أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" اليوم /الأحد/ أن العلاقات مع قارة أفريقيا راسخة وصامدة أمام اختبارات الزمن، ولن يستطيع أحد تخريبها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بلاده ستعمل على تنفيذ مبادرة مجموعة العشرين بشأن تعليق مدفوعات خدمة الديون للدول الأشد فقرا، بما يخفف عبء الديون عن الدول الأفريقية. جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الصيني اليوم ردا على سؤال لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في الصين على هامش الدورة السنوية للهيئة التشريعية الوطنية الصينية، حول سبل مساعدة الصين للدول الأفريقية في جهود مكافحة فيروس "كورونا الجديد" (كوفيد-19) لاسيما وأن هذه الدول أبدت مساندتها القوية حينما كانت الصين في مرحلة صعبة من التعاطي مع الوباء، وعما إذا تعتزم الصين تخفيف عبء الديون عن كاهل الدول الأفريقية. وقال وانغ "إن الشعب الصيني والشعوب الأفريقية إخوة يشاركون في مصير مشترك، وكانوا يقاتلون كتفا بكتف في نضال التحرر الوطني، ويتقدمون في طريق التنمية المشتركة، ويتقاسمون السراء والضراء في التعاون لمكافحة وباء الإيبولا قبل سنوات. وفي مواجهة وباء فيروس كورونا الجديد، تواصل الصين والدول الأفريقية التعاون والتضامن بروح التآزر". وأضاف وانغ "أتفق تماما مع ما قاله رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بأن الصين وأفريقيا في خندق واحد، ولن يستطيع أحد تخريب العلاقة بينهما"، مشيرا إلى أن قادة أكثر من 50 دولة أفريقية أعربوا عن مواساتهم وتضامنهم مع الصين عبر محادثات هاتفية أو إرسال مبعوثين خاصين إلى الصين خلال الفترة الحرجة من مكافحة الوباء. وتابع وانغ أن الفرق الطبية الصينية تتعاون مع نظرائها في الدول الأفريقية، كما تم تنظيم نحو 400 دورة تدريبية مع هذه الدول حول سبل مكافحة الوباء. وشدد وانغ على أن العلاقات بين الصين وأفريقيا صمدت أمام اختبارات الزمن، وأن بلاده ستواصل مساعدة أفريقيا على مكافحة الوباء. ولفت وانغ إلى أن الصين ستعمل على تنفيذ مبادرة مجموعة العشرين بشأن تعليق مدفوعات خدمة الديون للدول الأشد فقرا، بما يخفف عبء الديون على الدول الأفريقية، مع النظر بشأن تقديم مزيد من الدعم للدول الأفريقية التي تعيش ظروفا صعبة للغاية عبر القنوات الثنائية، بما يساعد الأشقاء الأفارقة على تجاوز هذه الصعوبات . ونوه وانغ إلى أن الصين ستقيم أيضا آلية للتعاون بين مستشفياتها ومستشفيات أفريقية، وستعمل على تعجيل بناء المقر الرئيس للمركز الأفريقي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها لدعم القارة الأفريقية وتعزيز استعداداتها وقدرتها للسيطرة على المرض . كما أشار وانغ إلى الصين ستواصل العمل على مساعدة القارة الأفريقية من أجل تعزيز قدرتها على تحقيق التنمية الذاتية، ودعم الدول الموبؤة لاستئناف العمل والانتاج في أسرع وقت ممكن، معربا عن ثقته أنه بفضل الجهود المشتركة والتعاون بين الجانبين، ستحقق القارة الأفريقية تنمية أسرع وأفضل.
