الأهلى مع علمهم بأنهم من أرباب السوابق الإجرامية وتركوهم يحطمون أبواب أسوار الملعب وتسلقها إثر إنتهاء المباراة. وأضاف السعيد أن المتهمين من رجال الشرطة مكنوا بقية المتهمين المشار إليهم من الهجوم على جمهور فريق النادى الأهلى فى أماكن وجودهم بالمدرج المخصص لهم بالإستاد، وأحجم المتهمون من رجال الشرطة عن مباشرة أى إجراء مما يوجب الدستور والقانون القيام به لحفظ النظام والأمن العام وحماية الأرواح والأموال ومنع وقوع الجرائم، بينما قام مهندس كهرباء الإستاد بإطفاء كشافات إضاءة الملعب لتمكين المتهمين من إرتكاب جريمتهم. وكانت مذبحة بورسعيد قد وقعت عقب انتهاء مباراة النادى المصرى والنادى الأهلى فى أول فبراير الماضي، وراح ضحيتها 73 قتيلا و مئات المصابين من مشجعى الأهلى.