أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، رئيس "الجبهة الثورية" الدكتور الهادي إدريس، أن اتفاق جوبا لسلام السودان ليس اتفاق قبيلة أو جهة سياسية أو جغرافية محددة، بل هو اتفاق قومي للسودان كله، وحوي جميع القضايا القومية ومسألة التهميش والتخلف الذي عانت منه أقاليم البلاد المختلفة، بجانب التوزيع العادل للسلطة والثروة عبر معايير محددة. وقال الدكتور الهادي إدريس، لدي مخاطبته، اليوم السبت، لقاء في ولاية نهر النيل "شمال السودان"، إن اتفاق جوبا تناول قضايا مهمة، في مقدمتها المؤتمر الدستوري الذي يعتبر من المحطات المهمة لقيادة البلاد نحو الانتقال الديمقراطي عبر الانتخابات الحرة والنزيهة. وأضاف أن عضو مجلس السيادة، أن اتفاق جوبا أعطي الأقاليم التي تأثرت بالحرب اهتماما لمعالجة ما ترتب عليها من آثار، وليس تمييزا لها أو منحها أفضلية خاصة. وأشار إلي أن اتفاق جوبا لسلام السودان ساهم في استقرار السودان بإيقاف الحرب، مضيفا: "نحن نرغب في فتح الحوار مع أهل ولايتي نهر النيل والشمالية، وكل أقاليم السودان إن رأت اجحافا في حق أو جهة أو قضية معينة". وأكد أن أمام السودانيين فرصة تاريخية لمعالجة أخطاء الماضي بحسن إدارة التنوع رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ويجب ألا نسمح مرة ثانية بفقدان أي جزء عزيز من الوطن من خلال ثقافة جديدة عبر الاستماع لآراء المواطنين والجلوس معهم في مناطقهم لوضع أساس عقد اجتماعي جديد لبناء السودان الذي يحلم به الجميع. ودعا إلي محاربة الخطاب العنصري والجهوي، مؤكدا قدرة حكومة الفترة الانتقالية علي تجاوز المشاكل في ظل الانفتاح الاقتصادي وإقبال المؤسسات الاقتصادية الدولية علي الاستثمار في السودان بعد قطع علاقاتها معه في السابق، والاستفادة من القروض والمنح مع وجود قيادة رشيدة لمعالجة الاختلالات في هيكل وبنية الاقتصاد السوداني.