* أشرف فرج: الداخلية اعتقلتني قبل الثورة بسبب التزامي الديني.. وبعدها بتهمة محاولة تفجير الوزارة بقنبلة يدوية ومسدسي صوت * محامي أشرف: الداخلية اعتقلته بالقرب من ضريح سعد زغلول.. وقالت في المحضر إنه اعتقل من منزله * نيابة أمن الدولة تحيل الطالب للطب الشرعي.. وتستكمل التحقيق معه الثلاثاء كتبت- سارة جمال : كشف الطالب أشرف محمد فرج محمد – 23 سنة المعتقل حاليا بتهمة محاولة تفجير وزارة الداخلية عن تفاصيل تعذيبه قبل وبعد الثورة في سجون الداخلية مرة بسبب التزامه الديني, والأخرى بسبب محاولته تفجير الداخلية بقنبلة ومسدسي صوت. وقال أشرف: “عذبت قبل الثورة وبعدها، قبل الثورة اعتقلت سياسيا بتهمة “الالتزام الدينى” وحينها تبول على الضباط ونفخونى زى العجلة ودخلوني الترونجيلة وهي آلة تعذيب يدخل فيها الضحية معصوب العينين ويجبر على الإمساك بمقبض مكهرب، وكانوا يعذبون آخرين ويسحبونني معصوبا ويضعون يدي على أجسادهم ثم يفكوا العصابة لأفاجئ بيدي مليئة بالدم”. وأكد أشرف لأسامة خليل المحامى بمركز هشام مبارك أنه اعتقل من جديد فجر 7 فبراير 2012 بالقرب من ضريح سعد زغلول، حيث تم اتهامه بالسعي لتفجير الداخلية وعلى إثرها تم تعذيبه من جديد حيث تعدى الضباط عليه بالضرب وخلعوا ملابسه كاملة، وألقوا له بملابس الاحتجاز على الأرض وكلما حاول أخذها يتعدون عليه من جديد . وأضاف أسامة خليل المحامى أن موكله يلاقى بالإضافة للتعذيب البدني تعذيبا نفسيا ومعاملة سيئة حيث تم حبسه في غرفة التأديب، كما لا يوفر له سوى زجاجة مياه ورغيف وقطعة من الحلاوة طول اليوم، فيما لا يتواجد في مقر حبسه دورة مياه، كما لم يوفروا له ملابس كافية وحينما وفروا له ملابس بالأمس لم يسمحوا له بارتدائها حتى اليوم رغم البرودة الشديدة. وأكد خليل أن ما يحدث مع موكله غير جائز قانونا وأنه تقدم بطلب أثناء تحقيقات النيابة اليوم أشار فيه لما يلاقيه من سوء معامله وحبسا تأديبيا دون أن يكون قد خالف القانون، من جانبه أمر وكيل النيابة رامي السيد بإحالة الشاب إلى الطب الشرعي لبيان ما به من إصابات ، كما حول المذكرة إلى مصلحة السجون وطالبها بعدم تجاوز القانون ومعاملة المحتجز وفقا للقانون. وأشار خليل إلى أن القضية لا زال يشوبها الغموض حيث تم اعتقال الشاب وقالت الداخلية أنه تم اعتقاله أثناء قيامه بمحادثة آخر عبر الانترنت حول طريقة صنع القنابل اليدوية، فضلا عن تصريحات للداخلية بتحريز قنبلة من منزل الشاب ومسدسي صوت معدلين بينما لم يكن الشاب في منزله. وكان الطالب قد اعترف في التحقيقات التي جرت معه بالأمس بما جاء في أقوال الداخلية من امتلاكه لقنبلة يدوية ومسدسي صوت ومحاولته تفجير الداخلية، إلا أنه عدل اليوم عن تلك الأقوال وأكد أنه كان خاضعا للتعذيب ولضغوط من قبل الضباط فى مقر إحتجازه. من جانبها قررت نيابة أمن الدولة والتى تتولى التحقيق مع أشرف فرج استكمال التحقيقات الثلاثاء 14 فبراير في القضية رقم 761 لسنة 2012 إداري السيدة زينب ومقيدة برقم 41 لسنة 2012 أمن دولة طوارئ ، مع تحويله غدا للطب الشرعي لبيان ما به من إصابات وأسبابها. وقال المحامي إن وزارة الداخلية سبق أن اعتقلت الطالب سياسيا قبل الثورة وقررت المحكمة لأكثر من مرة إخلاء سبيله إلا أن الداخلية كانت تعيد اعتقاله إداريا دون أن تفرج عنه.
