هز خبر وفاة الطفلة جنى، التي رفض مستشفى 57357 استقبالها، قلوب الجميع، لكنها ليست الحالة الأولى التي ماتت نتيجة تأخر العلاج والإهمال. وأعلن المعهد القومي للأمراض وفاة الطفلة جنى المصابة بورم في المخ، خاصة أنها كانت في حالة متأخرة لدى استقبالهم إياها، وفشلت معها كل محاولات العلاج والتداوي. ولم تكن جنى الحالة الأولى، التي يرفضها مستشفى 57، بل سبقتها حالات أخرى، أبرزها الطفل محمد وليد الحسيني، المصاب بورم في جذع المخ، والذي توجه والده إلى "57" لعلاجه، لكن المستشفى رفض استقباله من الأساس رغم تأخر حالة الطفل، ما دعا والده للتوجه إلى المستشفى الجامعي بالإسماعيلية، وأجرى 7 عمليات لشفط المياه المُترسّبة على المُخ تمهيدًا لاستئصال الورم. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأم الطفل تفترش الأرض أمام مستشفى 57، تصرخ وتبكي بسبب رفض إدارة المستشفى استقبال نجلها لتلقي العلاج. حالة أخرى بطلتها الطفلة أحلام التي حاول أهلها علاجها داخل مستشفى 57، لكن الأمن رفض استقبالها بحجة أن الدخول يخضع لقائمة انتظار، ويجب أولا تشخيص الحالة علي أنها سرطان، وأكدت إدارة المستشفى في بيان أن لديهم طاقة استيعابية ولا يمكن استقبال جميع الأطفال. وأضاف البيان، أن المستشفى لا تقبل حالات تم علاجها في أماكن أخرى ثم ارتد عليها المرض؛ لأن المستشفى لا يستطيع التعامل مع مريض لا تعرف شيئا عن تاريخه العلاجى أو البروتوكولات التى خضع لها، فالمستشفى حريص جدا على تطبيق بروتوكولات علاجية عالمية دقيقة مع جميع المرضى. وقال الدكتور شريف أبو النجا، مدير مستشفى 57، إن هناك قوة استيعاب تحكمهم، ولا يمكن استقبال جميع المرضى، وإلا سوف تقل كفاءة المستشفى، موضحا أن لائحة المستشفى تمنع قبول حالات تم علاجها ثم انتكست مرة أخرى؛ لأن هذه الحالة تكلف المستشفى 5 أضعاف الحالات التي لم يتم علاجها من قبل. وأوضح أبو النجا ل"البديل" أن 65% من الأطفال المصابين بالأورام، يتم علاجهم بمستشفى 57، ما يعني أن لدينا صرحا طبيا لا يمكن الاستهانة به، نافيا وجود أي واسطة لدخول المستشفى من أجل تلقي العلاج.