فى كلمات التعازى والتباكى، يعترف أعضاء جماعة «اﻹخوان» اﻹرهابية بأن فقيدهم الهالك «هشام عشماوي» ارتكب الجرائم الواردة فى حيثيات الحكم بإعدامه شنقًا، وهى فى ضلالاتهم «وسام شرف»، والإرهابى القاتل هو: «الفارس.. القائد.. المجاهد.. الشهيد الذى باع الدنيا واشترى اﻵخرة»، وهذا يترحم .. وآخر يهدد بالانتقام .. وثالث ينسج الأكاذيب عن تدين الإرهابى وسمو أخلاقه وأسباب فصله من الخدمة العسكرية. لم يصدر عن أصحاب القرار فى التنظيم اﻹخوانى الإرهابى بيان ينعى الهالك «هشام عشماوي»، ولكنهم أطلقوا العنان لأعضاء الجماعة وتابعيها ليكتبوا ضالين مُضلين ما يحلو لهم من مرثيات تصنع من الإرهابى القاتل قدوة فى التكفير والتفجير واستهداف رجال الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة ونشر الفوضى والخراب والدمار باسم الجهاد والثورة والنضال والكفاح. كان الإخوانى الإرهابى «إسلام سماحة» الهارب فى تركيا، أشدهم حزنًًًا وأكثرهم وضوحًا وصراحة فى الاعتراف بارتكاب الهالك «هشام عشماوي» للجرائم الواردة فى حيثيات الحكم بإعدامه، فقد أعاد نشر قائمة الجرائم مع تغيير أوصافها إلى الادعاء بأنها «جهاد.. ومقاومة.. وعمليات مباركة»؛ زاعمًا أنه «الفارس الذى ترجل» والذى كان يتولى قيادة من وصفهم زورًا وبهتانًا ب«مجموعات المجاهدين فى سيناء.. والثوار فى ليبيا»، وقال عنه: «عاش مجاهدًا مدافعًا عن أمته وشعبه»، ورفض الإخوانى «إسلام سماحة» الامتثال لمن طالبه ناصحًا بحذف منشور الإقرار بالاتهامات الموجهة للهالك «عشماوي» وقال: «أنعِم بها اتهامات»، واعترف الإخوانى الهارب بأنه يدعو الله أن يرزقهم بآخرين من أمثال عشماوي!! ولم يترك القيادى الإخوانى «يحيى موسى» الهارب فى تركيا، هذه المناسبة دون أن يعلن أن جماعته تعتبر جرائم الدواعش «جهادًا وكفاحًا»، فقال فى نعيه لصنوه عشماوي: «لم يذهب كفاح الضابط (الشهيد) سدى ونحن نرى جيًلا من الرجال ينزله المكانة التى يستحق». وتسابق أعضاء حركة «حسم» اﻹخوانية الإرهابية فى الترحم على «عشماوي» واﻹشادة بجرائمه، وكتب الإخوانى الهارب فى تركيا «عبد المنعم أبو المكارم» نعيًا زعم فيه أن الإرهابى الهالك «خرج مجاهدًا فى سبيل الله .. وترك خلفه أسودًا لا تعرف الوهن»، وأسرع اﻹخوانى (عبد الله . ع ) إلى صفوف الناعين الباكين وقال : «وما اختلف عشماوى عن غيره من الثوار والمناضلين حول العالم إلا أنه مسلم، وربما فى مكان غير المكان وزمن غير الزمن لعظمه الناس ووضعوا له مجسمات فى الميادين الكبرى». وعبر الإخوانى الهارب «محمد. ط» عن أحزانه وكتب واصفًا الإرهابى الهالك بأنه «رجل حر أبىّ مجاهد كريم.. باع زخرف الحياة الدنيا واشترى دينه وآخرته». وبالتزامن مع مرثيات اﻹشادة الإخوانية بجرائم الهالك «عشماوي»، خرج الإخوانى الهارب «هيثم أبو خليل» عن قطيع الجماعة وراح يكتب فى صفحته على «الفيس بوك» مذكرة دفاع عن الإرهابى القاتل فى محاولة فاشلة منه لتجميل قبيح جرائمه والادعاء بأنه مات مظلومًا بريئًا لم يرتكب أى جريمة من الجرائم الواردة فى حيثيات الحكم بإعدامه، وعاد «أبو خليل» لتكرار أحاديثه الكاذبة حول إعدام أبرياء من جماعته اﻹرهابية. ويعلم الإخوانى «هيثم أبو خليل» وهو يكتب أكاذيبه أن زوج ابنته «عبد الله الديب» كان بين صفوف اﻹرهابيين الهاربين الذين تلقوا تدريبات على العمليات اﻹرهابية فى معسكرات تدريب الإرهابيين بإحدى الدول العربية قبل طرده منها، ويعلم «أبو خليل» أن زوج ابنته من أحب وأقرب الأصدقاء لأخطر كوادر حركة «حسم» الإرهابية التى تعترف بأنها ارتكبت العديد من جرائم الإرهاب وسفك الدماء وتحاول عبثًا تنفيذ المزيد من الجرائم داخل مصر. وبعد ساعات من إعدام «عشماوي»، نشر الإخوانى الهارب «عبد الله الشريف» حلقة من برنامج أكاذيبه نسج فيها حكايات من وحى خياله المريض حول أسباب فصل «هشام عشماوي» من الخدمة العسكرية، وراح يمدحه بما ليس فيه وينسب له ما لم يفعله، ويهرف بما لا يعرف ليصنع فاصلًا رخيصًا من فواصل اﻹساءة لمؤسسات الدولة المصرية. وفى رده على أكاذيب اﻹخوانى «عبد الله الشريف» أكد خالد المصرى أنه المحامى الوحيد الذى التقى هشام عشماوى وتحدث معه بعد القبض عليه، وقال فى رسالة عبر «الفيس بوك»: «حضرت جميع المحاكمات مع هشام عشماوى من أول جلسة حتى جلسة النطق بالحكم فى خمس قضايا مختلفة وكان يتم استجوابه أمام (هيئة المحكمة المختصة) فى كل الوقائع التى اشترك فيها، وأى واقعة اشترك فيها لم يجد أبدًا أى غضاضة أو مشكلة فى أن يقول: نعم فعلتها ويقوم بشرحها بأدق التفاصيل وأى واقعة لم يشترك فيها يقول بمنتهى البساطة لم أفعلها ولم يجد أدنى مشكلة فى ذلك»، وأشار «خالد المصري» إلى اطلاعه على جميع التحقيقات، التى تحدث فيها عشماوى عن كل شىء من يوم مولده وحتى تاريخ القبض عليه، مؤكدًا أن روايات «عبد الله الشريف عن «عشماوي» محض خيال، وهى «من أولها لآخرها مغالطات وأكاذيب لا حصر لها». وأخيرًا وليس آخرًا، لقد كشفت جماعة «اﻹخوان» اﻹرهابية فى مرثيات أعضائها ل«هشام عشماوي» ومن سبقه من الدواعش الهالكين عن وحدة الهدف والمصير، وأقرت عناصرها بأنها تتفق وتؤيد وتدعم جرائم استهداف رجال الجيش والشرطة، وتدعو إلى المزيد من عمليات نشر الفوضى فى مصر والدول العربية بادعاء أنها «جهاد ونضال وكفاح ومقاومة»، وكتب أعضاء التنظيم اﻹخوانى اﻹرهابى وحلفاؤهم كلمات النعى والرثاء للإرهابى الهالك فصنعوا منها إقرارًا واضحًا وصريحًا يؤكد أن تنفيذ حكم اﻹعدام فى «هشام عشماوي» ومن سبقه من العناصر اﻹخوانية كان قصاص حق وعدل فى الدنيا قبل أن يذهبوا بجرائمهم إلى محكمة اﻵخرة.