* فنانون ونشطاء وأحزاب يرفضون انفراد التيار الديني بوضع الدستور ويهتفون “ثورتنا ثورة شعبية” * خالد يوسف وأحمد عيد و”أم الثوار” و أحمد حرارة وكريمة الحفناوي و نواب شاركوا في الوقفة كتبت سمر سلامة وميرفت جمعة/ تصوير أدم: شارك مئات المتظاهرين في مسيرة موحدة انطلقت من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، اعتراضا علي طريقة اختيار الجمعية التأسيسية للدستور، بالتزامن مع انعقاد الاجتماع المشترك للجنة المشتركة من مجلسي الشعب والشورى لانتخاب أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور، في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات. وخرجت مسيرة اخرى من أمام مقر النادي الأهلي بمدينة نصر في طريقها إلى مسجد رابعة العدوية للانضمام للمتظاهرين أمام المسجد، تمهيدا للخروج في مسيرة موحدة إلى مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات الذي يشهد حاليا انعقاد جلسة للجنة المشتركة من مجلسي الشعب والشورى لانتخاب أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور. وردد المشاركون هتافات ترفض حصول تيار الإسلام السياسي على الأغلبية في الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع الدستور المقبل، معتبرين ذلك إقصاءً لباقي طوائف الشعب من تشكيل الجمعية تمهيدا للانفراد بالسلطة. وردد المشاركون في المسيرات هتافات “مجلس شعب من الإخوان والشرعية من الميدان، لا إخوان ولا سلفية ثورتنا ثورة شعبية “، ورفعوا لافتات مكتوب عليها ” الدستور مش أغلبية دى وثيقة مصرية، التعددية هى المرجعية الدستورية، احترس مصر ترجع إلى الخلف، الدستور يجب أن يعبر عن كل المصريين “. وتجمع العشرات أمام قاعة المؤتمرات بمدينة نصر ظهر اليوم، وسط تواجد أمني كثيف من قوات الأمن المركزي، وأعلن المتظاهرون رفضهم أن يمثل نواب مجلس الشعب 50% داخل الجمعية التأسيسية، مؤكدين ضرورة أن تمثل الجمعية التأسيسية من مختلف الطوائف المصرية من مفكرين وأساتذة جامعات وأدباء وفنانين ورؤساء نقابات. وشارك في الوقفة نشطاء من حزب المصريين الأحرار والتجمع.. كما شهدت مشاركة عدد من الفنانين والشخصيات العامة مثل المخرج خالد يوسف والفنان أحمد عيد و”أم الثوار” السيدة خديجة الحناوي، والناشط أحمد حرارة. وكان العشرات من نشطاء الحركات والأحزاب السياسية قد نظموا وقفة احتجاجية اليوم، أمام المحكمة الدستورية العليا، قبل ذهابهم إلي قاعة المؤتمر حيث مقر الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى، مُعلنين رفضهم طريقة اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور التى من المقرر تشكيلها اليوم فى الجلسة المشتركة للمجلسين. وشارك فى الوقفة التى دعا لها ونظمها عدد من أعضاء البرلمان، ومنهم محمد أبو حامد وجبهة الابداع الفنى وحزب المصريين الأحرار وحزبى الاشتراكى المصرى والوعى “تحت التأسيس”، وحزب التحالف الشعبى وحركة نساء مع الثورة وجمعية مصريات مع التغيير والمرأة الجديدة والجمعية الوطنية مع التغيير وعدد من الحركات الشبابية الأخرى. وندد المتظاهرون بسيطرة واستحواذ الأحزاب الاسلامية على تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور فى البرلمان والنقابات، وحملوا لافتات كتب عليها “دستورنا حقنا وهنكتبه كلنا، الدستور يحتاج عقول قبل الدقون، تشكيل الجمعية التأسيسية باطل، احترس مصر ترجع الى الخلف “. وقال محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب: قمنا بالدعوة لهذه الوقفة أمام الدستورية العليا اعتراضا على عملية الاقصاء المتعمدة التى يمارسها التيار الدينى الذى يحظى بالاغلبية البرلمانية ضد التيارات السياسة الليبرالية الأخرى حتى يتم تحويل مصر إلى دولة أفغانستان أخرى. وفيما أشارت الدكتورة كريمة الحفناوى، أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى “تحت التأسيس” إلي أن هذه الوقفة بداية لعدة وقفات سيتم تنظيمها على مدار شهر كامل للتعبير عن رفض القوى السياسية الليبرالية والمدنية عن هيمنة التيار الدينى على تأسيس الدستور. يذكر أن 25 حزبا وحركة ثورية كانوا قد دعوا للانطلاق في 4 مسيرات شعبية من مسجد رابعة العدوية وميدان الحجاز بمصر الجديدة والنادي الأهلي بمدينة نصر ومسجد النور بالعباسية.