القاهرة الإخبارية: تبادل لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل قرب بوابة معبر رفح الفلسطينية    الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافا في شرق رفح الفلسطينية    محمد سعد عبد الحفيظ: إجبار تل أبيب على الهدنة يتطلب تضافر جهود من الدول العربية    اللواء سيد الجابري: مصر الوحيدة اللي مكملة في حل القضية الفلسطينية.. فيديو    برلماني: موافقة حركة حماس على المقترح المصري انتصار لجهود القاهرة    "الصحة العالمية": العملية العسكرية في رفح ستُفاقم الكارثة الإنسانية    كاسونجو يتقدم بشكوى ضد الزمالك ؟ النادي يحسم الجدل    المصري: نتعرض للخسارة في الدوري ب «فعل فاعل»    مدافع بيراميدز يجري عملية جراحية في الوجه    ميدو: تقدمت باستقالتي من الإسماعيلي بسبب حسني عبد ربه    مدرب طائرة سيدات الزمالك: تمسكت بالمشاركة في بطولة أفريقيا.. والتتويج باللقب خير ختام للموسم    "يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وأجمل عبارات التهنئة بالعيد    كان وحداني.. أول تعليق من أسرة ضحية عصام صاصا    3 ظواهر جوية تضرب محافظات مصر.. الأرصاد تُحذر من طقس الثلاثاء    ياسمين عبد العزيز تعلق على تنبؤ ليلى عبد اللطيف بطلاقها من العوضي    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    ياسمين عبدالعزيز عن أزمتها الصحية الأخيرة: كنت متفقة مع العوضي إني أحمل بعد "اللي مالوش كبير"    سعر السبيكة الذهب اليوم بعد ارتفاعها وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الثلاثاء 7 مايو 2024    حي شرق الإسكندرية يعلن بدء تلقى طلبات التصالح فى مخالفات البناء.. تعرف على الأوراق المطلوبة (صور)    الهدوء يسيطر على سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء الثلاثاء 7 مايو 2024    عصام عبدالفتاح: كلاتنبرج فاشل مثل بيريرا..ولن أعود لرئاسة لجنة الحكام في مصر    كريستال بالاس يضرب مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في الدوري الإنجليزي    ميدو: فخور بهذا اللاعب.. وعلى حسام حسن ضمه للمنتخب    تعرَّف على مواصفات سيارات نيسان تيرا 2024    أسعار ورسوم جدية التصالح في مخالفات البناء بمحافظة بالمنيا    بضمانة مصر، نص ورقة الوسطاء التي وافقت عليه حماس    بالأسماء، إصابة 16 شخصا في حادث الطريق الصحراوي الغربي بقنا    في 7 خطوات.. حدد عدد المتصلين بالراوتر We وفودافون    كانوا رايحين الجامعة.. ارتفاع مصابي حادث صحراوي قنا ل 16 شخصاً    الجيش الأمريكي يعلق على اعتقال جندي أمريكي في روسيا    "أداب عين شمس" تشارك في احتفالية عيد الشجرة المصري    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    ياسمين عبدالعزيز: كنت برفض آخد مصروف من جوزي    «مش عارفة أعمل إيه في قلبي».. هل تعيش ياسمين قصة حب جديدة بعد العوضي؟    ياسمين عبد العزيز تكشف ل«صاحبة السعادة» سبب طلاقها من أحمد العوضي    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 7-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    ياسمين عبد العزيز: «كنت بصرف على أمي.. وأول عربية اشتريتها ب57 ألف جنيه»    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    بعد الفسيخ والرنجة.. 7 مشروبات لتنظيف جسمك من السموم    للحفاظ عليها، نصائح هامة قبل تخزين الملابس الشتوية    كيفية صنع الأرز باللبن.. طريقة سهلة    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    معركة موازية على «السوشيال ميديا» بعد القصف الذي تعرضت له مدينة رفح    شبكة القطار السريع.. كيف تغطي جميع أنحاء الجمهورية؟    الأحرار الاشتراكيين ل صدى البلد: الحركة المدنية تتخذ اتجاها معاكسا لمفهوم استقرار الدولة    هل يجب تغطية قَدَم المرأة في الصلاة؟.. الإفتاء توضح    تناولها بعد الفسيخ والرنج، أفضل مشروبات عشبية لراحة معدتك    مواعيد قطارات عيد الأضحى 2024 «الثالثة المكيفة»    ضحايا احتفالات شم النسيم.. مصرع طفل غرقًا في ترعة الإسماعيلية    صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    مائدة إفطار البابا تواضروس    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    طلاب جامعة دمياط يتفقدون الأنشطة البحثية بمركز التنمية المستدامة بمطروح    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    لقاء علمي كبير بمسجد السلطان أحمد شاه بماليزيا احتفاءً برئيس جامعة الأزهر    المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الأفريقي بأسوان والنصب التذكاري بالسد العالي يستعدون لاستقبال الزوار    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤامرات «الإخوان» ضد جيش مصر !!

الهدف المعلن والواضح والذى لا يحتاج إلى تفسير أو توضيح هو أن أعضاء جماعة «الإخوان» وأنصارهم المعتصمين فى محيط مسجد رابعة العدوية منذ الثالث من يوليو 2013 ينتظرون الساعة الحاسمة التى تتحقق فيها أضغاث الأحلام، ويستمع المتظاهرون إلى نبأ هروب الفريق أول عبد الفتاح السيسى إلى خارج البلاد على طائرة تقل أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكبار قادة الجيش، بعد أن تنجح «الجماعة» فى تحريك الملايين لمحاصرة وزارة الدفاع وينجح التنظيم الدولى ل «الإخوان» فى التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية لتقوم بتحريك اسطولها وتهديد جيش مصر.. وتزداد الأوهام عند بعضهم فيخيل إليهم أنهم قادرون على اقتحام وزارة الدفاع لاعتقال الفريق السيسى قبل هروبه، أو يتحركون إلى مطار القاهرة الدولى لوقف حركة الملاحة الجوية لعرقلة هروب قادة الجيش، وعندها يقتحم المتظاهرون معسكرات القوات المسلحة ليحملوا الرئيس المعزول محمد مرسى على الأعناق ويخرجوا به إلى منصة «رابعة العدوية» حيث احتفالية النصر الكبرى التى ستشهد إعلان قرارات الثورة الإسلامية وفى مقدمتها اعتقال العسكريين ورجال الشرطة والإعلاميين والقضاة وقادة الأحزاب والسياسيين والنقابيين وكل من شارك فى قيادة تظاهرات الثلاثين من يونيو وشارك فى تحريض الشعب على حاكمه المسلم!!!!
هذه التخاريف ليست من تأليفى ولكنها خلاصة كلمات قذفتها ألسنة تنتسب إلى «الإخوان» وحلفائهم الخطباء والمتحدثين من منصة «رابعة العدوية»، وسطور نثروها ونشروها على صفحات التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت وتحولت إلى أهداف يسعون إلى تحقيقها، وقد أجمعوا أمرهم على الدعوة لاقتحام مواقع عسكرية مهمة مثل وزارة الدفاع ودار الحرس الجمهورى، وتسابقوا فى سب وإهانة وتكفير وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة والتحريض على قتلهم، والسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار داخل صفوف الجيش والإضرار بالأمن القومى المصرى، عن طريق نشر الشائعات والأكاذيب التى تتحدث عن الانشقاق والتمرد داخل الوحدات العسكرية.. أما المشهد خارج ساحة «رابعة العدوية» وبالتحديد فى سيناء ومطروح وبعض المواقع الساخنة، فالجميع يعلم أن العمليات المسلحة ضد الجيش والشرطة يتم تنفيذها بصفة شبه يومية على ألحان الفتاوى الدامية التى تنطلق من منصة «رابعة العدوية» وتؤدى إلى قتل وإصابة جنود وضباط الجيش والشرطة، وإتلاف وتدمير المعدات والمركبات والمواقع العسكرية!!
ولا مجال للقول بأن الأقوال الصادرة من منصة «رابعة العدوية» أو على صفحات الإنترنت تصريحات فردية لا علاقة لجماعة «الإخوان» بها، فقد وقف كبيرهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع على منصة «رابعة» ليعلنها صراحة أن الجيش فى مواجهة «الإخوان» أمامه اختياران لا ثالث لهما.. إما أن يتم تسليم الرئيس المعزول ل«الإخوان» ليحملوه على أعناقهم ويجلسوه مرة أخرى على عرش مصر، أو يجد الجيش نفسه فى مواجهة ما قال عنه المرشد ).. أو نفديه بأروراحنا(، وقد كرر المرشد قولته )إما أن نحمله على أعناقنا أو نفديه بأرواحنا(، وقال: )سنفدى محمد مرسى بارواحنا وهنرجعه رئيس مصر( ويومها دعا مرشد «الإخوان» ضباط الجيش والجنود إلى التمرد على الفريق السيسى وقادة الجيش، وانضم إلى هذا التحريض العديد من قيادات الإخوان والجماعات والأحزاب المتحالفة معهم ومن هؤلاء القيادى الإخوانى محمد البلتاجى الذى وجه من على منصة «رابعة» نداء إلى الجيش قال فيه: يا جيش مصر اترك عبد الفتاح السيسى و انضم للثورة!!، وفى تسجيل مصور أكد الدكتور البلتاجى أن العمليات التى تحدث فى سيناء ستتوقف فى نفس اللحظة التى يعلن فيها الفرق عبد الفتاح السيسى عودة الشرعية!!
وكان يوم التحريض متكاملا إذ دعا صفوت حجازى المتظاهرين إلى اقتحام مقر «الحرس الجمهورى» لإطلاق سراح الرئيس المعزول، ويحقق حجازى رقمًا قياسيا فى التحريض على الجيش طوال حديثه المتكرر من على منصة «رابعة» وأمام «الحرس الجمهوري» حيث أكد لأنصار مرسى أن الفريق السيسى فى حالة رعب وخوف وقال: «عايز أقولكم السيسى دى الوقت مرعوب منكم.. اثبتوا.. فقد اقترب النصر»، وتداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» فيديو للمدعو صفوت حجازى يقول فيه :إن محمد مرسى يوجد داخل دار الحرس الجمهوري، أو فى وزارة الدفاع، و«سنخرجه» وهناك خطوات تصعيدية لا يتخيلها أحد، وأكد أن هذه الخطوات التصعيدية «ضخمة» ولا يستطيع أن يفصح عنها!
وبدأ الإخوان بعشرات الآلاف فى تداول تدوينات على الفيسبوك وتويتر عبر الهاتف المحمول تحمل دعوات للجهاد ضد جيش مصر واقتحام وزارة الدفاع ودار الحرس الجمهورى وقتل أو اعتقال الفريق أول عبدالفتاح السيسى واطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسى ومن بين هذه التدوينات:
- «خبر عاجل من ميدان رابعة: تتوجه مسيرات بالآلاف الآن وقد وصلت بالفعل لدار الحرس الجمهورى لاخراج الرئيس المنتخب محمد مرسي»!!
- بإذن الله هيكون يوم عظيم لما الشعب يعتقل هتلر ويحاكمه ويحرر الرئيس المنتخب!!
- الحشد والتصعيد يبدأ اليوم–مسيرات لدار الحرس الجمهورى لاخراج الرئيس.
- هذه الملايين خرجت لدعم الشرعية ولن تعود إلا ومرسى معانا رئيسا شرعيا!!
- المستشار وليد شرابى من فوق منصة «رابعة» الآن.. عبدالمجيد محمود اعتذر عن منصب النائب العام بسبب الرعب منكم ومن الحشود!!
ودخل أعضاء جماعة «الإخوان» سباقًا على مدار أكثر من أسبوعين فى سب وإهانة الفريق السيسى والدعوة إلى قتله، حتى الصحفيين من أبناء الجماعة كان بعضهم يدعو إلى اقتحام وزارة الدفاع والقبض على السيسى وقتله، وكتب أحدهم فى حسابه على الفيس بوك بتاريخ 11 يوليو 2013 يقول : «أنا مش متخيل ان رمضان ملوش طعم، السنة اللى فاتت الثوار فى ليبيا دخلوا طرابلس و القذافى هرب، السنة دى الثوار هيدخلوا وزارة الدفاع وهيمسكوا السيسى من قفاه بإذن الله»!!
ويرسم أحد الصحفيين الأعضاء فى الجماعة الإسلامية سيناريو ما خطط له «الإخوان» لتحرير مرسى حسب وصفه وكتب على الفيس بوك يوم السادس من يوليو 2013 يقول: إن أهم التحركات الشعبية الآن تلك التى عند الحرس الجمهورى لفك أسر الرئيس محمد مرسى والتوجه به إلى «رابعة العدوية» وسط الشعب المصري، ثم تجديد البيعة له، وستكون ثورة ثانية خالصة، لتصحح الأخطاء التى وقعنا فيها فى ثورة يناير، والشعب المصرى المتوكل على الله قادر على انقاذ مصر والجيش لن يستطيع مواصلة تحدى الإرادة الشعبية – حسب قوله!!
وبعد كل هذا التحريض وقعت الأحداث الدامية عند دار الحرس الجمهورى تحت رايات وشعارات الجهاد والاستشهاد، بعد أن خرج الرجال وعلى صدورهم لافتات «مشروع شهيد» وخرجت مسيرات النساء يحملن أكفانهن وأطفالهن لحصار دار الحرس الجمهورى!!
وكان طبيعيًا أن تأخذ صيحات الجهاد والاستشهاد بالبعض إلى محاولة تسلق أسوار دار الحرس الجمهورى فجر الإثنين 8 يوليو 2013 فى محاولة انتحارية تستهدف تحرير الرئيس الأسير )!!!(، مما دفع قوات الجيش للتحرك والدفاع عن منشآته العسكرية، وبعد أن هاجم بعض المعتصمين القوات كان قرار فض الاعتصام، ووقعت الأحداث الدامية، التى لن نتعرض لتفاصيلها إلا بعد انتهاء التحقيقات خاصة أن هناك جثثًا مجهولة لقتلى يشتبه فى أنهم من العناصر الأجنبية التى كانت تتنشر فى موقع الحادث، وهناك عناصر مدنية أخرى مجهولة كانت تتعامل بأسلحة آلية من أعلى أسطح المبانى المحيطة بدار الحرس الجمهورى، ومنهم من كان يستهدف المتظاهرين بطلقاته ومنهم من كان يستهدف القوات المسلحة!!
اقتحام مطار القاهرة!!
وتتداخل وتترابط الأقوال والأفعال فى المشاهد المتلاحقة منذ إعلان قرار عزل محمد مرسى من منصبه لكننا نتوقف عند بعضها لنرى كيف يخطط البعض لتدمير جيش مصر وإهدار الأمن القومى للبلاد:
- مساء الجمعة 12 يوليو 2013، طالبت الخارجية الأمريكية بإطلاق سراح المعتقلين من قيادات جماعة «الإخوان» ومن بينهم الدكتور محمد مرسى، وجاءت التصريحات الأمريكية فى توقيت الإعلان عن تحرك الاسطول الأمريكى فى البحر الأبيض المتوسط فى اتجاه المياه الإقليمية المصرية، وعقب وصول هذه الأنباء إلى منصة «رابعة»، انطلق التهليل والتكبير، واطلقت المنصة أغانى النصر وبشر خطباء الإخوان بالفتح الأمريكى القادم )!!!!(، وتلاحظ لمن يرصدون تحركات «الإخوان» داخل ساحة «رابعة» أن هناك حركة غير عادية بين القيادات واستعدادات للتحرك نحو أهداف أخرى خاصة بعد فشل مليونية الزحف التى تراجعت أمام كمائن الجيش والشرطة ولم تستطع اختراق الإجراءات المشددة على المداخل والطرق المؤدية للقاهرة، فما كان من قيادات الجماعة إلا أن دفعت بالآلاف من المشاركين فى اعتصام «رابعة» ومن تمكن من التسلل فرديًا إلى القاهرة للتجمع فى ميدان رمسيس والتظاهر والاعتصام حتى ساعة مبكرة من صباح السبت فى محاولة لإحداث شلل تام فى القاهرة الكبرى، لكن كان مصير هذا التحرك الفشل عقب الأنباء التى ترددت عن تحركات من أهالى شبرا والعباسية لفتح الطرق فعاد «الإخوان» إلى رابعة مرة أخرى، واكتفى الآلاف من «إخوان» المحافظات بالتظاهر فى المدن الكبرى حتى ساعة مبكرة من صباح السبت، أما فى «رابعة»، وعقب أفراح الدعم الأمريكى.. وفى الساعات الأولى من يوم السبت كتب أحدهم على الفيس بوك خبرا نسبه إلى قناة )الجزيرة مباشر(، وسارعت مواقع إخبارية بنقله دون تمحيص، وقال نص الخبر الوهمى: ذكرت قناة الجزيرة مباشر ان التنظيم الدولى لجماعة «الاخوان المسلمين» بمشاركة قيادات الجماعة فى مصر برعاية أمريكية توصلوا لاتفاق مع الفريق السيسى للافراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى مقابل السماح للسيسى بالسفر خارج البلاد وقالت المصادر إن السيسى اضطر للموافقة خشية التدخل الأمريكى خاصة بعد وصول السفن الحربية الامريكية للمياه الاقليمية المصرية!!
وبعد لحظات نشر الصحفى الإخوانى هشام الهلالى على الفيس بوك خبرًا يقول: «نقلت المواقع الإخبارية عن مراسل شبكة «CNN» أن الرئيس المصرى محمد مرسى الذى أطاح به الجيش سيلقى خطابًا تاريخيًّا فى الساعات المقبلة، وقال مراسل شبكة «CNN» – حسب الخبر المكذوب–إنه وصلته معلومات مؤكدة بأن هناك اتصالات بين جهات سيادية وبين الرئيس المعزول محمد مرسى للتوصل لحل الأزمة الحالية التى تعيشها البلاد، وأضاف المراسل أن الرئيس المعزول محمد مرسى من المتوقع أن يلقى خطابًا خلال الساعات المقبلة، وسيتم الكشف عن حل نهائى للأزمة فى هذا الخطاب»!!!
وبحثت عن الخبر المزعوم على شبكة CNN فلم أجد له أثرًا فتحدثت مع هشام الهلالى وسألته عن مصدر الخبر، فوضع على صفحته رابطأً لأحد المواقع السلفية، وبعد دقائق كتب توضيحًا يفيد أنه نقل ما تداوله آخرون ثم قام بحذف الخبر من صفحته، لكن خلال دقائق كانت مئات الصفحات الإخوانية تنشر الخبر الكاذب الذى انتشر مع أكذوبة أخرى عن هروب القادة العسكريين عبر مطار القاهرة، وتم تداول هذه الأخبار الكاذبة بين المعتصمين الذين يتواصلون لحظة بلحظة مع مواقع التواصل الاجتماعى عبر الهاتف وعبر أجهزة الكمبيوتر المحمول والأجهزة الكفية، وظهرت دوافع نشر الأكاذيب، حيث كان الهدف تحريك مئات الآلاف نحو مطار القاهرة الدولى لإيقاف حركة الملاحة الجوية كبداية لعصيان مدنى، بعد إيهام المعتصمين أن الفريق السيسى وقادة الجيش فى طريقهم إلى الهرب، وأن على أنصار الشرعية المسارعة لمطار القاهرة للقبض علبهم، وبالفعل بدأ الالاف يستعدون للتحرك نحو المطار وأرسلوا مندوبين عن الجماعة لاستطلاع الطريق ومعرفة حجم قوات التأمين المحيطة به،وكانت المفاجأة أن مندوبى الإخوان أبلغوا القادة بأن الجيش كان سباقًا فى الدفع بقوات خاصة أغلقت الطرق المؤدية للمطار واستعدت لاستقبال «الإخوان» بما يليق بخطتهم.. وهنا قرر «الإخوان» التراجع عن فكرة اقتحام المطار!!
أما فى رمسيس والعباسية فكان البعض يستعد لعصيان مدنى وتعطيل خطوط السكك الحديدية والمواصلات العامة وإغلاق الميادين الكبرى ولكن بعد وصول المعلومات عن تحركات الأهالى لمطاردة «الإخوان»، فشلت خطة العصيان وعاد المعتصمون إلى ساحة «رابعة»، وانتهت تحركات أنصار المعزول يوم الجمعة وصباح السبت بفشل مليونية الزحف وفشل تعطيل الملاحة الجوية وفشل خطة العصيان المدنى فى القاهرة، ومرت الساعتان، ولم يظهر الرئيس المعزول ولم يسمع أحد خطابه لا بعد ساعتين، وربما لن يسمعوه ولو بعد سنتين !!
ورغم الفشل المتلاحق لأنصار الرئيس المعزول، استمر بعضهم فى تداول ونشر الأخبار الكاذبة على صفحات الفيس بوك، وتناقل «الإخوان» و«الأخوات» من مساء الجمعة 12 يوليو 2013 وحتى صباح السبت خبرًا يقول: التلفزيون الايطالى قبل قليل: الرئيس المصرى أصبح رسميا بعهدة الجيش الثانى المصرى وكتائب «الحرس الجمهورى» انضمت إلى الجيش الثانى ويتوقع مزيع النشرة )هكذا كتبوها «مزيع» بدلًا من «مذيع»( أن يعود مرسى إلى الحكم بأسرع مما تم من عزله فمسيرات الغد والتقارير التى تصل تباعا عن حشود المصريين فى الشوارع تأييدا لمرسى تؤكد أن السيسى وغيره ممن عزل الرئيس المصرى لن يستطيعوا الوقوف امام الانتفاضة الشعبية القادمة... إلى هنا انتهت الفبركة المضحكة، والمثير للسخرية أن هذا الخبر تناقله «الإخوان» منذ أكثر من عشرة أيام، ثم عادوا لتوزيعه مرة أخرى، مع علمهم من واقع الخبر أنه كاذب.. لكن هكذا جاءت إليهم الأوامر التى يقومون بتنفيذها دون تفكير فى محتواها، ويلحق بهم الكثيرون ممن قرروا أن يمنحوا عقولهم عطلة مفتوحة!!
ولم يتعظ «الإخوان» وحلفاؤهم من إطلاق الأخبار التى تحدد ساعات لعودة الرئيس المعزول فى حالة الصمود والتصعيد، فقد كانوا طوال الأسبوعين الماضيين يطلقون الأخبار الوهمية عن الساعات القادمة التى سيظهر فيها الرئيس ويهرب فيها السيسى، والمدهش أن كاتبًا صحفيًا معروفًا يتولى رئاسة حزب إسلامى سار فى هذا الطريق ووقف على منصة المعتصمين يوم الأحد السابع من يوليو 2013، ليلقى كلمة يؤكد فيها أن.. «اتصالا دار بينه وبين -العميد الجوهري- الذى كان مكلفا بحراسة منزل الدكتور محمد مرسى والموجود حاليا خارج البلاد- حسب نص كلامه–وقد أكد الجوهرى فى الاتصال أن لديه معلومات مؤكدة من أن الرئيس مرسى موجود حاليا داخل دار الحرس الجمهوري، وطلب – أى الضابط منه–إبلاغ المعتصمين بالاستمرار فى اعتصامهم مدة 48 ساعة وبعدها-بإذن الله- سوف يتم الإفراج عن الدكتور محمد مرسى وإعادته إلى حكم البلاد، لأن هناك ضغوطا دولية تجرى حاليا بشأن ذلك وهى ضغوط ستتأكد مع استمرار التظاهر والاعتصام» وأضاف الكاتب الصحفى فى كلمته: «أن لديه معلومات مؤكدة تشير إلى أن هناك انقسامات فى الجيش وفى الحرس الجمهورى حول الانقلاب وحول الموقف من الدكتور محمد مرسي، بل إن هناك قيادات من الصف الثانى والثالث، فى كل من الجيش الثانى والثالث الميدانى ترفض الانقلاب وتؤيد الشرعية» حسب وصفه. وأضاف الكاتب فى كلمته الحماسية التى صفق لها «الإخوان» وأنصارهم وكبروا وهللوا: أنه على علم بأن السيسى فى مأزق وأزمة حقيقية دفعته لأن يطلب الخروج الآمن، ولكننا- أى المعتصمين- لن نسمح له بذلك»!!
ومساء السادس من يوليو تم توزيع خبر آخر على صفحات «الإخوان»، عن استعداد الحرس الجمهورى لنقل الدكتور محمد مرسى إلى القصر الجمهورى بالقبة )الآن( حسب الخبر الكاذب، ومرت على )الآن( هذه أيام ولم يعرف أحد من «الإخوان» مصير رئيسهم المعزول!!
ونقلت إحدى القنوات الدينية التى تبث من اعتصام «رابعة» مشاهد لشخص يزعم إنه نقيب الفلاحين فى محافظته وقال إنه على اتصال بجنود وضباط فى الجيش أكدوا له أنهم على استعداد لأن يأتوا بالفريق السيسى إلى اعتصام «رابعة» مقبوضًا عليه، وقال آخر: «إنه ينتظر وصول السيسى إلى مقر الاعتصام ليقتله بيده»!!
ولم يفكر «الإخوان» حتى فى تطوير أخبارهم المكذوبة، فقد واصلوا توزيع أخبار بدأت تبشر بعودة الرئيس خلال ساعات ولم تأت الساعات حتى الآن، لكن استمر توزيع الخبر فى محاولة لتشويه صورة الجيش وزعزعة استقراره والتشجيع على مواجهته بجميع السبل، ومما قمنا برصده يوم 7 يوليو 2013 كتب أحد أعضاء «الإخوان» خبرًا نسبه إلى مصادر داخل الحرس الجمهورى جاء فيه:
1- الرئيس مرسى بصحة جيدة والحمدلله ومتفائل جدًا جدًا.
2- يرسل لكم رسالة لا تفقدوا الأمل فسوف يعود إلى منصبه قريبا!!
3- أن الحرس الجمهورى لا يعترف بأى رئيس آخر الا بالدكتور محمد مرسى!!
4- أن الحرس الجمهورى اعتقل اكثر من 30 شرطيًا ذهبوا لاعتقال الرئيس محمد مرسى.
5- الجيش يهدد رئيس الحرس الجمهورى باقتحام دار الحرس الجمهورى ويرد رئيس الحرس الجمهورى يقول لهم على جثثنا.
6- لن يتم تسليم الرئيس محمد مرسى إلى المتظاهرين خوفا عليه لأن الطائرات بها بنادق قنص لقتله وهذا ما وصل إلى الحرس الجمهورى.
7- ان اكثر من 7 دول قطعوا علاقتهم بمصر والجيش منع القنوات المصرية والخاصة من نشر هذا الخبر.
8- ان الجيش التانى الميدان طلع بيان اليوم يقول فيه انه مع الشرعية
9- ان جنود بداخل الجيش طلعوا بيان اليوم رافضين الانقلاب العسكرى.
10- هتسمعوا صوت الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية خلال ساعات... إلى هنا انتهى نص الكذب، ومرت الساعات والأيام ولم ولن نسمع صوت مرسى.. ولم نر بيانًا للجيش الثانى أو الحرس الجمهورى بهذا المعنى، وكنت أتمنى أن يسأل هذا الساذج نفسه سؤالًا محددا: كيف يكون الحرس الجمهورى مؤيدًا لمرسى، ويكون فى نفس الوقت متهمًا بقتل المتظاهرين حسب أقوال قادة الإخوان!!
انهاك الجيش!!
ويراهن الإخوان على طول الاعتصام وتكراره فى مواقع متفرقة فى وقت واحد لإرهاق الجيش وانهاك قوته، وتوصيل صوت «الإخوان» إلى الضباط والجنود الذين يقفون فى مواجهة المتظاهرين، ويقول قيادى إخوانى وكاتب صحفى: «ابشروا.. إلى أى مدى يمكن أن يستمر الجيش المصرى فى حالة استنفار قصوى داخل القاهرة وبعض المحافظات؟ وإلى أى مدى يمكن أن يسكت بعض ضباط الجيش من الشرفاء، وإلى أى مدى يمكن أن يتماسك الانقلابيون فى مواجهة صمود الشعب؟ ساعات أو أيام على الأكثر، ولكن إلى أى مدى يمكن أن يصمد الشعب المصرى الحر فى الميادين، حتى يعود العسكر إلى ثكناتهم؟، وإلى أى مدى لدى هذا الشعب الاستعداد للتضحية من أجل الحرية والكرامة ورفض الفساد والاستبداد؟ أيام.. أسابيع.. أو حتى شهور وربما أكثر.. هذا هو الفرق )واثقون فى نصر الله(، ويكرر «الإخوان» مقولة واثقون فى نصر الله وكأنهم فى معركة مع كفار قريش!!!
وأظهر أحد الصحفيين الأعضاء فى جماعة «الإخوان» فرحة عارمة بما حققته مظاهرات الجماعة على مدار أسبوعين من خسائر اقتصادية ومعنوية هائلة للقوات المسلحة بسبب بقائها فى الشارع.. وهكذا يفكرون!!!
عدلى محمود منصور )مسيحى(!!
ولتحقيق مزيد من الاستقطاب وتحويل القضية إلى صراع طائفى بين إسلام ومسيحية لجأ «الإخوان» إلى أكذوبة مفضوحة لولا سذاجتها لكانت سببًا فى اندلاع نيران فتنة كبرى، حيث ذكر الموقع الرسمى لجماعة «الاخوان» على الإنترنت أن الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور ينتمى لطائفة المسيحيين السبتية المرتبطة باليهود وأوحى قادة «الإخوان» إلى المتظاهرين أن المعركة مقدسة بين رئيس مسلم معزول وقادة عسكريين رفعوا )مسيحيًا( على عرش مصر، وبتاريخ 4 يوليو 2013 نقل موقع «إخوان أون لاين: تصريحات منسوبة للإعلامى الإخوانى أحمد منصور يقول فيها إن عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا الذى عينه الجيش رئيسًا لمصر يعتبر من الطائفة السبتية وهى طائفة يهودية – ويبدو أنه لا يعرف الفرق بين الطوائف اليهودية والمسيحية–ونسب الموقع لأحمد منصور قوله فى تدوينة على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك» أن عدلى حاول التقرب من المسيحية ورفض بابا الأقباط تعميده».. والمضحك أن من قاموا بتأليف هذه الأكذوبة فاتهم أن بابا الأقباط لا ولاية له على طائفة المسيحيين السبتيين، والمؤسف أن أعضاء «الإخوان» قاموا بتصديق هذه الأكذوبة وسارعوا بتوزيع الخبر دون أن يكلفوا أتفسهم بقراءة السيرة الذاتية للمستشار عدلى منصور، والتى توضح أن اسمه بالكامل عدلى محمود محمود منصور، وجده لأمه اسمه حسن وله ابن اسمه أحمد، وعمل فى المملكة العربية السعودية 7 سنوات، وأدى الحج والعمرة عدة مرات، وعمل فى إدارة الفتوى والتشريع بوزارة الأوقاف وفى الأزهر الشريف، فكيف يكون مسيحيًا أو يهوديًا؟!!
ودفعت مثل هذه الأكذوبة جماعات مسلحة مثل جماعة أنصار الشريعة إلى التعامل مع الأحداث الجارية فى مصر إلى أنها ترقى جميعها – حسب بيان صادر عنهم– إلى مستوى إعلان حرب على الإسلام فى مصر، وقالت الجماعة: «إن قادة الجيش، سيحولون مصر إلى توجه صليبى علمانى ممسوخ»!!
وواصل أنصار المعزول خطتهم للإضرار بالقوات المسلحة فأسسوا صفحات على «الفيس بوك و«تويتر» باسم هيئات عسكرية ومنها صفحة لإدارة الشئون المعنوية، وصفحات باسم الرئيس المؤقت عدلى منصور، ونشروا عليها استطلاعات رأى كاذبة، ومن هذه الاستطلاعات ما نقله صحفيو «الإخوان» على صفحاتهم يوم السابع من يوليو 2013 حيث ذكر أحدهم وهو من الإعلاميين العاملين فى قناة مصر 25 الإخوانية، أن 70% من قيادات الجيش أعلنت رفضها الانقلاب وتأييد الشرعية , وأعطت الفريق السيسى يومًا واحدًا هو غدًا أن يجد مخرجًا وإلا تم الإعلان رسميًا عن موقف تلك القيادات من تأييدها للشرعية ورفضها للانقلاب، وأن قائد التحريات العسكرية رفض الانتظار وقرر الإعلان عن رفضه الانقلاب فتمت إقالته وأصبح رهن الإقامة الجبرية، وأضاف: أنه تم الاتفاق بين قادة الجيش والسيسى على عمل استفتاء تقوم به الشئون المعنوية فى الجيش لمعرفة رد فعل الشباب المثقف من رواد الإنترنت على ما فعله السيسى. وأنهى كاتب الأكذوبة سطوره بما أسماه ملحوظة مهمة قال فيها: نلاحظ أن الاستفتاء ارتكز على اسم «السيسى» وليس باسم القوات المسلحة بما يعنى أن القوات المسلحة نأت بنفسها وقدمت السيسى قربانا لما حدث من انقلاب على الشرعية.. « انتهى النص، ومر اليوم الموعود فى الخبر المكذوب، ولم يتحقق ما جاء فى عقول الواهمين!!
مهرجان الأكاذيب الإخوانية!!
ويواصل أعضاء وقيادات فى «الإخوان» عمليات الكذب المفضوح لجذب البسطاء إلى التظاهرات الغاضبة ضد الجيش، وخرجت صفحات أعضاء «الإخوان» لتعلن أن نجم كرة القدم المعروف محمد أبو تريكة يتقدم المتظاهرين عند دار الحرس الجمهورى، وتداول «الإخوان» صورة لأبو تريكة بين المصلين، لكن فاتهم أن الصورة تظهر اللاعب وهو يرتدى ملابس شتوية وبجواره شخص آخر يرتدى ايضًا ملابس شتوية وشخص ثالث يرتدى فانلة صيفية مما يوحى أن الصورة كانت فى توقيت قريب من فصل الشتاء، وعلى الأرجح كانت فى صلاة عيد الأضحى من العام الماضى، وخرج مدير أعمال أبو تريكة لينفى ويكذب هذا الادعاء ويؤكد أن اللاعب لم يشارك فى أية تظاهرات، ورغم هذا النفى عاود «الإخوان» الكذب واستمروا فى توزيع الصورة!!
وبعد الفشل فى استخدام اسم أبو تريكة بدأ أعضاء «الإخوان» فى استخدام اسم الفنان محمد صبحى ونسبوا إليه أنه كتب فى صفحته على «الفيس بوك» انتقادات حادة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأعلن تأييده للرئيس المعزول، ورغم أن الفنان محمد صبحى أكد أنه لا يملك حسابًا على «تويتر» أو «فيس بوك» إلى أن «الإخوان» واصلوا توزيع هذه الأكذوبة!!
ومن ترويج الشائعات إلى توزيع الاتهامات على القوات المسلحة لجأ طبيب إخوانى إلى انتحال صفة المتحدث الإعلامى باسم وزارة الصحة ليدلى بتصريحات للتلفزيون المصرى يوم الثامن من يوليو 2013 ويعلن أنه شاهد على أحداث الحرس الجمهورى وأن «الإخوان» لم يحملوا أية اسلحة ولم يبادروا بالهجوم، وأن الجيش قتل المصلين، واضطر المسئولون فى التلفزيون إلى قطع الاتصال الهاتفى عن هذا الطبيب وبعد أقل من ساعة أصدرت وزارة الصحة بيانًا أكدت فيه أنه لا يوجد متحدث رسمى أو مستشار إعلامى باسمها فى الوقت الحالى، وأن كلا من الدكتور خالد الخطيب والدكتور محمد سلطان هما المتحدثان الرسميان لها فيما يخص الإعلان عن أعداد المصابين والوفيات، ونبهت الوزارة على جميع وسائل الإعلام عدم التعامل مع هذا الطبيب كمتحدث رسمى أو مستشار إعلامي، وأكدت أنها لم تكلفه بهذه الوظيفة لا سابقا ولا حاليا، وأن توصيفه الوظيفى مجرد مدير لمكتب المستشار الإعلامى السابق فقط، ويختص بالنواحى الإدارية وأشارت إلى أن ما حدث من تكرار ظهوره فى الإعلام فى الفترة الماضية للحديث باسم الوزارة استند فيه إلى انتمائه السياسى لجماعة «الاخوان» فى الفترة ما قبل 30 يونيو، وأشارت وزارة الصحة إلى أنها ستقاضى هذا الطبيب لانتحاله صفة المتحدث الرسمى باسم الوزارة دون تكليف رسمى منها مما يعرض الأمن القومى المصرى للخطر، ويخرج برسالة وزارة الصحة من حياديتها إلى التسيس، وهو ما يعد خروجا على ثوابت الوزارة التى تعنى بالمجال الإنسانى وتقديم الخدمة للمواطن المصرى أيا كان انتماؤه.
ولا تزال القيادات الإخوانية على نهجها فى تسويق الأوهام لأعضاء الجماعة، والإيحاء لهم بأن نجاحهم يرتبط بالقدرة على حشد خمسين مليون مواطن، فالجيش – حسب أوهامهم – لن يستطيع التصدى للملايين التى ستقتحم وزارة الدفاع والمواقع العسكرية وتأتى بالفريق السيسى لتضع رأسه ورأس القيادات العسكرية على منصة رابعة العدوية تحت سيف المرشد العام للإخوان، ولا تزال القيادات الإخوانية تتبنى مخطط العصيان المدنى كبديل يؤدى إلى خروج الشعب غاضبًا ثائرًا ضد الجيش، وفات «الإخوان» أن الشعب لو خرج غاضبًا وعجز الجيش عن التصدى له ستكون مهمته الأولى هى مواجهة «الإخوان» وانصارهم من الجماعات المسلحة!!
***
وهكذا كان موقف التنظيم الإخوانى وحلفائه ضد جيش مصر وهكذا حاولوا زعزعة الاستقرار وبث الفرقة فى صفوفه بنشر الشائعات والأكاذيب، بعد أن خططوا لتظاهرات واعتصامات يظنون أنها ستؤدى إلى إنهاك قوة الجيش وتبديد طاقاته، وهكذا كان الفكر الانتقامى الذى تغلى به عقول وقلوب «الإخوان» تجاه جيش مصر وقياداته!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.