انتصار جديد يتلوه انتصارات قادمة تقضي على الإرهاب والإرهابيين في كافة أنحاء سورية * الانتصارات على الإرهاب تحققت بفعل إرادة الشعب العربي السوري الشقيق والتفافه حول جيشه الباسل صانع الانتصارات المجيدة، وحول قائد مسيرته المظفرة الرئيس بشار الأسد. * الانتصارات في سورية تفتح الباب واسعاً لتحولات استراتيجية تكتسب أهمية كبرى، وهي برسم كل القوى الحية في أمتنا لتستنهض قواها وترص صفوفها وتواصل كفاحها المجيد. * حركة فتح الانتفاضة تهنئ الشعب العربي السوري، والجيش العربي السوري، وقائد مسيرة سورية المظفرة سيادة الرئيس بشار الأسد على الانتصارات والانجازات الميدانية والإستراتيجية. (سيذكر التاريخ أن من رفاقكم من ضحى بنفسه واستشهد في سبيل الوطن، ومنهم من جرح وتعالى على جراحه، فضمد جراحه بأساليب بدائية، وتابع المعركة، فأثمرت هذه الدماء الطاهرة نصراً مدوناً على الفكر التكفيري الإرهابي المدعوم إقليمياً ودولياً) (الرئيس الدكتور بشار الأسد في رسالة له للجيش العربي السوري لحظة فك الحصار عن دير الزور). يليق بدير الزور أن تكون ديار النصر، فما كابدته طيلة سنتان وثمانية أشهر من حصار ظالم وجائر، ومن قتل وتدمير من قوى الإرهاب الأسود المدعوم إقليمياً ودولياً بقيت خلالها عصية على التطويع والإخضاع، وبقي خلالها الجيش العربي السوري صامداً في مواقعه الموجودة في المدينة، فأفشل في هذا الصمود مخططات السيطرة على الشرق السوري، مخطط التقسيم،يعد بحد ذاته نصراً مؤزراً تعمد بالدماء الطاهرة من شهداء أبرار، ومن جرحى ضمدوا جراحهم بأساليب بدائية وواصلوا المعركة ببسالة كما وصفهم الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية، القائد العام للجيش والقوات المسلحة السورية. لم يكن الانتصار في دير الزور أمراً سهلاً، وإن كان أمراً محتماً، ولم تكن مجرد معركة في منطقة جغرافية محددة، فالشرق السوري كله كان يخوض حرباً إقليمياً ودولياً استخدمت جيوشاً من الإرهابيين ورعتهم ومولتهم وسلحتهم ورفدتهم على الدوام بكل عوامل القوة. فالانتصار في دير الزور يعد بمثابة انتصار في حرب، وليس مجرد معركة، وما سبق ذلك من انتصار في حلب وفي تدمر والبادية وجنوب سورية والغوطة وأرياف حمص وحماة، كان بمثابة مقدمة لتكون سورية كلها على موعد مع النصر الأكيد. في الانتصار بدير الزور تحطمت وفشلت أهداف مشاريع التقسيم، المرتبطة بتحقيق هدف تقويض الدولة المركزية وتهديم الجيش الوطني، فالجيش العربي السوري اليوم يلاحق الإرهاب والإرهابيين ويستعيد الشريط الحدود مع العراق المقابل لدير الزور. لقد أحدثت الانتصار في دير الزور دويه على الصعيد العالمي، فلقد كان بحق تحولاً إستراتيجياً في سياق المعركة (الحرب، )، مما دفع العديد من البلدان المتورطة في الحرب على سورية لإعادة النظر في العديد من مواقفها إدراكاً منها أنها فشلت وأخفقت، وأما الكيان الصهيوني فهو يتحسر اليوم على فرص ضائعة خلال سنوات الحرب على سورية، حسرة وخيبات تقود مسؤولين لمواقف وتصريحات تتحدث عن التهديد الماثل أمامهم، وتجعلهم يتخبطون، ومن هنا جاء العدوان الغادر على مصياف تعبيراً عن اليأس والإحباط والعجز، وجاءت المناورات الصهيونية على الجدود الشمالية تعبيراً عن حجم القلق الذي ينتابه، مما دفعه لاستعراض العضلات وهو أمر لا يجديه نفعاً ولا يحقق له أمناً ولا استقراراً. ويقودنا الحديث عن دير الزور والانتصارات الميدانية التي تحقق كل يوم للوقوف عند هذه التحولات ذات الطبيعة الإستراتيجية الهامة التي تجعل من سورية في موقع الريادة التاريخية من جديد رغم كل ما يعتريها من جراح وتدمير وما سيشغلها من جهد وإمكانات لإعادة الإعمار وما تهدم من البنية التحتية، في كافة الجوانب. إن إدراكنا لموقع الريادة التاريخية لسورية ينطلق \من أن سورية لن تنكفئ عن دورها القومي ولا دورها التاريخي، ولا عن اهتمامها بقضايا الأمة ووحدتها وإفشال مشاريع التجزئة والتقسيم التي تتربص بها، ولأن قضية فلسطين كانت وستظل قضيتها المركزية وانشغالها الدائم وإعدادها واستعدادها لمواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين وفي أنحاء الأمة جمعاء. إن مثل هذه التحولات هي برسم كل القوى الحية في أمتنا، لتستنهض قواها وترص صفوفها وتواصل نضالها مستندة إلى قلعة حصينة، وهي برسم كل فصائل المقاومة الفلسطينية لتلتقط هذه اللحظة التاريخية وعلائمها انتصار معسكر المقاومة والصمود في الأمة. وهي دعوة مفتوحة لكل المراهنين على التصفيات والحلول والمفاوضات أن يعيدوا النظر في مواقفهم وأن يدركوا أنهم يستندون في نهجهم وتوجهاتهم إلى تحالفات ومحاور مأزومة ومهزومة وخاسرة. عدلي الخطيب أمين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة