«على كل مصري ومصرية بلغ ثماني عشرة سنة ميلادية أن يباشر بنفسه الحقوق السياسية الآتية: أولا: إبداء الرأي في كل استفتاء ينص عليه الدستور، ثانيا: انتخاب كل من رئيس الجمهورية، أعضاء مجلس النواب، أعضاء المجالس المحلية».. هكذا نصت المادة الدستورية المتعلقة بقانون مباشرة الحقوق السياسية. على الجانب الآخر، تضمنت لائحة النظام الأساسي لمراكز الشباب غير الأعضاء في الجمعيات العمومية، التي يتم على أساسها إجراء انتخابات مجالس إدارات مراكز الشباب في ظل قانون الهيئات الشبابية الجديد، في بابها الثاني (أحكام العضوية)، شرط ألا يقل سن العضو العامل والعضو المنتسب والعضو التابع عن 21 عامًا، ما يعني حرمان الشباب تحن سن ال21 من الترشح والانتخاب لمقاعد مجالس الإدارات والجمعيات العمومية. ووفقا للائحة الجديدة، التي أصدرها وزير الرياضة، المهندس خالد عبد العزيز، مؤخرًا، بعد الانتهاء من قانون الهيئات الشبابية رقم 218 لسنة 2017، وتم نشرها بالجريدة الرسمية، فمن المقرر أن تجرى انتخابات مجالس الإدارات في مراكز الشباب خلال صيف العام الجاري 2018 بجميع مراكز الشباب. وانهالت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي ساخرة من بند السن، مطالبين بإعادة النظر في ذلك البند، وقال بعضهم إن الوزير يريد غلق باب الترشح والانتخاب أمام كثير من شباب الأولتراس، فيما اعتبره آخرون تقليلًا من دور الفئات العمرية أقل من سن 21 عامًا. وقال عباس سعد، مدرب الكرة بنادي المنيا الرياضي، إن هناك 4 آلاف و145 مركز شباب من غير الأعضاء في الجمعيات العمومية، على مستوى الجمهورية، وبتطبيق تلك اللائحة عليها، فإنه سيتم حرمان مئات الآلاف من الشباب من المشاركة الانتخابية في اختيار مجالس الإدارات، وهو حق كفله الدستور لمن تجاوز سنه 18 عامًا، مطالبا بتعديل البند "الأزمة"، لأنه لن يستمر طويلًا، خاصة أنه في الوقت الحالي لم يتطرق أحد للائحة، لكن خلال فترة وجيزة سنجد دعاوى قضائية ضد بند السن. وأضاف سعد ل"البديل"، أن قوانين الوزارة دائمًا ما تترك خللًا وراءها، فالقانون القديم كان مخالفًا للمواثيق والمعايير الدولية، حتى أن اللجنة الأوليمبية الدولية خاطبت مصر في عام 2014 بأنها لن تعترف بأية انتخابات للأندية أو الاتحادات الرياضية في ظل القانون، كما طالبت بسرعة إعداد قانون جديد، بعدما فتح كثير من الأندية باب الترشح وأنهوا استعداداتهم للانتخابات، ما أوجد مشكلة كبيرة داخل الأندية، وفي المجمل فإن هذه الأمور تمثل إعاقة كبيرة لمسار الرياضة في مصر.