طالب تيار التغير الوطني السوري، منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والمنظمات والجمعيات والمؤسسات الدولية المعنية بحماية الآثار والمعالم التاريخية والحفاظ على التراث البشري، بالتحرك الفوري لحماية المواقع التاريخية والقلاع في سوريا التي يستهدفها نظام بشار الأسد، في سياق حرب الإبادة التي يشنها على الشعب السوري. وحمل “تيار التغيير”، في بيان له، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن عمليات التدمير الممنهجة على يد “النظام الإجرامي”، والتي تستهدف رموزاً للحضارات التي مرت في سوريا، وشكلت محطات للتاريخ الإنساني. مؤكداً، أن هذا التاريخ لا تملكه سوريا وحدها، بل هو من ممتلكات البشرية جمعاء. وشدد تيار التغيير الوطني، على أن نظام الأسد الوحشي الذي يدمر الحياة الإنسانية، يدمر معها أيضاً التراث الإنساني، من خلال قصفه لمساجد وكنائس وقلاع وخرائب وحتى منازل تاريخية، هي جزء لا يتجزأ من تراث حضاري يمتد عمره أكثر من 6 آلاف سنة. وأشار “تيار التغيير”، إلى أن هذا النظام لم يتردد منذ اندلاع الثورة الشعبية السلمية، في قصف الجامع العمري في درعا وقصفت آلياته العسكرية الثقيلة كنيسة القديس إليان الحمصي في مدينة حمص. كما استهدفت مدرعات الأسد جامع خالد بن الوليد، وفي حماة دمرت قوات الأسد مسجد السرجاوي الأثري، وفي ظل حرب محو الإنسانية والتاريخ، دمر بشار قصف الأسد قلعة المرقب الأثرية في بانياس، ومضى هذا النظام الخارج عن القانون والشرائع الدولي بقصف عنيف مركز على قلعة المضيق القريبة من حماة أيضاً. وأضاف البيان أن “جرائم الأسد الإنسانية والتاريخية لم تتوقف عند هذا الحد”، فقد قصف ودمر أجزاء كبيرة من بلدتي سرجيلا والبارة في مدينة إدلب، اللتان تحتويان على مجموعة من الخرائب الأثرية الهامة، فضلاً عن استهداف عدد من الأماكن الأثرية في مدينة اللاذقية، وفي غالبيتها العظمى مواقع مشمولة باعتراف ورعاية منظمة “اليونسكو”. وجدد “تيار التغيير”، دعوته لهذه المنظمة بالعمل الفوري من أجل وقف تدمير جزء من التاريخ الإنساني، مؤكداً على ضرورة أن تتحرك على الساحة الدولية لإضافة عمليات تدمير المواقع الأثرية إلى قائمة الجرائم التي يرتكبها نظام سفاح سوريا في البلاد.