* تحقيقات أثبتت حصول الشركة على عقود توريد أسلحة بطرق ملتوية بينها رشوة مسئولين كتب-إسلام أحمد: قررت وزارة الدفاع الهندية حظر استيراد الأسلحة والمعدات العسكرية من إسرائيل، لعشر سنوات قادمة. وذلك إثر فصل مكتب التحقيقات المركزي الهندي في شبهة رشاوى مالية قدمت لتفضيل مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية “آي إم آي” للحصول على تعاقدات عسكرية مع وزارة الدفاع الهندية. وذكرت صحية تايمز الهندية أن التحقيق الذي بدأ في عام 2009 قد توصل إلى أن خمسة شركات من ضمنهم “آي إم آي” حصلوا على عقود توريد أسلحة وتقنيات عسكرية لصالح وزارة الدفاع الهندية بطرق ملتوية، كتقديم رشاوى لمسئولين كبار. وكان البنك المركزي الهندي قد أوقف منذ العام الماضي التعاملات المالية في الهند لخمسة شركات، سنغافورية وألمانية وروسية وهندية، بالإضافة لمؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية. وقدمت “آي إم آي” مرافعات دفاعية أمام الهيئات الرقابية الهندية، إلا أن الأخيرة لم تجد هذه المرافعات كافية لنفي جريمة تقديم الرشوة. ومن المتوقع أن يؤثر هذا الحظر وبشكل فوري على تجارة الأسلحة الإسرائيلية، فعلى إثر قرار الحظر تم إغلاق مشروع مشترك بين شركات هندية وإسرائيلية لتصنيع منظومة صواريخ مضادة للدروع فور تفجر فضيحة الفساد منذ ثلاث سنوات. على الجانب الإسرائيلي، نشرت صحيفة هاآرتس تصريحات مسئولين في “آي إم آي” أن هذا الحظر قد يبطئ خطى الحكومة الإسرائيلية الرامية لخصخصة الصناعة العسكرية، والتي تشهد تدهورا في الفترة الأخيرة نتيجة لخفض الدعم الأمريكي مما تسبب في إغلاق العديد من مصانع السلاح الإسرائيلية. يذكر أن الهند كانت تمثل أكبر مستورد للصناعات العسكرية الإسرائيلية، حيث بلغ حجم واردتها العسكرية من إسرائيل عام 2004 حوالي 3.6 مليار دولار شملت منظومات رادارية وطائرات تجسس وطائرات بدون طيار، وهو الرقم الأعلى في تاريخ تجارة السلاح الإسرائيلية. ولكن هذا الرقم قد أخذ في الانخفاض من 2006 إلى أن وصل لأدنى مستوياته في2009. جدير بالذكر أيضا أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية تشهد تدهورا في حجم مبيعاتها منذ 2006 حيث ألغت عدد من الدول على رأسها الهند العديد من صفقات شراء السلاح من إسرائيل، منها صفقة لشراء مئات من دبابات الميركافا الإسرائيلية، وهي الصفقة التي وصفها عسكريون إسرائيليون وقتها ب”الأضخم في تاريخ صناعة المدرعات” والتي ألغتها الهند وتركيا في 2006 كنتيجة لفشل الدبابة الميداني في حرب إسرائيل على لبنان في نفس العام.