آلاف الأسرببرج مغيزل مركز مطوبس كفر الشيخ تعيش في حزن دائم حيث تودع الأم ابنها يوميا وكأنها ستفقده وكذلك كل زوجة تودع زوجها يوميا فلا يكاد يمر يوم إلا وتسمع عن أنباء احتجاز مركب صيد في دول المتوسط والقبض علي عدد من الصيادين من أبناء القرية والتعدي عليهم بالضرب وسوء معاملتهم بالإضافة الي إحباط محاولات الهجرة غير الشرعية والقبض علي عدد من أبناء القرية بالإضافة الي غرق العديد من الصيادين من أبناء القرية خلال رحلات الصيد حتي تم اطلاق لقب قرية الأحزان علي قرية برج مغيزل قرية برج مغيزل البالغ عدد سكانها54 الف نسمة أكثر من09% من رجالها يعملون في مهنة الصيد وركوب البحر في رحلات صيد طويلة في مياه البحر المتوسط وغيره من البحار والمحيطات وأعالي البحار حيث يوجد بها أكبر أسطول للصيد مما يعرضهم لخطر الغرق والموت أو القبض عليهم وحبسهم في السجون الليبية والتونسية وباقي الدول ويظلون لفترات طويلة خلف القضبان يعانون الأمرين من المعاملة السيئة في السجون في المقابل لا تجد أسرهم ما تنفقه من أموال خلال فترة غيابهم لأن الأسر تعتمد في الأساس علي عمل الزوج في مهنة الصيد الخطير أن القرية ترتفع بها نسبة السيدات الأرامل وتعد برج مغيزل القرية الأولي علي مستوي الجمهورية في عدد السيدات الأرامل وكذلك في عدد الأطفال الأيتام وذلك بسبب غرق الصيادين في مياه البحر خلال رحلات الصيد أو في المعديات خلال عبور نهر النيل بقرية برج مغيزل والأسوأ من ذلك هو معاناة أبناء القرية من سوء المرافق العامة والخدمات وسوء حالة الطرق والمواصلات حتي إنه يصعب الوصول إليها من مركز مطوبس التابعة له بعد عصر كل يوم لسوء حالة الطريق المؤدي إليها, بالإضافة الي سوء حالة الطرق التي تربطها بالقري الأخري ويعتمد أبناء القرية في قضاء مصالحهم وشراء بضائعهم علي مدينة رشيد التابعة لمحافظة البحيرة وذلك عن طريق استخدام المعديات من شاطيء نهر النيل وهذه المعديات متهالكة ويتم حشر الركاب بها بالمخالفة للعدد المقرر لكل معدية منهم ويحدث لهم العديد من حوادث الغرق في قاع النهركما حدث خلال الفترة الماضية وقد أدت هذه الأوضاع غير المستقرة لأبناء القرية خاصة كبار السن والسيدات والأطفال الي مآس حقيقية, تعرض العديد منهم للتشرد والتسول للانفاق علي أبنائهم وأسرهم لحين عودة هؤلاء الصيادين خاصة أن09% من أبناء القرية يعتمدون في مصدر رزقهم علي الصيد والمهن الأخري المتعلقة بالصيد وركوب البحر في رحلات صيد علي مدي العام يقول أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بكفر الشيخ رئيس جمعية الرعاية الخاصة بالصيادين بالقرية إن مشكلة القبض علي مراكب الصيد في ليبيا مستمرة دائما خاصة المراكب المصرية المملوكة لأبناء قرية برج مغيزل ففي خلال هذا العام3102 تم القبض علي5 مراكب جميعها من القرية يعمل عليها أكثر من58 صيادا من برج مغيزل وخلال العام الماضي تم القبض علي51 مركبا يعمل عليها أكثر من002 صياد من أبناء القرية وطالب نقيب الصيادين بضرورة تدخل الخارجية المصرية والحكومة وهيئة الثروة السمكية لوضع حد لهذه المهزلة وعقد اتفاقيات مع الدول العربية خاصة ليبيا وتونس لضمان حرية الصيد للمراكب المصرية في المياه الدولية وتعديل جميع الاتفاقيات الخاصة بالصيد في البحر المتوسط وأكد حمودة فهمي شيخ الصيادين أن أبناء القرية طالبوا بسرعة بحث هموم ومشاكل الصيادين ودراسة هذه الظاهرة الخاصة بالقبض علي المراكب لكن الجميع لا يعيرون لأهالي القرية اهتماما وأوضح فهد الديب صياد من أبناء القرية أن برج مغيزل ترتفع بها نسبة الأرامل عن أي قرية أخري علي مستوي الجمهورية بسبب وفاة عدد كبير من الصيادين خلال رحلات الصيد في مياه البحر المتوسط أو نهر النيل تاركين خلفهم أطفالا صغارا ونساء أرامل وأسرا فقيرة لا تجد قوت يومها وأكد علي عوض صياد أن القرية تعاني من نقص المرافق العامة والخدمات وانتشار التلوث بها وسوء حالة المستشفي ومياه الشرف والصرف الصحي