أبرزها قانون المنشآت الصحية.. تعرف على ما ناقشه «النواب» خلال أسبوع    الجمارك تكشف حقيقة إصدار قرار بوقف استيراد السيارات فى مصر    الإسكان تتابع جهود الاستفادة من الحمأة الناتجة عن معالجة الصرف الصحي    اجتماع محافظ أسيوط مع رؤساء المراكز لمتابعة مستجدات ملف التصالح فى مخالفات البناء    جوزيب بوريل: على إسرائيل البدء فى تقبل بعض الانتقادات    جمعية الإغاثة الطبية بغزة ل«القاهرة الإخبارية»: لا توجد مستشفيات تعمل في شمال القطاع    بوليتيكو: واشنطن تدرس القيام بدور بارز في غزة بعد الحرب    لبنان يؤكد تمسكه بالقرار الأممي 1701 وانفتاحه على التعاون مع أي جهد دولي لوقف العدوانية الإسرائيلية    1-4.. ماذا يفعل الأهلي بعد التعادل سلبيا خارج الديار بنهائي دوري الأبطال؟    رسميًا| برشلونة يعلن إقالة تشافي من تدريب الفريق    الزمالك راحة من التدريبات اليوم بقرار من جوميز    الأهلى يكشف حقيقة حضور إنفانتينو نهائى أفريقيا أمام الترجى بالقاهرة    تفاصيل استعدادات شمال سيناء لامتحانات الثانوية العامة والأزهرية والدبلومات الفنية    طقس السويس.. انكسار الموجة الحارة ودرجة الحرارة تصل ل 33.. فيديو    الحزن يكسو وجه مدحت صالح في جنازة شقيقه (صور)    عائشة بن أحمد تكشف سبب هروبها من الزواج في «معكم منى الشاذلي»    «بنقدر ظروفك» و«تاني تاني» يحتلان المركزين الرابع والخامس في منافسات شباك التذاكر    خطيب الأوقاف: قصة إعمار البيت الحرام ترجع إلى السيدة هاجر    بالفيديو.. متصل: حلفت بالله كذبا للنجاة من مصيبة؟.. وأمين الفتوى يرد    مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: لا توجد مستشفيات تعمل فى شمال القطاع    التعليم: 815 ألف طالب وطالب يؤدون امتحانات الدبلومات الفنية غدا    ما هو موعد عيد الأضحى لهذا العام وكم عدد أيام العطلة المتوقعة؟    الاحتفال باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم بطب عين شمس    ضبط شخص بأسيوط لتزويره الشهادات الجامعية وترويجها عبر فيسبوك    بالأسماء.. إصابة 10 عمال في حريق مطعم بالشرقية    وزير الري: إفريقيا قدمت رؤية مشتركة لتحقيق مستقبل آمن للمياه    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من ميت سلسيل بالدقهلية    "طرد للاعب فيوتشر".. حكم دولي يحسم الجدل بشأن عدم احتساب ركلة جزاء للزمالك    قائمة أسعار الأجهزة الكهربائية في مصر 2024 (تفاصيل)    الشرطة الإسبانية تعلن جنسيات ضحايا حادث انهيار مبنى في مايوركا    «التنمية الصناعية»: طرح خدمات الهيئة «أونلاين» للمستثمرين على البوابة الإلكترونية    الإفتاء: الترجي والحلف بالنبي وآل البيت والكعبة جائز شرعًا في هذه الحالة    وزارة الداخلية تواصل فعاليات مبادرة "كلنا واحد.. معك في كل مكان" وتوجه قافلة إنسانية وطبية بجنوب سيناء    تعشق البطيخ؟- احذر تناوله في هذا الوقت    في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا (4)    نقيب المحامين الفلسطينيين: قرار محكمة العدل ملزم لكن الفيتو الأمريكي يمكنه عرقلة تنفيذه    السيدة زينب.. هل دفنت في مصر؟    وزارة الثقافة تحتفي بأعمال حلمي بكر ومحمد رشدي بحفل ضخم (تفاصيل)    أبرزها التشكيك في الأديان.. «الأزهر العالمي للفلك» و«الثقافي القبطي» يناقشان مجموعة من القضايا    4 أفلام تتنافس على جوائز الدورة 50 لمهرجان جمعية الفيلم    الإسلام الحضاري    الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم زيارة لطلبة الكلية البحرية لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق    وزير العمل يشهد تسليم الدفعة الثانية من «الرخص الدائمة» لمراكز التدريب    مجلس أمناء جامعة الإسكندرية يوجه بضرورة الاستخدام الأمثل لموازنة الجامعة    تعرف على مباريات اليوم في أمم إفريقيا للساق الواحدة بالقاهرة    الإسكان: تشغيل 50 كم من مشروع ازدواج طريق «سيوة / مطروح» بطول 300 كم    رئيس الأركان يتفقد أحد الأنشطة التدريبية بالقوات البحرية    أخبار الأهلي : دفعة ثلاثية لكولر قبل مواجهة الترجي بالنهائي الأفريقي    سول تفرض عقوبات ضد 7 أفراد من كوريا الشمالية وسفينتين روسيتين    بوتين يوقع قرارا يسمح بمصادرة الأصول الأمريكية    "صحة مطروح" تدفع بقافلة طبية مجانية لخدمة أهالي قريتي الظافر وأبو ميلاد    الصحة العالمية: شركات التبغ تستهدف جيلا جديدا بهذه الحيل    حظك اليوم برج العقرب 24_5_2024 مهنيا وعاطفيا..تصل لمناصب عليا    التموين تعلن التعاقد علي 20 ألف رأس ماشية    مدرب الزمالك السابق.. يكشف نقاط القوة والضعف لدى الأهلي والترجي التونسي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    مقتل مُدرس على يد زوج إحدى طالباته بالمنوفية    نقيب الصحفيين يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    إصابة 5 أشخاص إثر حادث اصطدام سيارة بسور محطة مترو فيصل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزر الذهبية في الشرق الأوسط .. صراع من أجل النفوذ والقوة
نشر في البديل يوم 31 - 12 - 2016

تعتبر منطقتنا والتي أطلق عليها حديثا مصطلح « الشرق الأوسط » وكانت تسمى أيضا « الشرق الأدنى »، حلقة الوصل الرئيسية بين القارات الثلاث الكبرى في العالم فهي تتوسط العالم القديم وتصل أيضا العالم الجديد بالشرق، ووهبتها الجغرافيا خصائص طبيعية في منتهى الخطورة كانت ومازالت عبر التاريخ سلاحاً ذو حدين تسبب في ارتفاع أهمية المنطقة وقوتها الاستراتيجية، الأمر الذي عرضها دائما لخطر الأطماع الخارجية وأيضا عرضها لخطر الصراعات الداخلية بين الانظمة الحاكمة فيها، فأراد كل نظام فيها أن يكون له السيادة والنفوذ.
ونتج عن هذه الأهمية أن أصبحت الممرات الملاحية والبحار المحيطة بالمنطقة من أهم عوامل القوة والتعبير عن السيادة والنفوذ في العالم بل ومن أهم أدوات القوة السياسية والاقتصادية، فأصبح البحر الاحمر والخليج العربي بالإضافة لبحر العرب وخليج عدن والبحر المتوسط من أهم بحار وممرات العالم الملاحية إن لم تكن الأهم على الإطلاق، ومن عجيب الجغرافيا الخاصة بالمنطقة هي ظاهرة الجزر الاستراتيجية والتي ربما يكون سببها هو التاريخ الجيولوجي المعقد والذي كان عبارة عن ان انفصالات كبرى أرضية كالأخدود العظيم وغيره وايضا البراكين والهزات الأرضية العنيفة والتي تسببت في ظهور جزر متناثرة في اماكن غاية في الأهمية.
هذه الجزر تحولت منذ اللحظة الأولى لمناطق صراع ونفوذ بين الدول والأنظمة وفي فترات تاريخية أيضا دخل القراصنة وقطاع الطرق في دائرة الصراع أيضا واعتبروا هذه الجزر كنزا استراتيجيا يسمح لهم بأن يحكموا حركة الملاحة ويتحكموا فيها.
نستعرض معا أهم هذه الجزر وكيف كان الصراع عليها ومدى أهميتها ووضعها الحالي السياسي وكيفية تسابق الدول والأنظمة للسيطرة عليها، وتتحرك جولتنا من الشرق إلى الغرب في رحلة نصف دائرية تطوف سواحل المنطقة وطريق الملاحة العالمية فيها.

1) بوبيان " جزيرة كويتية تحبس أنفاس العراق":
استطاعت ترسيبات نهري دجلة والفرات عبر ألاف السنوات أن تتجمع لتكون بالقرب من الشاطئ جزيرتين مهمتين هما «بوبيان و وربة» ، وتعتبر جزيرة بوبيان ثان أكبر الخليج بعد جزيرة قشم الإيرانية.
في عام 1923 م وبعد ظهور الدول الحديثة في المنطقة كانت المراسلات بين أمير الكويت والمندوب السامي البريطاني قد أقرت من خلالها بريطانيا ضم الجزيرتين لإمارة الكويت ورسم الحدود الحالية بين كل من الكويت والعراق.
بعد هذه التاريخ وبالتحديد في عام 1932 قدمت وزارة الدفاع العراقية اعتراضا إلى بريطانيا معتبرة أن ترسيم الحدود بين الدولتين تم على عجل وان أمن العراق يستلزم إعادة النظر في هذا التقسيم، وقدمت العراق أدلتها على هذا بأن إمارة الكويت لم يكن لها سيطرة على الجزيريتين طوال العهد العثماني وبالتالي من الطبيعي ان يصبحوا ملكا للعراق ، وطالب العراق أيضا بتأجير الجزيرتين من الكويت.
ازدادت أهمية جزيرة بوبيان بعد اكتشاف كميات النفط الكبيرة في جنوب العراق واحتياجه لبناء موانئ أكثر على ساحل الخليج تستوعب الحركة التجارية التي تزداد يوما بعد يوم، وتم الاتفاق مع بريطانيا بتأجير العراق لجزء من الاراضي الكويتية وبناء ميناء "أم قصر" بالقرب من الجزيرة، هذا الاتفاق اعتبرت فيه بريطانيا نفسها ممثلة للكويت ودون استشارتها حسب ما جاء في نص الاتفاقية:
لما كانت حكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية, نيابة عن سمو أمير الكويت والحكومة العراقية من جهة اخرى راغبتين في اجراء ترتيبات لانشاء ميناء عند أم قصر وجعل مداخله صالحة للملاحة البحرية فقد اتفقا على …"
لم يكن وقتها هناك طموحا كبيرا للإمارة الناشئة في الكويت ولكن تغير الوضع بعد عام 1952 حينما قدمت وزارة الخارجية العراقية توصية رسمية بضم جزيرتي بوبيان ووربة بشكل كامل للسيادة العراقية، وأوردت أسبابها وقتها بأن الكويت دولة صغيرة لا تمتلك جيش قوي وأن العراق والجيش العراقي يستطيع حماية الجزيرتين والاهتمام بهما، وأوصت اللجنة وقتها ان يتم العرض على أمير الكويت بشراء الجزيرتين بأي مبلغ من المال يتم تحديده. وظلت اللجنة تنعقد لسنوات وتحاول وضع الحلول دون اي تقدم أو جدوى من الجانب الكويتي الذي لا يريد التفريط في أرض كويتية تم الاعتراف بحدودها طبقا لاتفاقية 1932 الرسمية بأي شكل من الأشكال.
قام العراق بشكل مفاجئ في عام 1990 بغزو شامل للكويت كلها معلنا انها بالكامل جزءا من الأراضي العراقية وبعد نجاح قوات التحالف الدولي آنذاك في تحرير الكويت بدأ الحكومات الكويتية بالتعامل بشكل جدي أكبر مع جزيرة بوبيان وقررت البدء في مشروع تنموي كامل في الجزيرة ببناء ميناء ومطار فيها وفتح باب الاستثمار هناك .
تعتبر الجزيرة نقطة انطلاق الملاحة في الخليج العربي ونقطة الالتقاء العراقي الكويتي الإيراني في شمال الخليج وهذه الأهمية جعلت منها جزيرة فائقة الأهمية وجعلت لدولة الكويت نفوذا قويا في اي شأن اقتصادي عراقي خصوصا ما يخص تصدير النفط اليوم .
2) جزر هرمز " سيف إيران ومفتاح قوتها":
لم يسلم مضيق هرمز من الأطماع عبر العصور وصراع الدول الكبرى للسيطرة عليه، فمنذ القرن السابع قبل الميلاد وهو يلعب دوراً دوليا وإقليميا هاما في التجارة الدولية، خضع للاحتلال البرتغالي ثم سائر الدول الأوروبية خصوصاً بريطانيا لتنتشر الشركات الغربية المتنافسة، ويتراجع الأمن مع غزوات القراصنة.
واعتبرت بريطانيا مضيق هرمز أو "باب السلام" مفترق طرق استراتيجية، وطريقاً رئيسيّاً إلى الهند، فتدخلت بأساليب مباشرة وغير مباشرة في شؤون الدول الواقعة على شواطئه لتأمين مواصلاتها الضرورية، فارضة الاحتلال ومتصارعة مع الفرنسيين والهولنديين لسنوات طويلة، إضافة إلى صدامها مع البرتغاليين ابتداء من العام 1588 بعد إنشاء شركة الهند الشرقية، وبذلك ضمنت بريطانيا السيطرة البحرية على هذه المنطقة.
ويضم المضيق عددا من الجزر أكبرها جزيرة قشم الإيرانية ولاراك وهرمز، بجانب ثلاثة جزر خاضعة للسيادة الإيرانية وتعتبرها الإمارات "جزر محتلة" وهم "طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى".
ورغم صغر مساحة الجزر الثلاثة المتنازع عليها إلا أن أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية كبيرة جدا فهي تقع في منطقة حساسة من الخليج العربي وتوجد بالقرب منها الممرات الآمنة للملاحة البحرية التي تجتاز مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا حوالي 40% من الإنتاج العالمي من النفط.
كما تعد هذه الجزر صالحة للاستخدامات العسكرية؛ مما يجعلها مركزا ملائما للرقابة العسكرية على السفن التي تعبر الخليج العربي، أما سواحلها فيمكن استخدامها ملجأ للغواصات وقواعد إنزال آمنة، لكون مياهها عميقة وتصلح لإقامة منشآت عسكرية.
ومن الناحية الاقتصادية فإن هذه الجزر تذخر ببعض الثروات الطبيعية المهمة مثل "البترول، وأكسيد الحديد الأحمر، وكبريتات الحديد، والكبريت".
وتعتبر إيران مسألة جزر مضيق هرمز خط أحمر لا يجوز المساس به أبدا، وبسيطرتها على جزر المضيق تعتبر إيران اليوم صاحبة النفوذ الاقوى في مياه الخليج مما يثير حفيظة أمريكا وحلفاؤها في المنطقة بشكل كبير ويعلنون دوما تخوفهم من غلق المضيق إذا نشبت أي حرب على إيران مما يؤدب بالضرورة إلى انهيار اقتصاديات دول عديدة بسبب انعكاسات الجزر الاستراتيجية والجيوسياسية المعقدة.

3) مصيرة " بوابة بحر العرب":
تحركت أساطيل الإسكندر الاكبر قبل الميلاد ب 3 قرون لتسيطر على تلك الجزيرة ، واسس الاسكندر هناك قاعدته الشهيرة التي أسماها «سيرابيس» وكانت منطلقه لغزو بلاد فارس، هذه الجزيرة التي من الممكن أن تعوق الملاحة بشكل كبير من وإلى الخليج العربي فهي مفتاح وسر بحر العرب الكبير ، فالسفن والتجارة التي تنطلق من موانئ الخليج لتتجه إلى إفريقيا أو أو أوربا لن تجد لنفسها مفرا من المرور بالقرب من هذه الجزيرة.
ورغم محاولات البرتغاليين ومن بعدهم الإنجليز للسيطرة على نفوذ سلطنة عمان إلا أن العمانيين لم يفرطوا في هذه الجزيرة يوما وكانت منطلقا لهم عبر التاريخ استطاعوا من خلالها الانطلاق للسيطرة على السواحل الإفريقية وأسسوا امبراطورية زنجبار الشهيرة التي كانت تتحكم في الملاحة في المحيط الهندي بشكل كامل لقرون.
واليوم تعتبر جزيرة مصيرة من أهم معالم سلطنة عمان ومناطقها الاستراتيجية وتعتبر من أهم المزارات السياحية الجاذبة لمناظرها الخلابة والرائعة
4) الحلانيات " خماسية بحر العرب":
5 جزر متجاورة بشكل عجيب قبالة الساحل العماني تتوسط الطريق بين بحر العرب وخليج عدن ، تقف الجزر الخمسة كأنها شرطي المنطقة المطلع على الأمور ، وبضغوط استعمارية سيطرت بريطانيا على الجزر الخمسة عام 1854 بعد أن أهداها السلطان العماني للملكة فيكنتوريا وتم ضمها لمحمية عدن الإنجليزية .. وجاء نص الهدية العجيبة التي وفقا لها تنازل حاكم عمان عن جزر في غاية الاهمية الاستراتيجية كالتالي:
"في الرابع عشر من يوليو عام 1854م باسم العلي القدير، من المتواضع السيد سعيد بن سلطان إلى كل من يهمه الأمر، مسلمين وغيرهم، أن الكابتن فربمانتل قد جاء إلي من قِبل الملكة العظيمة لأن أعطيه جزائر خلفان التي تسمي "العلنية، أسود، الحسكية، القبلية، جاروده"؛ وبناء على ذلك أمنح حكومة صاحبة الجلالة الملكة فكتوريا تلك الجزر السابقة ولأولادها من بعدها بصفة مطلقة، ذلك بناء على رغبتي التامة وبدون أي ضغط أو تهديد، وليكن ذلك معلوماً لكل من يطلع على هذه الوثيقة".
بعدها نقلت بريطانيا سيادة الجزر لصالح المندوب السامي البريطاني في البحرين وظلت الجزر تحت السيادة الإنجليزية حتى قررت بريطانيا إعادة الجزر لسلطان عمان في عام 1967 م.
في هذا التاريخ ظهر اليمن كمنافس على الجزر واعتبرت " اليمن الجنوبي" وقتها هذا التنازل باطلا وأن هذه الجزر يمنية وليست عمانية لأنها كانت ضمن محمية عدن الإنجليزية وتم حسم الأمر في 30 نوفمبر 1967 باعتبار الجزر عمانية وجزءا من الأراضي العمانية.
عرفت الجزر طوال تاريخها بالحلانيات الخمسة واطلق عليها الإنجليز اسم "خوريا موريا" وأعاد السلطان العماني لها الاسم القديم بعد استردادها لتصبح اليوم الحلانيات الخمسة من جديد و التابعة لمحافظة « ظفار » في سلطنة عمان وتعتبر من أهم مزارات السلطنة السياحية لروعة مناظرها الخلابة.
5)سقطرى " الجزيرة الغامضة":
أفريقية أم أسيوية يظل السؤال بشكل دائم مطروحا بخصوص هذه الجزيرة فلا يجد المجيب سوى ان يقول "سوقطرية" فهي جزيرة ذات خصوصية شديدة من جهة ندرة مكوناتها الطبيعية والبشرية ، واثبت علم الأثار الحديث انها من أقدم مواطن الإنسان على الأرض حيث وجدت هياكل ونقوش قد يصل عمرها لمليون عام .
هذه الجزيرة تعتبر هي الرابط الأكبر بين آسيا والساحل الإفريقي وتسيطر على طرق التجارة بشكل كامل بين القرن الأفريقي ومصر وبلاد الشام ، ولأهميتها الشديدة وصل إليها المصريين القدماء وسيطروا عليها في رحلاتهم الشهيرة لأفريقيا وبلاد بونت القديمة ومن بعدها سيطر اليونانيون والرومان عليها لضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر والقرن الإفريقي وفي القرن الرابع الميلادي سيطر الحميريون من اليمن عليها.
ولأهميتها الشديدة وموقعها الاستراتيجي توجه إليها الأسطول البرتغالي عام 1507 وسيطر عليها بالقوة ولكنهم واجهوا مقاومة عنيفة من اليمنيين حتى اضطر البرتغاليين للانسحاب منها عام 1511 ، ولكن بعد هذا التاريخ بقرون فرضت بريطانيا الحماية على الجزيرة بعد عقد اتفاقية مع سلطان الجزيرة وأعلنت بريطانيا أن جزيرة سوقطرة جزء من محمية عدن الإنجليزية.
وبعد استقلال اليمن الجنوبي عام 1967 أصبحت الجزيرة تابعة لليمن بشكل كامل وتحت السيادة اليمنية ، وقبل الوحدة اليمنية كانت الجزيرة مقرا لقاعدة عسكرية روسية مهمة وتم انهاء وجودها بعد تحقيق وحدة اليمن الجنوبي مع الشمالي وانهيار الاتحاد السوفيتي.
كما قامت سلطنة عمان بعرض على الحكومة اليمنية الجنوبية بشراء الجزيرة مقابل مليارات الدولارات ولكن لم تتم الصفقة بسبب رفض الحكومة اليمنية التنازل عن أي جزء من أراضي اليمن.
تواجه سوقطرة تحديات كبيرة في الآونة الأخيرة أولا من جهة الأطماع الخليجية في السيطرة على منافذ البحر الأحمر ومحاولة الإمارات السيطرة على الجزيرة عبر اتفاق مع الرئيس المنتهية ولايته هادي عبد ربه منصور، ومن جهة أخرى الدعوات التي تنطلق من الصومال بأن الجزيرة صومالية وليست يمنية خصوصا أن سكانها يتحدثون بشكل كبير لغة أقرب إلى الصومالية وتقدمت الصومال بطلب للأمم المتحدة بتحديد الجرف القاري للجزيرة لإعادتها للصومال حسب زعمهم كذلك ورود بعض الاخبار عن محاولات قطر الاستثمار في الجزيرة واستغلالها.
ومع الوضع اليمني الحالي المتأزم بعد 2011 ومع ظهور اطماع كبيرة في الجزيرة للسيطرة على مدخل البحر الأحمر يظل وضعها المستقبلي مجهولا ومرهونا بحسم الملف اليمني الذي اذا تم حسمه لصالح السعودية وحلفاءها ستخسر اليمن موطنا من أهم مواطنها الاستراتيجية.
6) السوابع " أبواب البحر الاحمر":
الأشقاء السبعة او الجزر السبعة أو السوابع ، هي مجموعة جزر غير مأهولة في جنوب البحر الأحمر قبالة ساحلة دولة جيبوتي وتتبع رسميا محافظة أبخ الجيبوتية .
المجموعة عبارة عن 7 جزر بركانية متتالية ، واكتسبت هذه الجزر أهمية استراتيجية كبيرة حيث أصبحت محطات لتهريب الاسلحة والهجرة الغير شرعية بين إفريقيا وآسيا، وبعد احتدام صراع النفوذ في المنطقة في السنوات الأخيرة قام رئيس جيبوتي ببناء مطار بالقرب من الجزر والعمل على احكام السيطرة عليهم ، وتقوم دول المنطقة عموما وبالإضافة للبحرية الأمريكية والفرنسية بمراقبة الجزر بشكل كبير لمنع ادخال أي مساعدات أو تهريب أي سلاح خصوصا للجيش اليمني، حيث تقوم السفن عادة بالإرساء على ساحل الجزر الغير مأهولة وتنطلق منها قوارب صغيرة تجاه السواحل المختلفة خصوصا اليمنية.
7) ميون "مفتاح باب المندب":
ميون أو بريم هي من أهم جزر مضيق باب المندب ان لم تكن أهمهم على الإطلاق ، وتقع على بعد 100 ميل فقط من مدينة عدن، وقد استغلتها بريطانيا عام 1799م، لمنع نابليون بونابرت من الاتجاه نحو الهند، وأيضا سيطرت عليها البرتغال من قبل في عام 1513م لإغلاق البحر الأحمر أمام قوات المماليك البحرية، وبعد افتتاح قناة السويس للملاحة العالمية تحولت الجزيرة لنقطة استراتيجة فائقة الاهمية تمر من خلالها اكبر السفن الملاحية وتجارة النفط العالمية .
بعد استقلال اليمن انضمت الجزيرة لتكون جزءا من اليمن الجنوبي الذي كان امتدادا للنفوذ الروسي في المنطقة وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وقيام الوحدة بين اليمنين بات الإهتمام بالجزيرة كبيرا من قبل القوى الغربية والولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها ، أيضا تعتبر الجزيرة نقطة استراتيجية مهمة لمصر لارتباطها الوثيق بحركة التجارة في قناة السويس.
والجزيرة ذات موقع استراتيجي مميز عن باقي جزر باب المندب؛ لأنها تقسم مضيق باب المندب إلى قناتين لمرور السفن، ويمكن القول باختصار أنها عنق باب المندب.
بعد ثورات الربيع العربي واضطراب الوضع في اليمن بدأت القوى العالمية في محاولة فرض نفوذها في اليمن من أجل السيطرة على عنق باب المندب وكانت أهم المناطق التي توجهت إليها قوات "هادي" والتحالف السعودي الأمريكي لضمان عدم سيطرة أنصار الله والجيش اليمني عليها.

8) حنيش "جزر النفوذ والقوة":
في عام 1995 قامت معارك حربية بين الجيش اليمني والجيش الإريتري للسيطرة على جزر حنيش الواقعة في قلب البحر الأحمر الجنوبي بعد مضيق باب المندب مباشرة وانتى النزاع المسلح بالتحكيم الدولي الذي أقر سيادة اليمن على جزر حنيش.
ومجموعة جزر حنيش تضم مجموعة من الجزر أهما جزيرة حنيش الكبرى التي تبلغ مساحتها 90 كم مربع وغير مأهولة بالسكان، ولأهمية الجزيرة الكبيرة من الناحية الاستراتيجية قام البرتغاليون باحتلالها عام 1513م في اطار حربهم لمحاصرة قوة المماليك البحرية وبعد هذا التاريخ بقرنين من الزمان قام الفرنسيون بالسيطرة على الجزيرة وإعلانها محمية فرنسية إلى أن سيطرت عليها بريطانيا بشكل كامل عام 1857 م وضمتها لمحمية عدن الإنجليزية .
من أهم مراحل تاريخ جزيرة حنيش مرحلة الحرب العالمية الأولى حيث كانت الجزيرة مفتاح هزيمة الأتراك في الحرب ، حيث تحولت لقاعدة عسكرية بريطانية تمول السفن الانجليزية بالفحم والوقود مما زاد من قدرة البريطانيين بشكل كبير على محاصرة الأتراك وخنقهم بحريا.
بعد استقلال اليمن انسحبت بريطانيا من الجزيرة وخضعت الجزيرة للسيادة اليمنية وسمحت اليمن للثوار الاريتريين بالتواجد فيها اثناء نضالهم ضد أثيوبيا وأيضا سمحت للقوات المصرية بالتواجد فيها خلال حرب 1973 ، إلى أن أعلنت دولة إريتريا استقلالها عن أثيوبيا عام 1990 وبشكل مفاجئ قام الجيش الإريتري بمحاولة لغزو لجزيرة واعتبارها أرضا اريترية عام 1995 ولكن الغزو انتهى بالفشل.
في ظل صراع النفوذ الحالي قام التحالف السعودي الأمريكي مع القوات الموالية لهادي عبد ربه منصور رئيس اليمن المنتهية ولايته بحماية الجزيرة والسيطرة عليها لمنع سيطرة الجيش اليمني واللجان عليها لأهميتها وقامت قوات التحالف عدة مرات بقصف عدد من القوارب التي اشتبهت في كونها تهرب أسلحة للساحل اليمني.
9) جزر فرسان " النفوذ السعودي":
كانت اليمن قبل عام 1924 خاضعة ل«الدولة العثمانية» كوحدة وكتلة واحدة شأن أغلب العالم العربي وبعد ضعف وانهيار الدولة العثمانية أعادت «بريطانيا» تقسيم اليمن حيث بات شماله تحت حكم الدولة المتوكلية "الائمة الزيديين" بينما كانت منطقة أقصى الشمال (جازان ونجران والسواحل الغربية) تحت نفوذ «الأدارسة» اليمنيين ، وبدأ ما يعرف ب«الحرب اليمنية السعودية» حيث أراد الإمام «يحيى حميد الدين» إعادة توحيد اليمن بعد تقسيمه فتوجه للسيطرة على ميناء الحديدة وحاصر مدينة جازان وبناءا عليه حاصرت بريطانيا وقتها الدولة المتوكلية ومنعت توريد السلاح لها.
وقّع الأدارسة اتفاقية تعاون مع بريطانيا واتفاقية «دارين» مع ال سعود بوساطة بريطانية وأعلن الأدارسة انضمامهم لآل سعود في الصراع بسبب عدم قبول الدولة المتوكلية بشروطهم لتحقيق الوحدة اليمنية.
في عام 1933 تغير موقف الأدارسة تماما وتراجعوا عن الاتفاقية مع آل سعود وأعلنوا انضمامهم لليمن الكبير بعد أن شعروا أن «آل سعود» يريدون ابتلاع أراضيهم لتصبح جزءا من الدولة السعودية الناشئة ، وقتها نشبت الحرب بين الأدارسة والمتوكليين من جهة وآل سعود من جهة أخرى واستطاع بن سعود ضم نجران إليه بعد معركة مع اليمنيين وبدأ الجنوب اليمني (عدن ومحمية عدن) يشتعل بدعم بريطاني أيضا فأصبح الحلم اليمني مهددا من الجنوب ومن الشمال فاضطر وقتها الإمام يحيى حميد الدين لتوقيع اتفاقية الطائف 1934 -على أن تجدد الاتفاقية بعد 20 سنة- وبناءا عليها ضمت السعودية لحدودها كثيرا من المناطق التي كانت خاضعة لنفوذ الأدارسة ومن أهمها (جازان) التي تتبعها مجموعة جزر فرسان ذات الأهمية الاستراتيجية.
الجدير بالذكر أنه في عام 1970 عندما حان وقت تجديد اتفاقية الطائف تم اغتيال الرئيس اليمني وقتها ودخلت اليمن في حرب أهلية بين الشمال والجنوب، وفي عام 1990 بعد إعلان وحدة اليمن من جديد تمت إثارة القضايا الحدودية حيث كان من المقرر ان يعاد النظر في اتفاقية الطائف بعد 20 سنة وكان قد مر قرابة ال 60 سنة ، وفي عام 1992 اعتبر الجانب اليمني اتفاقية الطائف ملغاة من جانبه وأنه يريد استرداد مناطقه الحدودية الطبيعية في نجران وجازان وبالتالي مجموعة جزر فرسان..
وظل الوضع خلافيا حتى العام 2000 حيث كانت السعودية قد تحسنت علاقتها بشكل كبير بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح وتم توقيع اتفاقيات اقتصادية وتعاون واستثمار توج باتفاقية «جدة 2000» التي أكدت على عودة اتفاقية الطائف 1934 وتم ترسيم الحدود بناءا عليها !
يعتبر الحوثيون وأنصارهم في اليمن اليوم ان نجران وجازان وفرسان مناطق يمنية ويطالبون بعودة اليمن الكبير.
وتعتبر «جزر فرسان» (المهمة استراتيجيا) في مدخل البحر الأحمر الجنوبي جزر تابعة رسميا لمنطقة جازان وتحولت للسيادة السعودية بعد اتفاقية 1934 السابق ذكرها .. والجزيرة بها قواعد عسكرية سعودية ومقرا للبحرية السعودية ، الجدير بالذكر أن قوات التحالف السعودي تستخدم الجزيرة اليوم فيما يعرف بعاصفة الحزم لقصف اليمن وترابض البحرية المصرية هناك لتأمين مدخل البحر الأحمر.

10) جزر دهلك " السيطرة الصهيونية":
كانت دهلك على مدار التاريخ من أهم محطات التنقل بين اسيا وإفريقيا وقامت بها إمارة إسلامية وخرج منها العديد من الفقهاء والعلماء المسلمين ، وفي بعض الفترات تحولت لمنفى لمن يغضب عليهم الخلفاء، وقام الأمويين في عصر هشام بن عبد الملك بارسال حملة للجزر حيث أن عددا كبيرا من الهاشميين والعلويين فروا إليها بعد معركة كربلاء والاضطهاد الأموي لهم، وفي فترات أخرى قام القراصنة بالسيطرة عليها واتخاذها قاعدة لحملات السطو على السفن والقوافل .
تعتبر اليوم الجزر تابعة لدولة إريتريا وتقيم عددا من الدول العالمية مثل روسيا وبريطانيا وأمريكا قواعد عسكرية عليها للسيطرة على البحر الاحمر وتعتبر اسرائيل صاحبة أكبر قاعدة عسكرية في هذه الجزر، حيث قامت بتوقيع اتفاقية مع الجانب الاريتري عام 1995 لتأسيس قاعدة عسكرية ومركز رصد ومراقبة وأيضا بناء محطة لتشغيل الغواصات الإسرائيلية المزودة بالصواريخ النووية ، من جهة أخرى تقوم إيران ومصر والسعودية والإمارات بتحسين العلاقات بشكل كبير مع اريتريا لضمان التواجد في هذه الجزر . ولكن حتى هذه اللحظة تعتبر إسرائيل أكبر المسيطرين على هذا الموقع البالغ الأهمية.
11) جزيرة تيران " مفتاح خليج العقبة":
"إحنا مستعدين للحرب، خليج العقبة مياه إقليمية مصرية خالصة، ولا يمكن أن نسمح لإسرائيل ان تمر من خليج العقبة تحت اى ضغوط، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن حق من حقوقنا"، هكذا تكلم الرئيس جمال عبد الناصر عن خليج العقبة.
تعتبر جزيرة تيران وايضا الجزيرة المجاورة لها "صنافير" مفتاح الملاحة بخليج العقبة وشريان الحياة للدول المطلة عليه ومنهم "الكيان الصهيوني" المحتل لأرض فلسطين و دخلت تلك الدول في صراعات عسكرية عديدة للسيطرة على الجزر لأن المضيق بين الجزيرة وساحل سيناء هو المنفذ الوحيد لميناءي العقبة وإيلات، وكان إعلان مصر بإغلاق المضيق في عام 1967 سبب الهجوم الإسرائيلي وحرب الأيام الستة.
إسرائيل ومنذ نشأتها تحاول استغلال دعم الغرب لها في السيطرة على مضائق البحر الأحمر وخلجانه خاصة مع احتلالها لقرية أم الرشراش المصرية في عام 1949 وبناءها لميناء إيلات ليكون منفذا لها على البحر الأحمر.
قبل اسرائيل وقبل كل التقسيمات الحديثة في المنطقة التي ظهرت بعد انهيار الدولة العثمانية كان خليج العقبة وطوال التاريخ المصري مياه مصرية خالصة منذ عهد الفراعنة وحتى في عهود متأخرة ، حتى بعد تحجيم دور مصر وقوتها وهدم مشروه محمد علي باشا أقرت اتفاقية لندن 1840 لمصر بقاء نفوذها في خليج العقبة وكان حتى الساحل الاسيوي للخليج ضمن السيادة المصرية وفي عام 1906 تم توقيع اتفاقية رسم الحدود الشرقية مع الدولة العثمانية وانسحب القوات المصرية من الساحل الأسيوي لخليج العقبة وبقيت المياه كما هي حيث لم تنص الاتفاقية هلى تسليم الجزر للسيادة العثمانية
بعد قيام الدولة السعودية وسيطرتها على الحجاز انطلقت قواتها للسيطرة على بادية الشام واعتبرت السعودية أن الساحل الأسيوي لخليج العقبة جزاء من الحجاز ، واعلنت السعودية وقتها أنها تعتبر جزيرتي تيران وصنافير جزيريتين سعوديتين بدون اي وثائق أو مستندات ، وظل الوضع على ما هو عليه وبقيت الجزر ضمن السيادة المصرية كما كانت وتم احتلالها في خرب 1967 وحررها الجيش المصري بعد حرب اكتوبر 1973 وسلمتها اسرائيل لمصر ضمن اتفاقية السلام 1979 .
تسعى السعودية اليوم للسيطرة على الجزيرة في اطار مشروعها الذي يسعى للسيطرة على الممرات الملاحية المهمة في البحر الاحمر كما يدعمها في ذلك عدد من لقوى الغربية حيث ان سيطرتها على الجزيرة ستحول مضيق تيران لمضيق دولي مشترك بين دولتين وليس مياها اقليمية مصرية خالصة مما يحفظ بالضرورة أمن اسرائيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.