فضت قوات من الشرطة العسكرية وأشخاص بزي مدني اعتصامات واضرابات عمال 3 مصانع فى السويس بالقوة مساء اليوم، بعد موجة من الاحتجاجات العمالية اعتراضا على عدم التثبيت والمطالبة برفع المرتبات وصرف بدل مخاطر، ما أدى إلى إصابة 12 عاملا خلال عمليات الفض. وقامت قوات الشرطة العسكرية باقتحام مصنع المصرية للأسمدة، يرافقهم أفراد الأمن بالشركة وعشرات الأشخاص بزي مدني وصفهم العمال بالبلطجية، لفض اعتصام العمال الذين يطالبون بالتثبيت، ويحتجون على أوضاعهم منذ أيام داخل المصنع، ما أدى لإصابة 7 منهم نقل أحدهم للمستشفى في حالة حرجة. واتهم العمال إدارة المصنع بجلب عشرات البلطجية لفض الاعتصام بالقوة. كان العمال قد أوقفوا العمل بالمصنع وأغلقوا أبوابه واعتصموا داخله، احتجاجا على تجاهل مطالبهم منذ سنوات بالتثبيت، وقالوا إنهم يعملون منذ سنوات بنظام اليومية. وفى سياق متصل، أصيب 5 عمال بمصنع الشركة المتحدة للسكر المُقام بميناء العين السخنة بالسويس، بعد تعرضهم للاعتداء بالهراوات من قبل أمن المصنع، بسبب دخولهم في اضراب عن العمل للمطالبة بالتثبيت. وحرر العمال محضر رقم 2131 إداري قسم شرطة عتاقه عقب حصولهم علي تقارير طبية من مستشفي السويس العام تؤكد تعرضهم للضرب والاعتداء داخل المصنع، مُتهمين الإدارة بتحريض الأمن عليهم.. وأشاروا إلى أنهم يعملون بالشركة منذ سنوات بنظام اليومية وليس لهم أى حقوق. وفى مصنع الكومى للحديد والصلب، قام أفراد الأمن بمحاولة فض الاعتصام بقوة، إلا أن العمال أعلنوا سلمية الاعتصام، ومطالبتهم بزيادة المرتبات وصرف بدل الورادي وبدل المخاطر وباقي البدلات، بجانب قيام الإدارة بتنفيذ القواعد القانونية الخاصة بالسلامة والصحة المهنية وضرورة صرف الأرباح السنوية للعمال. بينما واصل عمال شركة مصر الوطنية للصلب بمنطقة عتاقة الصناعية إضرابهم لليوم التاسع عشر على التوالى، بعد تعثر المفاوضات بين العمال ومسئولي الشركة من أجل تحقيق مطالب العمال من زيادة الرواتب وتعديل البدلات والأرباح. ونفى العمال ما وصفوه ب”إدعاءات” مدير المصنع المهندس أحمد خشانة الذى اتهمهم عبر وسائل الإعلام بجلب بلطجية إلى المصنع، مؤكدين أن إضرابهم سلمى، وبعيد تماما عن أى عنف للحصول على حقوقهم المشروعة.