نشرت صحيفة هاآرتس اليوم نتائج استطلاع رأي أجري أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولاياتالمتحدة حول عدد من القضايا من أهما الضربة العسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، والانتخابات البرلمانية المقبلة. في نتيجة استطلاع أن غالبية الإسرائيليين لا يؤيدون ضربة عسكرية ضد إيران بدون مشاركة ودعم عسكري أمريكي. والاستطلاع الذي أشرفت عليه جامعة تل أبيب أن 58% من الإسرائيليين يروا أن في حالة عدم اتخاذ الولاياتالمتحدة قرار بضرب إيران فعلى إسرائيل عدم القيام بذلك بشكل منفرد. جاء في الاستطلاع أيضا ً أن أكثر من نصف المشاركين فيه يعتمدون على نتنياهو وزير الدفاع أيهود باراك في التعامل مع المسالة الإيرانية على الرغم من عدم قناعتهم بجدوى ضرب إيران خصوصا ً لما ينطوي عليه من مخاطر رد الفعل الإيراني وحلفاؤه على الحدود “حزب الله وحماس” حسبما جاء في نتيجة الاستطلاع. استطلاع الرأي أوضح أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو سيفوز بحوالي ثلث مقاعد الكنيست في الانتخابات القادمة، وسيكون مجموع مقاعد أحزاب اليمين بما فيهم الليكود 74 من أصل 120 وبذلك من الممكن أن يترأس الحزب الحكومة الإسرائيلية لفترة ثانية على التوالي. فيما أشار تقرير أعدته هاآرتس عن الاستطلاع أن على الرغم من توقعات فوز الليكود والأحزاب اليمينية المتحالفة معه بغالبية مقاعد الكنيست، فأن هذا لا يدلل على أن نتنياهو قد أقنع غالبية الإسرائيليين بضرورة ضرب إيران، وخصوصا ً بعد ارتفاع أسعار الوقود في إسرائيل كانعكاس للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، والتي تسبب فيها بشكل ما مسئولين إسرائيليين على رأسهم نتنياهو وليبرمان حسبما أوردت الصحيفة. وأوضح التقرير أن لو أجريت الانتخابات الآن فأن أحزاب مثل كاديما والعمل وأحزاب الوسط ستكون أمامهم فرصة لحصد عدد مقاعد أكبر مستغلين “الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تسببت فيها حكومة نتنياهو” حسبما جاء في التقرير. جدير بالذكر أن نتنياهو أجرى منذ طلع الأسبوع الجاري مباحثات مع الجانب الأمريكي وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول كيفية التعامل مع الملف النووي الإيراني، فيما أكدت معظم التقارير والتكهنات أن مسعى نتنياهو لإقناع أوباما بضرورة ضرب إيران قد باء بالفشل.