* المستشار فكري خروب مطالبا بتطهير القضاء: إذا كان الحق قد ضاع بين القضاة أنفسهم فكيف يطمئن الناس على قضاياهم؟ * جنينة للأبراشي: عبدالمعز التقى بالعسكري قبل انعقاد الجمعية العمومية والتقى ببعض القضاة للتأثير عليهم ولم يحضر لقاء كان محددا مع “الأعلى للقضاء” * هشام رؤوف: عبد المعز انتصر على القضاة بواسطة من استجابوا للضغط منه ومن المجلس العسكري كتب- سامي جاد الحق: وصف المستشار هشام جنينة، رئيس محكمة استئناف القاهرة، أمس بأنه “يوم أسود فى تاريخ القضاء المصري”، بعدما نجح المستشارعبد المعز إبراهيم فى الإفلات بعد أن نجح هو والمجلس العسكري فى السيطرة والضغط على بعض القضاة بعد فضيحة تهريب المتهمين الأمريكان فى قضية التمويل الخارجى. وأشار جنينية فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى وائل الأبراشي فى برنامج “الحقيقة” إن الجمعية العمومية لقضاة الاستئناف لم تنجح فى سحب التفويض من المستشار عبد المعز إبراهيم وسحب اختصاصاته بتشكيل الدوائر الذى تحلو له وإن كان سيظل رئيساً لمحكمة الاستئناف. وقال جنينة: إن المستشار عبدالمعز التقى مع المجلس العسكري قبل انعقاد الجمعية العمومية ثم التقى ببعض القضاة للتأثير عليهم ولم يذهب للقاء الذى كان محدد له مع المجلس الأعلى للقضاء مضيفاً أنه يجب إحالة المستشار عبدالمعز إبراهيم إلى محكمة الجنايات ومحاكمته فى قضية التمويل الخارجي.. وأنا أعترف الآن أن القضاء يحتاج إلى تطهير ولن ينال استقلاله رلا بعد تطهيره لأنه ما زالت السلطة التنفيذية تسيطر على القضاء. وأضاف جنينة أنه من المحزن أن يرسل المستشار أحمد رفعت، الذى ينظر أهم قضية فى مصر الآن وهى محاكمة الرئيس السابق وأولاده وكبار أعوانه، برقية تأييد للمستشار عبد المعز إبراهيم تمت قراءتها أمام الجمعية العمومية مما أثار غضب القضاة المستقلون وأثار “قلقا” حول مصير قضية الرئيس المخلوع. وأضاف أن السلطة أحكمت قبضتها على القضاء وأن هذا ينبئ بكارثة. ومن جانبه، قال المستشار هشام رؤوف، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، إن المستشار عبد المعز إبراهيم انتصر على القضاة عن طريق من استجابوا للضغط منه ومن المجلس العسكري، ورغم ذلك أكد رؤوف أنه “شديد التفاؤل” لأنه ما زالت “لدينا القدرة أن نقول لا فى وجه الجميع ولن نتوقف أبدا وإذا خسرنا اليوم سنكسب غداً وسنصحح الأوضاع”. وأضاف رؤوف، أن المستشار عبدالمعز إبراهيم ذهب إلى وزارة العدل والتقى مع بعض القضاة وطلب من وزير العدل ندب قاض للتحقيق معه فى قضية التمويل الخارجى وسفر المتهمين الأمريكان، مشيراً إلى أنه كان هناك حشد منظم ومرتب من أنصار عبد المعز، وأن القضاة خذلونا وشوهوا سمعة القضاء المصرى. ومن جانبه، قال المستشار فكرى خروب، رئيس محكمة استئناف الأسكندرية، نحن قد فوجئنا بهذه الخسارة وأنها نكسة للقضاء المصرى، وثبت أن العيب فى بعض القضاة وأننى أصبحت على يقين أن القضاء المصرى فى حاجة إلى تطهير وتصحيح للأوضاع، لأنه إذا كان الحق قد ضاع بين القضاة أنفسهم فكيف يطمئن الناس على قضاياهم فيجب تطهير القضاء على الفور وظهر أن العيب فينا وليس فى القانون. وأضاف خروب أنه: لن يهدأ لنا بال إلا بمحاسبة المستشار عبدالمعز ابراهيم لأن ما حدث اليوم يثبت أنه تدخل فعلا فى تهريب المتهمين فى قضية التمويل. كما أوضح المستشار طلبة فوزي، الرئيس الرابع بمحكمة استئناف القاهرة، أن الذى كان مطروحا للتصويت هو سحب التفويض من المستشار عبدالمعز ابراهيم ولم يكن ذلك مؤثراً على بقاءه رئيساً لمحكمة الاستئناف، وأنه دار نقاش بين القضاة فكان هناك فريقين فى سحب التفويض أو عدمه فاحتكمنا للتصويت وكل قال رأيه. وأضاف: أعتقد أنه لم يكن هناك تأثير أو ضغوط على القضاة لأن هذا شأن داخلى ليس لأحد التدخل فيه وعلينا أن نتقبل نتيجة التصويت.