كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أكد للحاخام اليهودي أبراهام كوبر، رئيس مركز إيلي فيزنطال بلوس أنجلوس، ورفيقه الحاخام مارفين هاير، حق مواطني البحرين في زيارة إسرائيل، وأعلن عزمه فتح الطريق قريبًا أمام مواطنيه للسفر إلى تل أبيب، معربا عن معارضته المقاطعة العربية لإسرائيل. وكان الحاخامان قد زارا عاصمة البحرينالمنامة هذا العام، وفي لقائه بهما أكد آل خليفة، أن البحرين تشجب الكراهية والعنف الديني". من جانبه أوضح الحاخام اليهودي أبراهام كوبر، أنه التقى بن عيسى، وتحدثا عن إقامة متحف للتسامح الديني في العاصمة البحرينيةالمنامة، مؤكدا أن الزيارة كانت مثيرة للاهتمام، وقال: "هناك كنيسة عليها صليب كبير، ومعبد هندوسي، وكذلك مسجد كبير، وهناك كنيس صغير وحيد في الخليج العربي ما زال قائمًا في البلدة القديمة بالمنامة". النائبة في الكنيست الإسرائيلي كاسنيا سبتلوفا، والخبيرة في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، كتبت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": هذه أخبار جيّدة، آمل ألا ترد أخبار لاحقًا تنفي هذا الخبر، هل سيكون في وسع الإسرائيليين زيارة البحرين؟ تصريحات العاهل البحريني جاءت لتؤكد حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد خلاله مطلع الشهر الجاري، وجود تطور كبير في العلاقات مع الدول العربية، واصفًا الوضع الحالي ب"غير المسبوق"، وقال نتنياهو: "ما يحدث في علاقاتنا مع الدول العربية غير مسبوق، لم يتم الكشف عن حجم التعاون بعد، ولكنّه أكبر من أي وقت مضى، إنّ هذا هو تغيير هائل"، وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "هذا التغيير الهائل يجري رغم أن الفلسطينيين لم يغيّروا بعد، للأسف، شروط التوصل إلى تسوية"، على حد تعبيره. لقاء ملك البحرين برموز دينية إسرائيلية وحاخامات يهودية، وإطلاق مثل هذه التصريحات الاستفزازية لم يكن الموقف الأول من نوعه الذي يصدر من أكبر قيادة بحرينية بشأن مستقبل العلاقات مع الكيان الصهيوني، فقد سبق أن أكد بن عيسى، في مارس الماضي، خلال لقائه مع رئيس مؤسسة التفاهم العرقي في نيويورك الحاخام مارك شناير، في القصر الملكي في المنامة من أجل مناقشة التطورات في الشرق الأوسط، أكد أن إسرائيل قادرة على الدفاع ليس عن نفسها فحسب بل عن أصوات الاعتدال والدول العربية المعتدلة في المنطقة، ولفتت صحيفة "جيروزاليم بوست" حينها إلى أن "الملك شدد أ أمام مارك شناير، على أن توازن القوى في الشرق الأوسط بين معتدلين ومتطرفين يستند إلى إسرائيل"، فيما أكد شناير، وفقا للصحيفة، أن "فتح قنوات دبلوماسية بين بعض الدول العربية وإسرائيل هي مسألة وقت، وأوضح أن "العداوة المشتركة التي تكنها الدول الخليجية وإسرائيل تجاه حزب الله ورعاته الإيرانيين، يجب أن تُستغل كفرصة لإنشاء تحالف مع هذه البلدان التي كانت معادية في السابق للدولة اليهودية". الجدير بالذكر أن الشعب البحريني طالما أظهر معاداته وسخطه على مخطط النظام للتطبيع مع الاحتلال، وتجلى ذلك في شهر مايو الماضي، حينما خرجت مظاهرات في مختلف المناطق البحرينية، تنديدًا بمشاركة وفد إسرائيلي في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في العاصمة المنامة حينها، كما عبرت الجمعيات السياسية والأهلية المعارضة عن رفضها التام لزيارة وفد الاحتلال الإسرائيلي لبلادهم، معتبرين أنها أحد أوجه التطبيع مع الاحتلال.