تستضيف قاعدة محمد نجيب العسكرية فعاليات التدريب المصري الأمريكي المشترك «النجم الساطع 2017»، خلال الفترة من 10-20 سبتمبر الجاري، وستشارك في المناورات 21 دولة، وتمت دعوة السودان بصفة مراقب، لأول مرة منذ 30 عاما، حسبما أعلنت وزارة الدفاع السودانية. وأعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، أن 200 جندي سيشاركون في المناورة، بعدما كان عدد المشاركين في المناورات يتجاوز 1200 جندي أمريكي، وذكر مسؤول عسكري أمريكي، أن الهدف من المناورة، التدريب على صد العمليات الإرهابية، مع عدم السيطرة على الحدود المصرية الليبية، كذلك التعامل مع الألغام والقنابل المزروعة، والتعامل مع الجماعات المسلحة في سيناء، موضحا أن ملف مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله سيكون له الأولوية في المناورة، في ظل التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وسيطرة الجماعات المسلحة على بعض الأماكن. الصداقة 2017 وخلال الشهر الجاري أيضا، ستجرى مناورة الصداقة 2017 مع القوات العسكرية الروسية، حيث أعلنت الوكالة الرسمية الروسية على لسان مدير إدارة التدريب القتالي في قوات الإنزال الجوي الروسية، إن الجيش المصري ربما مهتم بشراء طائرات وأنظمة إنزال روسية، مشيرا إلى أن مظلات الإنزال روسية الصنع، يمكن استخدامها في درجات الحرارة المتراوحة بين 50 درجة مئوية تحت الصفر، و60 درجة مئوية فوق الصفر، مؤكدا أن التدريبات الروسية المصرية المشتركة، المقرر إجراؤها بشكل دوري سنوي، من شأنها تعزيز التعاون التقني العسكري بين البلدين. وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أن وحدات من قوات المظلات الروسية والمصرية ستجرى في روسيا، لأول مرة، مناورات «حماة الصداقة- 2017» العسكرية، خلال الشهر الجاري، حيث أجريت في شهر أكتوبر الماضي على الأراضي المصرية، وأَفادت الوزارة أن المظليين الروس والمصريين سيتدربون على إتقان عمليات الإنزال الجوى المشترك، والقيام بالمناورة في منطقة تنفيذ المهمة، فى إقليم كراسنودار، جنوبروسيا، التى يسودها مناخ شبه استوائى جاف، إضافة إلى الاستيلاء على منطقة جبلية، وتنفيذ مهام الاستطلاع، واقتحام المدن. وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، إنه لا يوجد تعارض بين كلا المناورتين، فكل منهما في اتجاه مختلف، مضيفا أن الهدف منهما تحسين العلاقات العسكرية مع مصر، وتنويع الخبرات، ما يصب في صالح القوات العسكرية الوطنية، خاصة في مجال التكنولوجيا والمعدات والأسلحة الحديثة. وأَضاف مسلم ل"البديل" أن العلاقات العسكرية المصرية الأمريكية مازلت متقدمة عن نظيرتها الروسية، رغم سلسلة الصفقات التي تمت خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن العلاقات الأمريكية تتميز بالاستمرارية، ولم تشهد انقطاعا كما حدث مع العلاقات الروسية المصرية.