حالة من الغضب يعيشها أهالي مدينة منفلوط و17 قرية تابعة للمركز بسبب توقف العمل والبناء داخل مستشفى منفلوط المركزي، الذي صدر قرار منذ عام ونصف بهدمه وإعادة بنائه، بعد اندلاع حريق هائل في شهر سبتمبر عام 2015 داخل أحد المخازن أسفر عن احتراق كافة المتعلقات المتواجدة بداخله، وتم نقل العمل إلى مستشفى الصحة الإنجابية ومستشفى الحميات بمنفلوط وبعض الوحدات الصحية بالقرية، لحين انتهاء البناء الجديد، ثم توقف العمل فى المبنى الجديد. ويعاني الأهالي منذ ذلك الحين وعلى مدى عام ونصف حيث باتوا مضطرين للتنقل بين أكثر من مكان لتلقي العلاج في الأقسام المختلفة وفي العيادات الخارجية، إذ يعانون بعد المسافة وانتقال بعض الأقسام داخل الوحدات الصحية بقرى منفلوط، فضلا عن معاناتهم مع مشكلات أخرى كغياب الأطباء والممرضين. قال إبراهيم صلاح، إن مستشفى منفلوط المركزي لم يكن يستدعي صدور قرار بهدمه، وبعد هدمه لا أحد يعلم لماذ توقف بناؤه، مشيرا إلى أن مستشفى أبوتيج هدم في نفس الوقت ورغم ذلك انتهت عملية إعادة بنائه وتم تسليمه وبدأ العمل به مرة أخرى. من جانبه، أوضح مصدر بمديرية الصحة بأسيوط، أن مستشفى منفلوط المركزي خضع للتطوير والإحلال والتجديد بتكلفة تصل إلى 151 مليون جنيه، وتم بدء العمل بالموقع منذ أكثر من 8 أشهر ثم انسحبت الشركة المنفذة للمشروع لأسباب مالية بسبب ارتفاع الأسعار بعد التعويم، مؤكدا أن الأمر سيتم تداركه وسيستأنف المشروع وفق خطة تطوير مستشفيات الجمهورية فى الفترة القادمة. كان المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، قد وضع خطة لتطوير المستشفيات بالمحافظة، واختار مستشفى الإيمان لتكون مستشفى نموذجيا، كما اختار 3 مستشفيات مركزية لتطويرها لتصبح مستشفيات مركزية نموذجية بالمحافظة، بالإضافة إلى إعادة بناء مستشفيي أبوتيج ومنفلوط، بتكلفة تزيد عن 300 مليون جنيه.