القلب خفاق لذكر محمد والروح هائمة بحب سرمدي القلب أوشك أن يطير بحبه والعينأعيتها دموع الموعد العين لم تشهد جمالا صافيا إلا بعين حبيبها المتجرد والروح تنعم حين يأتيها الندى من أكرم الخلق الحبيب المهتدي والنفس مبحرة إلى نور الهدى فالله أكرمها بنور محمد نور النبي أضاء في جنباتها فتحررت من كل أمر مفسد وغدت تحلق في الفضاء كأنها قمر يسبح للإله السيد نور النبي محا ظلام ذنوبها وهدى خطاها في دروب المصعد وسمت ترفرف في منازل حبه حب النبي الهاشمي الأسعد حب النبي غذاؤها وحياتها وأمانها من وحشة في المرقد لا شيء يعدل حبه في حكمها كل الأحبة خلف ظل الأحمد عبق الزمان ونوره وجماله ما كان إلا من جمال المرشد من نبع حب المصطفى وحنانه يصفو الزمان لناسك متعبد هجر الحياة بطيبها وجمالها وأتى يغرد في رياض الأزهد فيقوم في جوف الليالي ساعة والدمع جار من جلال المشهد تحلو الحياة إذا ذكرت محمدا وتفوح مسكا في المساء وفي الغد طيب الحياة بذكره ، وصفاؤها يزداد حسنا من صفاء المورد إن الحياة إذا ذكرت المصطفى راقت لكل مسبح وموحد فالكون سبح والسماء تلألأت والنور أشرق في ثنايا المسجد والأرض قد شرفت به وتطهرت من كل رجس فاسد ومشرد إن الحياة صغيرها وكبيرها ما أثمرت إلا بغرس محمد أسمى المعاني لا تقال لغيره قدر النبي يفوق كل مقلٌد إن الرسول شفيعنا وأماننا من هول يوم مفزع ومبدد قد ضل من عادى النبي بجهله سينال ذلا في سعير موقد قد خاب من خسر الحبيب سفاهة ورضى بأقوال البغاة الحسد قد فاز من جعل النبي إمامه ومضى يدافع باللسان وباليد فسعادة الدارين في توقيره ورضى الإله هو انتهاء المقصد