شنت صحيفة “أروتس شيفاع” الإسرائيلية اليمينية هجوماً حاداً على الصحافة الإيطالية بشكل عام، وصحيفة “لا ريبوبليكا” اليسارية بشكل خاص، بعدما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب روبرت فوريسون بعنوان “المحرقة أكبر كذبة فى العصر الحديث”. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن المقال “أثار ضجة كبيرة فى المجتمعات اليهودية في روما ونددت به صحف إيطالية أخرى وصفت الصحيفة اليسارية بأنها نشرت مادة معادية للسامية”. وعرفت “أروتس شيفاع” كاتب المقال بأنه بدأ الظهور على الساحات عام 1970 وعرف بلقب “أكبر الناكرين”، وقال إنه نقل عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والإيراني أحمدى نجاد وصف المحرقة بأنها “خرافة”. وأضافت أن “الصحافة الإيرانية استعانت بنظرياته حول المحرقة اليهودية”. واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية اليمينية أن المقال “ليس الحادثة الأولى من نوعها، فوسائل الإعلام الإيطالية لديها باع طويل فى التحيز ضد اليهود”، مستشهدة بمقال نشرته صحيفة “إيل كوريرى ديل سيرا” لسفير إيطاليا السابق في إسرائيل، قال فيه إن الدولة العبرية “تستخدم المحرقة كسلاح دبلوماسي لترويج سياستها”، ومقال لباربرا سبينلي، رئيسة تحرير صحيفة “لا ريبوبليكا”، قالت فيه إن “إسرائيل لديها ولاء مزدوج، وتعيش بشكل متناقض”. واعتبرت “أروتس شفاع” أن إيطاليا أصبحت “مصدرا لإنكار المحرقة واحتقار اليهود”.