لم يتوقف زحف " حمى الضنك" عند محافظتى أسيوط والمنيا فقط فى أواخر عام 2015 والتى أعلنت وزارة الصحة حين ذاك القضاء على المرض،حتى فوجئنا به فى مدينه القصير التابعة للبحر الاحمر ،منذ عدة ايام قليلة واصيب عدد كبير من الأهالي بالمرض ، التي شخصتها منظمة الصحة العالمية على إنها عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة أنثى من جنس "الزاعجة" مصابة بالعدوى، وتظهر أعراضها خلال فترة تتراوح بين 3 أيام و14 يومًا عقب اللدغة المُعدية وهو مرض شبيه بالإنفلونزا. وانتشر المرض بين أهالي محافظة البحر الأحمر حتى اشتكى عدد كبير من الأهالي، وسط نفي الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لخطورة المرض،مع عدم وجود عدد كافى من الاطباء داخل المستشفيات لأتخاذ الاجراءات اللازمة حيال المرضى . وأكد الأهالى أن عدد المصابين بالمرض يتعدى الالاف وسط تكتم من وزاره الصحه وعدم اعلان وكيل الصحه بالبحر الاحمر عن الاعداد الحقيقية للمصابين ووجود كوارث فى القصير من اختلاط مياة الشرب بمياة الصرف الصحى ووجود عدد كبير من برك المياه الراكده التى تعد سبب كبير فى انتشار الباعوض والناموس الناقل للمرض. وشكى أهالى المصابين من تعامل المستشفيات معهم والتى رفضت تسجيل الحالات المصابة خوفا من المسائلة واكتفى أستقبال المستشفيات باعطاء حقنة لكل مصاب وعدم حجز أحد من المصابين داخل المستشفى،كما قامت الصيدليات ببيع المحاليل الطبيه بغير اسعارها للمواطنين حتى ارتفع سعر زجاجه المحلول من 10 جنيهات إلى 50 جنيه. الاوضاع داخل مدينه القصير تتفاقم بسبب زياده عدد المرضى وأصابه كافة المنازل بالحمى وباعراض الضنك وسط تجاهل من المسئولين ،ووصف " عبد العليم محمد" أحد الاهالى الاوضاع ،إن "جميع المنازل في المدينة يعاني عدد من أفرادها من تفشي الوباء فيهم، حتى امتلئت المستشفيات بالمرضى، ولا يوجد مكان للمرضى ليسعفوا فيه، موضحا انه فور دخول المريض إلى المستشفي يُعلق المحلول الملحي له ومن ثم يخرج دون عودة" وأن الصيدليات والممرضين يتاجرون بحالة المرضى دون إسعافهم، ويستغلوا المرضي دون الوصول إلى حالة الشفاء، وأضاف "المحلول غلي والحقن غالية وبيستغلونا والناس بتاجر فينا"، وأن "هناك سر ما يخفيه المسؤولين في المحافظة عن أهلها حتى لا تتأثر حركة السياحة بسبب تفشي ذلك المرض. وأعلن عدد كبير من أهالي مدينة القصير ، استمرارهم في منع أبنائهم من الذهاب للمدارس خوفا من انتشار حمي الضنك، مشددين على أنهم لن يسمحوا بتوجه أبنائهم لمدراسهم،وسجلت نسبة الحضور بمدارس القصير بمختلف المراحل 28% فقط، وأن نسبة الغياب وصلت 72% وقامت مديريه الصحه بالبحر الاحمر بالدفع بقوافل طبيه متنقلة للكشف على المرضى، وتتمركز العيادات الطبية المتنقلة بمستشفى القصير القديم منذ الأمس لتقديم الخدمات الطبية على مدى الساعة لأهالي القصير، بعد أن طالبوا بفتح بمستشفى القصير القديم نظرًا لزيادة أعداد المرضى في المستشفى الجديد،وتقدم القوافل الطبية، الخدمات الصحية والكشف والعلاج المجاني مع تقديم الإرشادات الصحية والتوعوية. وقال الدكتور" عمرو قنديل" رئيس فريق الطب الوقائي اثناء تفقده القصير ،أن قطاع الطب الوقائى بالوزارة يتابع عن كثب جميع المتعافين في منازلهم بعد خروجهم من المستشفيات، كما تم سحب عينات من المياه والأغذية والدم للمرضى والمخالطين، بالإضافة إلى عينات من البعوض واليريقات وتم ارسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة،ويتابع الفريق الوقائي، مع مجلس مدينة القصير، تغطية الخزانات بالفايبر بدلًا من الصاج، بالإضافة إلى ازالة أي تجمعات للمياة بالشوارع، ورش مبيدات لمكافحة انتشار البعوض سواء في الهواء أو المياه، وخلال الأسبوعين المقبلين ستكون الوزارة قضت على جميع البعوض أو اليريقات. . كانت بدايه حمى الضنك فى اواخر عام 2015 والتى ضربت أحد قرى دير مواس المتواجده على الظهير الصحراوى الغربى حتى انتقل المرض إلى قري " دشلوط وعزبه ابو العيون وعرب ابو كريم وعواجه" التابعين لمركز ديروط بأسيوط وسجل المرض عشر وفيات بين الأهالى وأصابة أكثر من 3 الاف مواطن وأنتشر المرض بين المواطنين فى جميع المنازل وكانت الاصابات أكثر من اربعه أفراد فى الاسرة الواحده وظلت وزاره الصحة تنفى وجود المرض حتى تكدست مستشفيات ديروط والقوصيه والعيادات الخاصة وقام الطب الوقائي بأرسال قوافل طبية للقرى المصابة ورش الترع والمصارف والبرك