نحن أبناء العروبة أصبحنا رحلة من الألم والانتظار لعل وعسي بعد هذا الوقت يأتي بشي.. فكم العبث والنفوس المشتته والقلوب المنتافرة لازالت تتمني في حدوث معجزه معنا.... ! ولأننا لم ولن نتغير ولأن ' الله لا يغير بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم '. نجلس متعلثمين مرتقبين من سنين. والجرح ينزف دما والأمل يحتضر في أعماقنا والطريق يزداد تعقيدا أمامنا وحنظلة تعبت يداه وصارت خيمته مهترئه من كثرة الانتظار منتظر إخوته فقد أعيته تلك الطرقات وأتعبه الانتظار فجلس ينتظر هو الأخر بعد ماصار حنظله حكاية كل واحد فينا.. بعدما كان امل حنظله في اخواته صار حنظلة مصدوما فينا بسبب تخاذلنا وتقاعصنا عن نصرته وسخرنا من دموعه واعتقدنا ان المفوضات تعيد الكرامة المسلوبه والقدس المغتصبة، وكبلنا نحن معه بحواجز من أفكار لا نملكها بل يملكها أناس قتلت عندهم النخوه وانتظرنا معهم للسنوات سكوتا وصمت عن مايحدث ويحدث الان في ارضنا العربية من ربيع عربي ممرض لتصبح امة بااكلمها تائهة ضائعه لنعيش نحن هذه الأفكار القاتمه وتفرض علينا ونحن كالبلهاء ننتظر منهم التغير وعيوننا ترقب اوطان قدمت علي اطباق من فضة للغرب لا للشي الا لانها قالت لا.. ولان قضية حنظله الصغير الاولي لديها فصرنا كلنا نعيش الم هذا الصغير الذي كبر وكبر معه الجرح واتسع فصار الالم مسكننا واصبح الالم يشبهنا.. فذلك الصغير الذي حمل جرحه ورسمه في حجر ليقابل رصاصة قد تستقر في جسده وهو يقف صامدا دون خوف.. ورفض الخنوع، ورفض القرارات التي صدعت رأسه الصغير فهو يدرك بأنها لن تصنع له شيء فكم مرة أودت الانتفاضة التي حولها لمساومات وأنطفئت بتدبير منهم ووصار وطني الكبير فيه الف حنظله وحنظله يحمل رصاصته في جيبه وخيمته مطويه يبكي كيف سوف يلملم الجرح الذي اتسع. بعدما كنا نحن من نريد حمايته واعادة حقة المغتصب له.. فصارنا نحن حنظلة اخر في كل الدول عربية دول كانت تشكل المواجهه ورفضت الخنوع والانكسار وكانت سند لحنظله تقاوم معه تسانده ماديا ومعنويا فدمرت بحجج كاذبه وواهيه كما حدث في ليبيا العزه ومايحدث في سوريا الصمود سوريا الاباء.الان... وقوافل الشهداء في اوطاننا ترحل وتسطر اروع الملاحم والدم العربي يسفك بايدي عربيه وتزهق ارواح نحن نحتاجها لمواجهة العدو المشترك و كل يوم نزداد جمود وتخبط، وها نحن نودع شهداء بحال مؤسف مؤلم و دماء اكثر و تشرذم اكثر وانتهاك لحقوقنا اكثر الا ان هذه المره من صنع ايدينا وننظر إلي الإحداث المتصارعه من حولنا ونشجبه ببيت من الشعر يسطر في قصيدة أو خطاب رنان.ممل او تدهشك براعة المحللون عبر شاشاتنا الكثيرة وانت تستمع اليهم وكأن مايحدث في وطننا لا يعنيهم وان مسهم هذا لايخيفهم فهم سوف تحميهم دولارتهم خارج الوطن ليرتمي في احضان اوربا ولك الله حنظله.. ليبقي حنظله اسير الوطن السليب الوطن الممزق.. فهل بهذا التشتت والانقسام وفي ظل مايسمي بالربيع العربي ''الغربي '' يلتم الجرح المندمل فينا من دهر وهل سوف يشفي قلب أم فجعت في أبناءها وزجها في كل من فلسطين وليبيا وسوريا والآن مصر العروبه يحاول الخونة والعملاء بث الفتنة في شوارعها ومدنها يحاولون بكل مالديهم من مكر لنيل من شعبنا العربي من مصر.. هاهي دول عربيه ولد فيها الف حنظله وحنظله منكسرا..؟ كيف ستخرج امتنا من ازماتها؟ فقد اتسع الجرح بقضايا عدة و فالأطفال في تاورغاء الليبية المهجرون عن مدينتهم وفي وطنهم واطفال سوريا الصمود امام الارهاب الذي يقتلهم واطفال غزة امام صواريخ بني صهيون.. ماذاسوف يكون مصير، شعب، وقضية.ومصير أمة أتعبها الانتظار وأجهدها التأمر من ابناءها والركض وراء السراب ها هو حنظلة يقف رغم جراحاته ينظر لاطفال ليبيا الجرح الجديد وسوريا المواجهه بألم وحرقة ويحمل حجرا في كل الأزقة في شوارع فلسطين العتيقة يدافع ويصنع بيده الصغيرة علامة النصر... فمن صبره هو فقط يحق لنا أن نتفاءل ولو للحظه، ونصمد بعد هذه الأحداث. وأن نشارك ونساعد حنظلة في الصمود وجمع الحجر لنرميه في وجه كل الخونه والعملاء والمتاسلمين وهذا أضعف. الايمان...... !!!.فصمتنا لسنين جعل منه منزوي مرتبك بعد صراع دام أكثر من نصف قرن من أجل وطن حفر في قلب أمة مزقها ابناءها وجعلوا منه اشلاء. حنظلة هذا الصغير الذي أرهقه الانتظار والترحال صار الان قصة كل اوطاننا الجريحه بعدما كان قضية واحدة لامة متنابذة.