حالة من التخبط تشوب استمرار كشك الفتوى بمحطة المترو؛ ففي الوقت الذي تدرس فيه لجنة الفتوي بالأزهر التوسع بفتح مقرات أخرى للفتوى في المحطات المركزية، مثل حلوان والمرج والجيزة تيسيرًا على الجمهور، إلا أن أحمد مجاهد، مستشار وزير التنمية المحلية لشؤون الثقافة، أكد في تصريحات تليفزيونية أمس، على إزالة الكشك نهاية الشهر الجاري، تنفيذا لتوجيهات الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، على اعتبار أنه موسمي وينتهي بانتهاء موسم الحج. مع افتتاح كشك الفتوى بمحطة مترو الشهداء، أكد الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، في بيان أن لجنة الفتوى الفرعية التابعة لمجمع البحوث في محطة مترو الشهداء، تهدف إلى تحقيق التواصل المباشر مع الجماهير لمواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز الانتماء الوطني ودعم جهود الدولة في محاربة الإرهاب، من خلال الوجود بين المواطنين وحماية الشباب من الأفكار المسمومة، لكن سرعان ما أعلن مستشار وزير التنمية المحلية لشؤون الثقافة، أن أكشاك الفتوى موسمية لاستفسارات المواطنين خلال موسم الحج. وفي السياق، تحملت هيئة مترو الأنفاق تكاليف إنشاء الكشك التي وصلت إلى 25 ألف جنيه، وفقا لما صرح به المشرف على لجنة الفتوى، الذي أكد أن هناك توسعا خلال الفترة المُقبلة، وفقًا للخطط الموضوعة من قِبل مجمع البحوث الإسلامية والمترو، لتبسيط الأمور للمواطنين، الأمر الذي نفاه المتحدث باسم المترو، موضحا أن الشركة لم تدفع أو تتحمل بناء الكشك، إنما هو تبرع من شركة بناء الأكشاك في محطات المترو. مجلس النواب أيضا، كان له دور في الأكشاك، حيث تقدم محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، موجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، حول كشك الفتوى الموجود داخل مترو الأنفاق، موضحًا أن وجوده يعد عبثًا، ولابد من إزالته. وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، في تصريح مقتضب ل«البديل» أنه لا يعرف ما إذا كانت أكشاك الفتوى ستستمر ويتم التوسع فيها، أم أنها على وشك الإغلاق بنهاية الشهر. ويبدو أن كشك الفتوى في طريقه للإزالة بنهاية الشهر الجاري، ما يغضب مجمع البحوث الإسلامية وعلماء الأزهر، وما زال الرأي العام تائه ولا يعرف لماذا تم إنشاؤه من الأساس، ولماذا سيتم إغلاقه، فالحكومة الحالية مازالت تعمل دون خطة.