تصاعدت أزمة أخونة دار الكتب والوثائق القومية التي انفردت ' الأسبوع' في عدديها السابقين بالتحذير منها والكشف عن خطورة ماتحتوية الدار من مستندات ووثائق وخرائط ومخطوطات، حيث تحركت جموع المثقفين والمبدعين طوال يوم أمس علي كل المستويات وناقشتها البرامج التليفزيونية: مانشيت وهنا العاصمة وجملة مفيدة، وكانت المخاوف قد تزايدت في اعقاب إقالة اربعة من قيادات الدار، وذلك فور تولية رئاستها للدكتور خالد فهمي أستاذ الأدب العربي بجامعة المنوفية أحد كوادر جماعة الإخوان المسلمين الذي أكد في تصريحات له بالأمس'رغم العلاقة الوثيقة بين تخصص التاريخ والوثائق' أن سبب إقالته الدكتورة نيفين محمد مدرس التاريخ المعاصر أنها ترأس وحدة لبحوث الوثائق بغير تخصصها!'هو نفسه تخصص لغة عربية'حيث كلف فهمي مكانها الدكتورة عزة محمود علي حسن 'التي تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين '، وقد اصدر المعتصمون من المثقفين والفنانين بيانا بالأمس طالبوا فيه القوات المسلحة والمؤسسات الدولية المختصة بتشكيل لجنة محايدة ومتخصصة للإشراف علي دار الكتب والوثائق المصرية لما تحويه من وثائق سيادية تمس الأمن القومي المصري وسرعة إنقاذ تاريخ مصر، كما اكدوا في البيان الذي ألقاه المخرج مجدي أحمد علي بمقر الاعتصام بوزارة الثقافة أن إنهاء ندب رئيس دار الوثائق عبد الواحد النبوي وورؤساء، الادارات المركزية الثلاث بالدار، خطة واضحة وممنهجة للاستيلاء علي تاريخ مصر وفي رد فعل علي بيان المعتصمين وتحركاتهم فوجيء الجميع بمناشدة الدكتور خالد فهمي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بأن يرشح له قيادة عسكرية متخصصة في الوثائق ليصدر له قرار برئاسة دار الوثائق القومية، وذلك لطمأنة الشعب المصري من أي تخوفات علي الوثائق المهمة التي تحتويها الدار، وهي مناشدة تاتي أيضا في اعقاب ما اكدته الدكتورة إيمان عز الدين، المشرفة العامة السابقة علي دار الكتب بباق الخلق، في اجتماعها بمعتصمي وزارة الثقافة من أن جماعة الاخوان طلبت عبر تابعين لها الحصول علي وثائق الثمانين عام الماضية كاملة بما فيها وثائق جماعة الاخوان المسلمين ورفض المدير السابق لدار الكتب والوثائق القومية عبد الناصر حسن مما أدي إلي رفض تجديد انتدابه وإنهاء انتداب رئيس دار الوثائق عبد الواحد النبوي ورؤساء الإدارات المركزية، كاشفة عن انه طُلب من الدكتور عبد الناصر حسن قبل انتهاء انتدابه إقالة المسئولين الأربعة بالدار والذين تم إنهاء انتداباتهم، السبت الماضي وهو نفس ما اكدته الأسبوع في عددها الورقي ليس فقط فيما يخص دار الكتب وإنما فيما يخص المجلس الأعلي للثقافة ايضا الذي استقال منه الدكتور سعيد توفيق تحت تلك الضغوط.