على النقيض من التباكي المُبكر على رقاب المحكوم بإعدامه، وعلى النقيض من أحزان المظلومية الإخوانية المفتعلة، ظهر الإرهابي المصري الهارب ياسر صديق في الحديقة الدولية بمدينة فانكوفر الكندية، جنوبي غرب ولاية كولومبيا البريطانية، ضاحكًا مستبشرًا سعيدًا في احتفاله بعيد الأضحى بين أعضاء جماعة "الإخوان" وحلفائهم الهاربين والمقيمين في كندا، ولم ينقل كلمة واحدة من بكائيات المنشورات الحزينة الداعية إلى إنقاذ رقبة "صفوت حجازي" قائده وزعيمه في الكيان الإجرامي المعروف باسم "مجلس أمناء الثورة المصرية". كان الإرهابي الهارب حريصًا على عدم الحديث باسم "الإخوان" وحلفائهم من الكيانات الإرهابية داخل الحديقة الدولية في مدينة فانكوفر (Vancouver)، حتى لا يعرقل مهمة صندوق التبرعات الطائر بين صفوف المحتفلين باليوم الأول لعيد الأضحى الموافق العشرين من يوليو 2021، وحتى لا يُقال إنه يشارك في حملة تبرعات جديدة لدعم البؤر الإخوانية المصرية في أفريقيا كما فعل في يوليو من العام 2020، وخاصة أن له تاريخًا حافلاً بدعاوى التحريض على التعدي على قوات الأمن، ومهاجمة أقسام ومراكز الشرطة، والتظاهر والتجمهر، وقطع الطرق، ونشر الفوضى، والتخريب. في التاسع من سبتمبر للعام 2013، خرج الإرهابي ياسر صديق حسين حسن، من مطار القاهرة قبل أن يصدر أي حكم قضائي يجعله مطلوبًا للعدالة لاتهامه في جرائم القتل، وسفك الدماء التي وقعت بعد إسقاط حكم "الإخوان"، وظل يتنقل من دولة إلى أخرى بادعاء أنه معارض سياسي "مهاجر" يشارك في "الثورة المصرية" المزعومة من الخارج، ثم ظهر في كندا بين مجموعة المقربين المترددين على من يحملون صفة دبلوماسيين يمثلون دولة من الدول الراعية والداعمة للإرهاب، رغم أن الرعاة الداعمين المُستضيفين يعلمون بإدراج اسم صديقهم الإرهابي في أهم قائمة من قوائم الإرهابيين المطلوبين للعدالة في مصر. كان الإرهابي الهارب ياسر صديق حسين يُطلق دعاوى التحريض على العنف والإرهاب من خارج مصر بادعاء أنه المتحدث الرسمي باسم "مجلس أمناء الثورة المصرية" وعضو ما يسمى بالمكتب التنفيذي للمجلس المزعوم الذي أسسه "الإخوان" بعد أحداث يناير من العام 2011، ويقوم بالترويج لدعاوى التخريب المنشورة في صفحة المجلس، وذلك بادعاء أن ما يدعو إليه هو "حراك ثوري"، وأعمال مشروعة للحركات الثورية. قبل نهاية ديسمبر من العام 2014، كانت جماعة "الإخوان" تستعد لنشر الفوضى والتخريب في مصر في ذكرى أحداث يناير من العام 2015، وقدمت كل الدعم للكيانات الإرهابية والخلايا المسلحة لتنفيذ أخطر المخططات الإجرامية، وكان في مقدمة هذه الكيانات ما يسمى ب"مجلس أمناء الثورة". في الحادي عشر من يناير 2015، دعا ما يسمى ب"مجلس أمناء الثورة"، إلى ثورة جديدة في 25 يناير، ضد ما أسماه "الحكم العسكري"، وطالب المصريين بالانضمام إلى "الحراك الثوري" المزعوم، وبعد خمسة أيام، نشرت الصفحة رسالة بما اعتبرته إنجازات كبرى لخلايا "الحراك الثوري" في ذكرى 25 يناير، وذلك بهدف التحريض على ارتكاب المزيد من الجرائم، وجاء في قائمة هذه الإنجازات المزعومة العديد من الجرائم الإرهابية ومنها ما يلي: - الادعاء بالاشتباك مع اثنين من قوات الأمن أعلى الطريق الدائري، والهجوم على مجندين، واستهداف دورية أمنية في ذات المنطقة. - الادعاء بقيامهم بإشعال النيران في مبنى حي الهرم، وسيارات المحافظة. - زرع 5 عبوات شديدة الانفجار، وعدد 25 عبوة هيكلية بالقاهرة والجيزة. - زرع عبوة متفجرة ببرج كهرباء بمنطقة التبين بحلوان. - زرع عبوات ناسفة وعبوات هيكلية أعلى مزلقان عين شمس وأمام معهد الأورام بالسيدة زينب، وفي شارع الحرية بالمطرية، وفي عين شمس، والسيدة عائشة، ومنشية القناطر، وشارع فيصل. - استهداف مواطن في منطقة "ناهيا" بالجيزة بثلاث طلقات خرطوش، وإشعال النيران في مقهى بأوسيم والاعتداء على عدد من المواطنين، وذلك بادعاء تعاون المواطنين المستهدفين مع وزارة الداخلية. وفي السابع من فبراير 2015، نشرت الصفحة رسالة تبشر بما اعتبرته إنجازًًا لإحدى الحركات المسماة بالثورية، وكان الإنجاز من وجهة نظرهم هو فيديو للاعتداء على مواطن من "ناهيا" بادعاء أنه متعاون مع وزارة الداخلية، ووجهت الرسالة التحية لمرتكبي جريمة التنكيل بمواطن بريء. وفي الثاني عشر من مارس 2015، نشر الإرهابي ياسر صديق رسالة باسم المجلس المزعوم وجه فيها التحية والثناء لخطوة التشاور التي طرحها التحالف الإخواني المعروف باسم "تحالف دعم الشرعية" حول الدعوة للاحتشاد أمام أحد القصور الرئاسية، وذلك بهدف العمل على قلب نظام الحكم بالقوة. وفي الثالث والعشرين من مايو 2015، نشر الإرهابي الهارب رسالة في الصفحة الرسمية الناطقة باسم "مجلس أمناء الثورة"، وجه فيها التحية للعناصر الإرهابية التي تحمل اسم "ألتراس نهضاوي" وتشارك في أعمال العنف وقال: "مجلس أمناء الثورة يحيي صمود أبطال الميادين (ألتراس نهضاوي) في ذكرى انطلاقته الثالثة". ويعترف الإرهابي ياسر صديق بأنه لا يزال متحدثًًا رسميًا لمجلس أمناء الثورة، وزعم في حديث لقناة "مكملين" بتاريخ الخامس والعشرين من يناير 2018، أن الكيان موجود على الأرض، لكن نشاطه "مُجمد" بسبب "القبضة الأمنية" والإجراءات الأمنية المشددة في مصر، وظل الواهم يردد كلماته التحريضية البائسة اليائسة!! وقد عبر الإرهابي الهارب ياسر صديق عن عشقه للتكفير والتفجير والقتل وسفك الدماء عندما أعاد ترويج رسالة الإرهابي المصري سعيد عباسي المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، المنشورة بتاريخ الثالث من يناير 2018، والتي زعم أن محتواها ورد إليه من قيادي في حركة "حماس"، وجاء فيها تحريض صريح على قتل كبار ضباط الشرطة في مصر، واستخدام القوة والعنف في مواجهة مؤسسات الدولة المصرية، وزعم أن من يسمونهم ب"العلماء" أصدروا فتوى صريحة بتكفير رئيس الدولة. وهذا غيض من فيض في ملف جرائم التنظيم الإخواني وحلفائه من الكيانات الإرهابية.. قتل وسفك دماء وتكفير وتفجير وتخريب.. وتلك هي الثورة التي يدعو لها "مجلس أمناء الثورة".. وذلك هو الحراك الثوري المزعوم.. وتلك هي "المعارضة السياسية" التي يمثلها الإرهابي ياسر صديق ومن معه من الإرهابيين الذين يجدون أحضانًًا دافئة في دول الملاذ الآمن.. وتلك هي البراءة المزعومة التي يتشدق بها "الإخوان" وحلفاؤهم عندما يطالبون بإلغاء أحكام الإعدام وإطلاق سراح الإرهابيين المتورطين في جرائم القتل وسفك الدماء.