قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار إن أبرز حدثين ستقدمهما مصر للعالم خلال العام الحالي هما موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير لعرضها بمقرها الدائم داخل متحف الحضارة المصرية بالفسطاط ، وافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم. وأشار العناني، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد ، إلى أن اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لتنظيم حفل افتتاح المتحف قد اختارت 3 شركات من كبرى الشركات العالمية من بين 24 شركة كانت قد تقدمت لتتولى تنظيم حفل افتتاح المتحف المقرر له فى الربع الأخير من العام الحالي، مؤكدا ان الحفل سيحضره ملوك ورؤساء وقادة العالم ويستمر لمدة 12 يوما. وبالنسبة لموكب المومياوات الملكية، أكد العناني أنه تم الانتهاء من تجهيز قاعة المومياوات الملكية، المقر الدائم لمومياوات ملوك وملكات مصر ال 22 المقرر نقلها، على أحدث الطرز العالمية حيث سيتم عرض مومياء الملك بها وبجوارها التابوت وبعض القطع الأثرية المميزة الخاصة بالملك والتي تحكي تاريخ فترته. واوضح أنه من المقرر عقب نقل المومياوات إجراء مجموعة من الفحوصات لها ووضعها داخل وحدة النيتروجين بالمتحف لتعقيمها لمدة 21 يوما ثم البدء فى وضعها فى الفاترينات وعرضها للجمهور. وأضاف أنه تزامنا مع نقل المومياوات الملكية سيتم افتتاح قاعة العرض الرئيسية بالمتحف والجاري حاليا تجهيزها ووضع الفتارين بها ، و يحكي سيناريو العرض بها عن أهم معالم الحضارة المصرية عبر العصور بداية من حضارات ما قبل التاريخ والحضارة المصرية القديمة واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية والحديث والمعاصر. وأشار إلى أن جميع أجهزة الدولة تتكاتف حاليا لتطوير ميدان التحرير ومنطقة سور مجرى العيون وبحيرة عين الصيرة أمام متحف الحضارة، بما يليق بحفل موكب نقل المومياوات الملكية الذي تتولاه إحدى الشركات المتخصصة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة. واوضح أنه جاري حاليا توحيد اضاءة العمارات فى ميدان التحرير وتوحيد لونها مع إضاءة المتحف المصري بالتحرير، والمجمع إلى جانب مسلة الملك رمسيس الثاني والكباش الأربعة التي سيتم وضعهم فى الميدان، مشددا على انه يشترك فى مشروع تطوير ميدان التحرير افضل مكاتب الاستشارات الهندسية وذلك لدراسة تأثير اهتزازات مترو الانفاق على وضع المسلة وتوفير الأمان والسلامة . وعن مشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية ، قال وزير السياحة والآثار إنه سيتم خلال الشهر الحالي إنشاء اول مطعم وكافتيريا بمنطقة الأهرامات الأثرية ، ضمن منظومة متكاملة تحترم البيئة الأثرية للموقع، تحت الإشراف الكامل للمجلس الأعلى للآثار، وذلك في إطار مشروع التطوير الذي تنفذه الوزارة حاليا. وأضاف أن الوزارة كانت قد تعاقدت فى ديسمبر 2018 مع شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة لتتولى تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة، على أن يتولى المجلس الأعلى للآثار، وحده دون غيره، إدارة المنطقة بالكامل. وأكد أن توفير مثل هذه الخدمات لأول مرة للزائرين، من خلال شركة مصرية متخصصة، يعتبر نقلة نوعية للمنطقة بما يضمن وضع نظام متكامل يشعر معه الزائر بالسهولة واليسر، من حيث الدخول والخروج والتنقل بكافة أرجاء المنطقة والتمتع بالخدمات المقدمة وفقا للقوانين واللوائح المنظمة. وأشار العناني الى أن الشهور القادمة ستشهد العديد من الفعاليات التي تساهم فى زيادة البنية التحتية للسياحة الثقافية والترويج السياحي لمصر ، وتبدأ تلك الفعاليات خلال الأسابيع القليلة القادمة بافتتاح قصر البارون بمصر الجديدة والذي شهد اول عملية ترميم شاملة له منذ يوليو 2017 بتكلفة 104 ملايين جنيه منهم 16 مليون جنيه منحة من الحكومة البلجيكية. ولفت الى انه جاري حاليا استكمال ترميم السور الخلفي للقصر و تنظيم الإضاءة، واستكمال ترميم عربة تورماي مصر الجديدة التي تم نقلها لحديقة القصر لتدخل ضمن سيناريو العرض الخاص بالمعرض الذي سيقام داخل القصر عن تاريخ حي مصر الجديدة و هيليوبوليس عبر العصور. و كشف عن أسعار تذاكر دخول قصر البارون وهي 100 جنيه للاجنبي و50 جنيها للطالب الاجنبي، و20 جنيها للمصري، و10 جنيهات للطالب المصري، مشيرا الى ان تلك الاسعار فى متناول الجميع لجذب السائحين لزيارة القصر والاستمتاع بتاريخ مصر الجديدة، خاصة وانه غير موضوع على برامج شركات السياحة حتى الآن. وقال وزير السياحة والآثار إنه عقب افتتاح قصر البارون، سيتم افتتاح متحف الغردقة وهو اول متحف تنفذه الدولة بالشراكة مع القطاع الخاص وسيكون نقلة جديدة في مدينة الغردقة، حيث سيساهم في جذب السائحين بما يعرضه من قطع أثرية متميزة من جميع العصور ( مصر قديم، قبطي، وإسلامي) ، لافتا الى ان اسعار التذاكر ستكون 200 جنيه للاجنبي و100 جنيه للطالب الأجنبي، والوزارة ستتقاسم عائدات بيع التذاكر مع الشركة المنفذة للمتحف مناصفة. واضاف انه سيتم الافتتاح الجزئي لمتحف شرم الشيخ ضمن الاحتفالات باعياد سيناء فى ابريل المقبل ، يليه افتتاح مشروع تطوير متحف المركبات الملكية فى بولاق والذي بدأ عام 2001 وتوقف لعدة مرات، وتم استئناف العمل به فعليا فى عام 2017، وتستهدف أعمال التطوير تحقيق الاستغلال الأمثل لجميع المساحات بالمتحف لتوفير الخدمات اللازمة للزوار من قاعة للعرض المرئى لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية فى ذلك الوقت، وخاصة تلك كانت للأسرة العلوية، وكافيتريا ومصعد لذوى الاحتياجات الخاصة. وذكر انه تم تصميم سيناريو عرض جديد للمتحف ليعرض المركبات الملكية الفريدة التى يقتنيها، وغيرها من الإكسسوارات المتنوعة الخاصة بها، وذلك من خلال 5 قاعات للعرض. واشار الدكتور خالد العناني وزير السياحة والأثار الى انه تم الانتهاء من مشروع ترميم وصيانة هرم سقارة المدرج (زوسر) ، بعد أن توقف العمل فيه عام 2011، مؤكدا انه جاري حاليا تحديد موعد الافتتاح الذي سيحضره عدد كبير من المسئولين وسفراء الدول الاجنبية. وأكد العناني أن الإيرادات التي حققها معرض توت عنخ آمون في باريس، حيث زاره 1,423,170 زائر فى 6 أشهر ، ساهمت في عودة حركة الطيران بين مدينتي باريس - الأقصر، مشيراً إلي أنه من المقرر إطلاق المعرض في أمريكا خلال الفترة المقبلة. واوضح أنه تقدم بطلب لليونسكو لتسجيل أديرة وادي النطرون علي قائمة التراث العالمي، مشيرا الى أنه لأول مرة منذ 17 عاما تتقدم مصر لليونسكو بطلب لتسجيل موقع علي القائمة. ولفت الى أهمية أديرة وادي النطرون حيث أنها تتميز بكونها أقدم الأديرة في المنطقة وأحد محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر و مزار لمئات الآلاف من السياح والمسيحيين لاسيما أنها مكان دفن الأنبا بيشوي الذي توفي في القرن الرابع الميلادي و البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية السابق.
