* الظواهري: لا زالت سوريا الجريحة تنزف والجزار ابن الجزار بشار ابن حافظ لا يرتدع * زعيم القاعدة: يا أهلنا في سوريا لا تعتمدوا على الجامعة العربية وحكوماتها التابعة الفاسدة فإن فاقد الشيء لا يعطيه عواصم- وكالات: أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل مصور جديد دعمه “للانتفاضة” في سوريا، داعيا “أسود الشام” إلى “الجهاد” وعدم الاعتماد على العرب والغرب وتركيا. وقال الظواهري في التسجيل الذي نشر على مواقع جهادية عدة وأعلن عنه أيضا موقع “سايت” الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية “لا زالت سوريا الجريحة تنزف والجزار ابن الجزار بشار ابن حافظ لا يرتدع”، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف “لقد هب الشعب السوري المجاهد الباسل ولن يقبل بأقل من النصر على الجزارين المجرمين ليقيم في شام الرباط والجهاد باذن الله وقوته دولة تحمي حمى الإسلام”. وذكر أن “أبطالنا الأشاوس المجاهدين يزدادون كل يوم ثباتا وصبرا وصمودا واستبسالا ويخوضون معركة العزة والكرامة ضد النظام العلماني الطائفي”. ومنذ منتصف مارس 2011، تتعرض حركة احتجاجية في سوريا تطالب باسقاط النظام للقمع على أيدي القوات الأمنية، وقد قتل فيها أكثر من ستة آلاف شخص وفقا لأرقام الناشطين. وتتهم السلطات السورية “عصابات إرهابية مسلحة” ومجموعات سلفية بارتكاب أعمال العنف، فيما يعلن جنود منشقون ينتمون إلى “الجيش السوري الحر” عن عمليات ضد القوات الأمنية السورية. ودعا الظواهري الشعب السوري إلى “عدم الاعتماد على الغرب ولا على أمريكا ولا على حكومات العرب وتركيا فأنتم أعلم بما يدبرون لكم”. وتابع “يا أهلنا في سوريا لا تعتمدوا على الجامعة العربية وحكوماتها التابعة الفاسدة فإن فاقد الشيء لا يعطيه”. واعتبر أن “كل هؤلاء لا يريدون سوريا مسلمة حرة مستقلة قوية مجاهدة ضد إسرائيل ولكنهم يريدون سوريا تابعة مستضعفة (...) تعترف بإسرائيل وتتماشى معها وتخضع للظلم العالمي”. ورأى زعيم تنظيم القاعدة أن “النظام (السوري) الفاسد المتعفن قد بدأ في الترنح وبلغ فيه الانهاك مبلغه فواصلوا انتفاضكتهم وغضبكتم ولا تقبلوا إلا بحكومة شريفة مستقلة تحكم بالإسلام”. وناشد “كل مسلم وكل شريف حر في تركيا والعراق والأردن ولبنان أن يهب لنصرة إخوانه في سوريا بكل ما يملك”، مشيرا إلى أنه “من حق أهلنا في سوريا ومن حق الأمة كلها أن تستخدم ما تراه من وسائل لاستئصال” النظام السوري. وقد شهدت سوريا في الأسابيع الماضية هجمات انتحارية وتفجير سيارات مفخخة ضد مراكز أمنية في دمشق وحلب قتل فيها العشرات. وتوجه الظواهري إلى “أسود الشام” قائلا “استحضروا نية الجهاد في سبيل الله لنصرة الإسلام (...) وإقامة دولة تدافع عن ديار المسلمين وتسعى لتحرير الجولان وتواصل جهادها حتى ترفع رايات النصر فوق ربى القدس السليبة”. وتوجه كذلك إلى “أسود العرب وليوث الأكراد وأبطال الشركس وصناديد التركمان” طالبا منهم أن يتوحدوا “تحت راية لا إله إلا الله”.