* شيعة السعودية يخشون الأمير نايف في ظل مرض العاهل السعودي وولي العهد البديل- رويترز: قالت مصادر شيعية وصحفي محلي إن قوات الأمن السعودية فرقت حشودا من الشيعة والسنة بعد اندلاع مشاجرات في المدينةالمنورة خلال إحياء الشيعة لذكرى عاشوراء في ساعة متأخرة أمس الأول. وتقول الأقلية الشيعية في السعودية التي تطبق المذهب الوهابي السني إن وضعهم تحسن قليلا في ظل الإصلاحات التي أطلقها الملك عبد الله لكنهم لا يزالون يواجهون كثيرا من القيود والتمييز. وتنفي الحكومة السعودية تلك الاتهامات. وقال موقع شيعي على الإنترنت يدعى “راصد” أن مجموعة من السنة هاجموا عددا من الشيعة بالحجارة حين كانوا يحيون في المدينةالمنورة ذكرى مقتل الحسين. وأكد أحد السكان الشيعة لرويترز وقوع الحادث. وأضاف أنه وقع بالقرب من مسجد قباء الشهير. وقال صحفي طلب عدم الكشف عن اسمه “جاءت قوات الأمن لتفريق الحشود. ونقل موقع “سبق” السعودي عن متحدث باسم الشرطة المحلية قوله إنها تدخلت لإنهاء مشاجرة بين مجموعتين من الشبان تحولت إلى تراشق بالحجارة. وقال الناطق الإعلامي باسم شرطة المدينةالمنورة العميد محسن الردادي “الوضع الآن هادئ تماما.” ويقول مسئولون إن الشيعة يشكلون 10٪ ة من سكان السعودية إلا أن دبلوماسيين يقدرون النسبة بنحو 15٪. وخلال إحياء ذكرى الحسين في القطيف، استيقظ مئات الشيعة واتشحوا بالسواد لينضموا إلى المواكب التي كانت محظورة في السابق، في محاولة لاختبار تعهدات الرياض بالسماح لهم بممارسة شعائرهم بحرية أكبر، بعدما كانت السلطات السعودية ورجال الدين السنة يعتبرونهم “مهرطقين أو عملاء لإيران”. لكنهم يخشون التراجع عن تلك التعهدات، فالملك يبلغ من العمر 87 عاما وهو يعالج في نيويورك. بينما قضى أخاه غير الشقيق الأصغر منه بقليل ولي العهد الأمير سلطان العامين الماضيين خارج البلاد للعلاج من مرض لم يتم الإفصاح عنه. وفي ظل احتمالات الخلافة يخشى الشيعة من أنه إذا جاء ملك أكثر ميلا للاتجاه المحافظ فإنه قد يكون أكثر صرامة معهم. وقال حسين “مستقبلنا يتوقف على ما إذا كان لدينا ملك ليبرالي أو أكثر ميلا للمحافظة.” وقد يكون من المرشحين المستقبليين الأمير نايف وزير الداخلية، الذي يرأس جهازا أمنيا كبيرا وهو مقرب من رجال الدين الوهابيين. ورقي الأمير نايف العام الماضي إلى منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء وهو المنصب الذي يجعله مسئولا عن إدارة البلاد إذا كان الملك عبد الله والأمير سلطان خارج البلاد. وقال شاب شيعي آخر يدعى عبد الله “نحن نخشى نايف”. وقالت جين كينيمونت، من ايكونوميست إنتيليجنس يونيت، التي تقدم بيانات عن الدول وقطاع الأعمال بها إن هذه المخاوف منتشرة على نطاق واسع لأن الإصلاحات التي أجراها الملك عبد الله لم تسفر في كثير من الأحيان إلا عن تغيرات في أسلوب الحكم وليس تغيرات مؤسسية. وأضافت “نتيجة لهذا هناك خطر التراجع عنها.” وفي حين يستطيع الشيعة ممارسة شعائرهم في القطيف فإنهم يقولون إنهم سيعتقلون إذا حاولوا القيام بهذا علنا في مدينتي الدمام أو الخبر المجاورتين. وقال الكاتب الشيعي محمد الشيوخ إن الوضع مختلف تماما هناك إذ لا يمكن بناء مساجد للشيعة هناك. ويذهب الكثير من شيعة السعودية إلى دولة البحرين المجاورة حيث يمثل الشيعة أغلبية هناك ويجري الاحتفال بعاشوراء بشكل أكثر علنية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الدولي عن الحريات الدينية الذي صدر الشهر الماضي إنه في الدمام التي يوجد بها عدد كبير من الشيعة هناك مسجد واحد لهم. وأضاف التقرير أن تسعة من أماكن العبادة المخصصة للشيعة في الخبر والإحساء أغلقت. مواضيع ذات صلة 1. ويكيليكس تنقل عن الأمير نايف : السعودية كانت تعتقل 2000 مهاجر يمني غير شرعي وقت الحرب 2. بعد قبول استقالة شقيقه :ملك السعودية يعين ابنه رئيسا للحرس الوطني 3. هيومان رايتس ووتش تنتقد اضطهاد الشيعة في السعودية 4. ملك السعودية يجري جراحة جديدة.. والجدل حول خليفته يتصاعد 5. مصر سمحت لبرهوم وأبو زهري بمرافقة حجاج غزة إلى السعودية