أسعار الدواجن اليوم الجمعة 14 يونيو    سعر اليورو مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 14-6-2024 في البنوك    خبير: الأشجار رئة الحياة.. والرئيس أكد أهميتها في خطة التنمية المستدامة    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الجمعة 14 يونيو    محافظة القاهرة تخصص 257 ساحة لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك    الجيش الأمريكى يعلن تدمير قاربى دورية وزورق مسير تابعة للحوثيين    زيلينسكي: الاتفاق الأمريكي الأوكراني يمهّد الطريق للانضمام لحلف الأطلسي    باحث سياسي: مساعي واشنطن لإنهاء حرب غزة مجرد ورقة ضغط على الفلسطينيين    موعد حفل افتتاح يورو 2024 في ألمانيا    الليلة.. انطلاق يورو 2024 بمواجهة ألمانيا واسكتلندا    مصطفى فتحي يكشف حقيقة بكاءه في مباراة بيراميدز وسموحة    «لن نراعيه»| رئيس وكالة مكافحة المنشطات يُفجر مفاجأة جديدة بشأن أزمة رمضان صبحي    الحج السياحي 2024.. 7 حالات مرضية سيتم تصعيدهم إلى المشاعر بسيارات إسعاف مجهزة    ارتفاع شديد في درجات الحرارة على مراكز وقرى محافظة الشرقية    مصرع موظف وإصابة سائق فى حادث تصادم سيارتين بأخميم سوهاج    "صحة الشرقية" تعلن حالة الطوارئ بجميع المستشفيات خلال عيد الأضحى    فيلم شقو يتذيل قائمة الأفلام بدور العرض بعد تحقيق 8 آلاف جنيه في 24 ساعة    أفضل دعاء يوم التروية للمتوفي.. اللهم أنزله منزلا مباركا    السعودية: استخدام أحدث الطائرات لخدمة الإسعاف الجوى خلال موسم الحج    بعثة الحج: توفير مخيمات مكيفة ومرطبات لحجاجنا بعرفات    وزير الصحة يترأس غرفة الأزمات والطوارئ المركزية لمتابعة تنفيذ خطة التأمين الطبي    قيادي بحماس ل سي إن إن: نحتاج إلى موقف واضح من إسرائيل للقبول بوقف لإطلاق النار    «صحة البحر الأحمر» تنهي استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك    القيادة المركزية الأمريكية: دمرنا مسيرة بحرية وزورقين ومسيرة تابعة للحوثيين    عزيز الشافعي يحتفل بتصدر أغنية الطعامة التريند    تباين أداء مؤشرات الأسهم اليابانية في الجلسة الصباحية    سيناتور أمريكي: ترامب يرفض تقديم مساعدات لأوكرانيا    صلاح عبد الله: أحمد آدم كان يريد أن يصبح مطرباً    عيد الأضحى 2024| ما حكم التبرع بثمن الأضحية للمريض المحتاج    سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 14 يونيو 2024 مقابل الجنيه المصري بالتزامن مع إجازة البنوك    هاني شنودة يُعلق على أزمة صفع عمرو دياب لمعجب.. ماذا قال؟    إنبي: نحقق مكاسب مالية كبيرة من بيع اللاعبين.. وسنصعد ناشئين جدد هذا الموسم    للمسافرين.. تعرف على مواعيد القطارات خلال عيد الأضحى    حزب الله يبث لقطات من استهدافه مصنع بلاسان للصناعات العسكرية شمال إسرائيل    ترامب: علاقاتى مع بوتين كانت جيدة    تنسيق مدارس البترول 2024 بعد مرحلة الإعدادية (الشروط والأماكن)    باستعلام وتنزيل PDF.. اعرف نتائج الثالث المتوسط 2024    حاتم صلاح: فكرة عصابة الماكس جذبتني منذ اللحظة الأولى    سموحة يرد على أنباء التعاقد مع ثنائي الأهلي    «زد يسهل طريق الاحتراف».. ميسي: «رحلت عن الأهلي لعدم المشاركة»    الحركة الوطنية يفتتح ثلاث مقرات جديدة في الشرقية ويعقد مؤتمر جماهيري    هشام قاسم و«المصري اليوم»    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 14 يونيو: انتبه لخطواتك    عيد الأضحى 2024| هل على الحاج أضحية غير التي يذبحها في الحج؟    ضبط مريض نفسى يتعدى على المارة ببنى سويف    إصابة 11 شخصا بعقر كلب ضال بمطروح    مستقبلي كان هيضيع واتفضحت في الجرايد، علي الحجار يروي أسوأ أزمة واجهها بسبب سميحة أيوب (فيديو)    حبس المتهم بحيازة جرانوف و6 بنادق في نصر النوبة بأسوان 4 أيام    يورو 2024| أصغر اللاعبين سنًا في بطولة الأمم الأوروبية.. «يامال» 16 عامًا يتصدر الترتيب    مصطفى بكري يكشف موعد إعلان الحكومة الجديدة.. ومفاجآت المجموعة الاقتصادية    جامعة الدلتا تشارك في ورشة عمل حول مناهضة العنف ضد المرأة    بالصور.. أحمد فهمي أبرز الحاضرين في العرض الخاص ل فيلم عصابة الماكس    مودرن فيوتشر يكشف حقيقة انتقال جوناثان نجويم للأهلي    بعد استشهاد العالم "ناصر صابر" .. ناعون: لا رحمة أو مروءة بإبقائه مشلولا بسجنه وإهماله طبيا    وكيل صحة الإسماعيلية تهنئ العاملين بديوان عام المديرية بحلول عيد الأضحى المبارك    دواء جديد لإعادة نمو الأسنان تلقائيًا.. ما موعد طرحه في الأسواق؟ (فيديو)    نقيب "أطباء القاهرة" تحذر أولياء الأمور من إدمان أولادهم للمخدرات الرقمية    محمد صلاح العزب عن أزمة مسلسله الجديد: قصة سفاح التجمع ليست ملكا لأحد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بدأت ب«الجيش الطائر» ثم «أيقونة الشمال» العسكرية.. و«برنيس» ليست الأخيرة

3 محطات فاصلة فى خطة تطوير ورفع كفاءة القوات المسلحة
ماذا يعنى افتتاح قاعدة «برنيس» العسكرية؟.. ما أهميتها للقوات المسلحة المصرية؟.. ما الخطوات التى سبقت افتتاح القاعدة الضخمة؟ لماذا قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى إدارة المرحلة الختامية للمناورة الكبرى «قادر -2020» من مركز القيادة الإستراتيجية بقاعدة برنيس؟.. ما الرسائل التى أراد توجيهها.. ولمن؟!.. ما القاسم المشترك بينها وبين قاعدة محمد نجيب العسكرية وقوات الدعم السريع؟.. ما دور القاعدة فى تعزيز التحالفات الإقليمية للدولة المصرية؟
تعددت التساؤلات بالتزامن مع إعلان الرئيس السيسى انضمام قاعدة «برنيس» العسكرية لصفوف القوات المسلحة، بعدما افتتحها بصحبة زعماء عرب ودوليين (الشيخ محمد بن زايد، نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع، ولى عهد أبوظبي.. الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي.. الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل العاهل البحريني، مستشار الأمن الوطني.. بويكو بوريسوفة، رئيس وزراء بلغاريا، ووزراء دفاع وقيادات عسكرية وملحقين من عدة دول).
تعزز قاعدة برنيس مع قيادة الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر (الذى يمثل نقلة نوعية لقواتنا البحرية تخطيطًا وتنظيمًا وتسليحًا) عملية إحكام السيطرة الكاملة على مسرح العمليات البحرى بنطاق البحر الأحمر، وترى القيادة العامة أن هذه الخطوة بمثابة قوة قتالية جديدة ودماء تتدفق داخل شرايين القوات المسلحة للذود والدفاع عن السواحل الشرقية لمصر، ارتباطا بالتغيير الاستراتيجى الذى طرأ على موازين القوى فى المنطقة.
أهمية استراتيجية.
تنبع أهمية قاعدة «برنيس» استراتيجيا وعسكريا، بحكم طبيعة موقعها كونها نقطة استراتيجية مهمة تتوافر بها مقومات واحتياجات الجيوش للقيام بأعباء ومهام التفوق العسكرى والاستراتيجي، وتنبع أهميتها من كونها أقل مسافة طيران بين مصر والخليج العربى كله، وتعد نقطة عبور استراتيجية إلى منطقة القرن الإفريقي، ونقطة التقاء بحرية وجوية بين قارتين وثلاثة بحار ومحيطين كبيرين.
وخلال افتتاح قاعدة «برنيس» بدت سعادة الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمد فريد حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بهذه الخطوة، التى تعد إنجازًا جديدًا يضاف إلى عملية البناء ورفع الكفاءة والقدرات الشاملة للقوات المسلحة، عبر خطة تطوير وتحديث متواصلة منذ سنوات، لتعزيز جاهزية القوات لتنفيذ جميع المهام التى توكل إليها على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
وكان من رأى القيادتين السياسية والعسكرية، فى ظل التطورات الإقليمية والدولية الخطيرة، وانعكاسها على أمن مصر القومى، ضرورة تطوير التمركزات العسكرية فى مصر، من خلال إنشاء قواعد عسكرية متكاملة، وكانت البداية بقاعدة «محمد نجيب» العسكرية غرب الإسكندرية، والشروع فى استكمال الخطة التى تشمل إنشاء قواعد أخرى على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وتوفير جميع عناصر التأمين القتالى والإدارى والفنى لتلك القواعد.
ووفق الخطة، تضم هذه القواعد قوات برية، وتجمعات قتالية من القوات الجوية والبحرية بما يكفى للتعامل مع أى تهديدات تواجهها مصر من كل اتجاه، عبر الضربات الاستباقية والسريعة، وحسم المواجهة فى الوقت والمكان المحددين، وتنفيذ الالتزامات العسكرية والمهام القتالية. وتعكس هذه الخطوات الميدانية فلسفة القيادة السياسية، ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقيادة العامة للقوات المسلحة فى إنشاء قواعد عسكرية تكون مرتكزًا لانطلاق القوات المسلحة المصرية لتنفيذ أى مهام توكل إليها بنجاح.
زمن قياسي
وتعد قاعدة «برنيس» العسكرية التى تم إنشاؤها فى زمن قياسى (عام واحد) إحدى قلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الإستراتيجى الجنوبى، مدعومة بقوة عسكرية ضاربة فى البر والبحر والجو، ارتباطا بمختلف المتغيرات الإقليمية والدولية مما يعزز التصنيف العالمى للقوات المسلحة المصرية بين مختلف الجيوش العالمية، ويؤكد فى الوقت نفسه أن إشراف القوات المسلحة على عملية التنمية الشاملة، لم يشغلها مطلقا عن مهامها التقليدية.. والاستثنائية.
ومن خلال موقعها المتميز جغرافيا (على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية، شرق مدينة أسوان) تتضح الأهمية الاستراتيجية لقاعدة «برنيس»، التى تبلغ مساحتها نحو 150 ألف فدان، وإلى جانب القاعدتين العسكريتين البحرية والجوية بالقاعدة، فهى تضم «مطار برنيس الدولى.. مستشفى عسكريًا.. وحدات قتالية وإدارية.. ميادين للرماية والتدريب على جميع الأسلحة.. رصيفًا تجاريًا بطول 1200 متر، وعمق 17 مترًا، مجهزًا بمبان إدارية وخدمية ومحطة استقبال ركاب، فضلا عن أرصفة متعددة الأغراض بطول 300 متر، وأخرى لتخزين البضائع العامة بطول 400 متر، وأرصفة وساحات تخزين حاويات بطول 500 متر.. محطة لتحلية مياه البحر بطاقة 3400 م3 / يوم.. شبكة متكاملة من الطرق الرئيسية».
وبافتتاح قاعدة «برنيس»، أضافت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لسلسلة إنجازاتها خطوة مهمة، تبدت فى الشرح المفصل للمراحل التى سبقت افتتاح القاعدة على صعيد الإنشاء والتنفيذ الذى تم فى وقت قياسى وبأعلى المعايير والمواصفات العالمية، حرصا على سرعة دخول القاعدة العمل ضمن الهدف الإستراتيجى المتمثل فى حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية، والاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية، والأهم، مواجهة التحديات الأمنية فى نطاق البحر الأحمر، عبر تأمين حركة الملاحة العالمية من الجنوب حتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها.
وطبقا لعادته الدائمة فى اختبار الجاهزية القتالية، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقيادة العامة للقوات المسلحة على إدارة الأعمال القتالية- التدريبية للمرحلة الختامية للمناورة الكبرى «قادر- 2020» من قاعدة برنيس الجديدة، التى بدأت باستعراض رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة لملخص المرحلة الرئيسية للمناورة، والفكرة الإستراتيجية التعبوية للمناورة.
القيادة الاستراتيجية
وظهرت قدرات مركز القيادة الاستراتيجية بقاعدة «برنيس» العسكرية فى تنفيذ مراحل العملية الختامية للمناورة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية من خلال السيطرة آليًا على مراكز العمليات للأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية والقيادات، كما شهد الرئيس من على متن حاملة المروحيات من «ميسترال- أنور السادات» مجموعة من الأنشطة التى نفذتها القوات البحرية خلال تنفيذ المرحلة الرئيسية للمناورة «قادر- 2020».
ولم تكن التهديدات والعدائيات الحالية والمنتظرة غائبة عن مخططى المناورة «قادر- 2020»، حيث بنيت الفكرة الإستراتيجية- التعبوية للمناورة على إمكانيات وقدرات القوات المسلحة فى تنفيذ خطة الفتح الإستراتيجى- التعبوى الجزئى، ارتباطا بطبيعة هذه التهديدات نتيجة لعدم الاستقرار الإقليمى والدولى وتنامى الأعمال المسلحة، وتبدى هذا فى مواجهة عناصر معادية تابعة لإحدى الدول ب«عملية محدودة» على إحدى الجهات الاستراتيجية، بعد محاولتها التأثير على المصالح الحيوية للدولة المصرية، واستمرار تقديم الدعم اللوجيستى لتصعيد العمليات الإرهابية على الاتجاه الإستراتيجى الشمالى- الشرقى.
وخلال المرحلة الختامية للمناورة «قادر- 2020»، من قاعدة برنيس الجديدة، تم تنفيذ أعمال الفتح الإستراتيجى التعبوى الجزئى لتنفيذ عملية القضاء على التهديدات والعدائيات على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية وتأمين خط الحدود الدولية مع فرض السيطرة الكاملة على مسرحى عمليات البحر الأحمر والمتوسط وتأمين الملاحة البحرية ومصادر الثروة، بمشاركة جميع الأسلحة الرئيسية، ومعاونة هيئات وإدارات القوات المسلحة، الأمر الذى أكد جاهزيتها لتنفيذ جميع المهام التى توكل إليها.
وتضمنت المرحلة الختامية للمناورة «قادر- 2020» قيام المنطقة الجنوبية العسكرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والقوات الخاصة بتنفيذ عملية محدودة على الاتجاه الإستراتيجى الجنوبى تتضمن القضاء على عناصر معادية استولت على أجزاء من «اللسان الرملى»، وبعض المنشآت الحيوية وتم تحديد مركز قيادة العناصر المعادية ومبنى قاموا باحتجاز بعض الرهائن به، وقامت العناصر المعادية بإعداد وتجهيز عدد من مركبات الدفع الرباعى المجهزة بالمتفجرات والصواريخ واستعادة السيطرة على المنطقة المحددة، وتأمين الملاحة البحرية بالبحر الأحمر.
أسلحة مشتركة
وخلال المرحلة الرئيسية للمناورة تم اشتراك جميع الأسلحة الرئيسية والتخصصية والمعاونة بشكل متناغم لتنفيذ كافة المهام المحددة لها مما أظهر مدى الاحترافية التى تتميز بها العناصر المشاركة، وقدرة وكفاءة تحقيق كافة الأسلحة المنضمة حديثًا للقوات المسلحة للمهام التى توكل إليها نظرًا لما تمتلكه هذه الأسلحة من تطور تكنولوجى وقتالى عالٍ يواكب أنظمة التسليح العالمى.
وتمت الأنشطة القتالية- التدريبية للمناورة «قادر- 2020» فى مسرح العمليات بالبحرين الأحمر والمتوسط، بمشاركة حاملة المروحيات أنور السادات، وجمال عبد الناصر، ومجموعتها القتالية، التى شملت الفرقاطات طراز «جو ويند»، وطراز «بيرى»، ولنشات الصواريخ طراز «سليمان عزت»، وإحدى الغواصات الألمانية الحديثة المنضمة للبحرية المصرية، طراز «209»، وعدد من وحدات مكافحة الغواصات، وعناصر متعددة من القوات الخاصة البحرية.
واستعرضت القوات المسلحة لأول مرة، عددًا من الأسلحة الروسية الحديثة التى دخلت الخدمة مؤخرا، مثل الطائرة المقاتلة «ميج 29 أم 2 – mig29 m2» والطائرة الهليكوبتر «كاموف 52»، ومروحيات «مى 24»، والأخيرة توصف بالدبابة الطائرة، وتعد من أشهر مروحيات الاقتحام والدعم النيرانى عالميا، وهى مدعومة بمدفع رشاش (عيار 12.7 ملم)، وصواريخ «شتورم في» الموجهة المضادة للدروع. ويمكنها استخدام صواريخ غير موجهة وقنابل.
وتقدم طائرات «مى 24» جميع أعمال الدعم والإسناد النيرانى المباشر واصطياد الدبابات، وهى مروحية اقتحام، وهى نسخة مطوّرة، وقمرة قيادتها مزودة بأجهزة الملاحة الحديثة، وأنظمة اتصالات متقدمة، ومنظومة الرصد والتعقب الكهروبصري- الحرارى وقياس المسافات بالليزر لرصد الأهداف وتوجيه الصواريخ، أنظمة الرؤية الليلية، وحزمة حرب إلكترونية مُتكاملة للحماية الذاتية ضد الصواريخ المُوجّهة بالرادار والأشعة تحت الحمراء.
معدات حديثة
كما ظهرت خلال المناورة «قادر – 2020» مقاتلات «ميج-29» الروسية، وهى مقاتلة من الجيل «4++»، متعددة المهام قادرة على الاشتباك مع الأهداف الجوية مثل المقاتلات الأخرى والطائرات بدون طيار و صواريخ الكروز والقدرة على تنفيذ المهام الأرضية وتم إدخال تطويرات على البدن لزيادة القدرة على المناورة كما تم تقليل تكلفة ساعات الطيران بحوالى مرتين و نصف، تم تصميم المقاتلة بنظام يسمح بتثبيت أسلحة ومعدات على الطائرة روسية أو معدات أجنبية.
وخلال المناورة «قادر – 2020» ظهرت قدرات مروحيات «كاموف» وهى مروحية هجومية روسية مزودة بمراوح مزدوجة، وهى مزودة بمنظومة رادار جديدة تسمح باكتشاف هدف على بعد 35 كم، وقادرة على تدمير أى هدف مدرع سواء عبر الطيار أو من خلال نظام التوجيه الذاتى الموجود فى المدفع بالطائرة، ويقول خبراء روس إن «الكاموف» تتفوق كثيرًا على نظيرتها الأمريكية «أباتشي» فى حروب المدرعات.
وظهرت براعة القوات الجوية عبر التشكيلات المقاتلة (والمروحيات المتنوعة: مى 24.. الأباتشى.. الكاموف.. الشينوك) التى نفذت مهام الحماية الجوية عبر عمليات الاستطلاع للمجال الجوى والحراسة المباشرة بتشكيلات من طائرات متعددة المهام، المنضمة حديثًا للقوات الجوية، وتوفير الحماية للقوات والأهداف الحيوية من هجمات العدو الجوية واستطلاعه الجوى بواسطة المقاتلات ذات الكفاءة القتالية العالية، وقامت طائرات متعددة المهام (ميج 29) بتنظيف المجال الجوى وتوفير الحماية لطائرات النقل الاستراتيجى.
ونفذت طائرات متعددة المهام (رافال) مهام الحماية الجوية لطائرات النقل (أعمال الإسقاط والإبرار والإمداد بالذخائر والمعدات والإخلاء الطبى) فيما قامت طائرات نقل إستراتيجى بمهام نقل وحدات خاصة من قوات الصاعقة والمظلات للقيام بمهام فى العمق الإستراتيجى والتعبوى للعدو، عبر الهبوط السريع بشكل متزامن على 3 ممرات وتفريغ الحمولات وإنزال القوات بالتزامن مع توافر مظلات الحماية الجوية من الطائرات متعددة المهام.
مهام هجومية
أيضا، نفذت الطائرات متعددة المهام (ميج 29.. رافال...) عمليات الإقلاع والاستعداد لصد الهجمات الجوية المعادية المحتملة، مدعومة بإمكاناتها الهائلة (الخصائص الفنية.. الأنظمة القتالية والنيرانية.. القدرة على المناورة العالية والسريعة) قامت مقاتلات «ميج 29» و«رافال» بالتزود بالوقود الجاف فى الجو على ارتفاع بلغ 7000 قدم، ما يزيد المدى التكتيكى للمقاتلات المنفذة للمهام.
وقبل المرحلة الختامية للمناورة «قادر 2020» أعادت مقاتلات ومروحيات وطائرات القوات الجوية تمركزها بمختلف القواعد العسكرية لتقديم الحماية الجوية للعناصر المشاركة على جميع الاتجاهات، وتنفيذ طلعات الاستطلاع وتقديم المعاونة النيرانية للعناصر المشاركة فى تنسيق تام مع قوات الدفاع الجوى وكذا معاونة القوات البحرية أثناء تنفيذ مهامها لتأمين المصالح الاقتصادية، مع تقديم المعاونة الجوية فى استهداف البؤر الإرهابية على كافة الاتجاهات بالتعاون مع التشكيلات التعبوية مع الاستعداد لتنفيذ مهام الإخلاء الطبى والبحث والإنقاذ.
وكانت المنطقة الغربية العسكرية قد نفذت عددًا من الأنشطة (خلال المناورة قادر 2020) على امتداد الحدود البرية والساحلية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وقوات حرس الحدود حيث تم رفع درجات الاستعداد القتالى للتشكيلات والقواعد العسكرية مع تنفيذ خطة الفتح الإستراتيجى لعناصر المنطقة الغربية على كافة المحاور والاتجاهات وتنفيذ العديد من المشروعات التكتيكية بجنود بالذخيرة الحية باشتراك عناصر القوات الجوية والدفاع الجوى وكذا تأمين السواحل البحرية والبرية بالتعاون مع القوات البحرية وقوات حرس الحدود.
وشاركت قوات المظلات أنشطة تدريبية عبر رفع درجات الاستعداد وتحميل كتيبة مظلات بواسطة عدد من طائرات النقل مختلفة الطرازات، وتنفيذ إبرار جوى لوحدة مظلات بواسطة عدد من طائرات الهليكوبتر وتكليفها بمهمة القضاء على العناصر المعادية وتأمين مناطق الإنزال، وتحقيق التقابل مع القوات الصديقة، وكذا إسقاط عناصر قفز حر بواسطة هليكوبتر الشنوك متمركزة على سطح حاملة المروحيات طراز ميسترال وتكليفها بمهمة تأمين رأس الشاطئ.
الجيش الثالث
بدورها شاركت عناصر الجيش الثالث الميدانى فى تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية على هامش المناورة «قادر 2020» ومداهمة البؤر الإرهابية بمناطق وسط سيناء مع الاستمرار فى تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى وتأمين سواحل خليج السويس وخليج العقبة بالتعاون مع القوات الجوية والبحرية وتأمين الأهداف الحيوية والمقاصد السياحية بوسط وجنوب سيناء .
وقامت عناصر من المنطقة المركزية العسكرية برفع درجات الاستعداد القتالى تضمنت اصطفافا للقوات المشاركة وتنفيذ إجراءات التحميل والفتح الاستراتيجى لمعاونة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية كما نفذت إحدى وحدات المنطقة المركزية مشروعًا تكتيكيًا بجنود مع الرماية بالذخيرة الحية أظهر مدى ما تتمتع به وحدات المنطقة المركزية العسكرية من كفاءة تدريبية عالية.
ومن جانبها، قامت عناصر المنطقة الجنوبية العسكرية برفع درجات الاستعداد وتنفيذ مشروع تكتيكى مع الرماية بالذخيرة الحية مع تأمين الحدود الجنوبية مع السودان وليبيا وتنفيذ العديد من الأنشطة داخل نطاق المنطقة الجنوبية العسكرية، كما قامت قوات حرس حدود بتنفيذ أنشطة تدريبية شملت مكافحة محاولات تسل حدودية وعمليات هجرة غير شرعية.
وكشفت المناورة «قادر 2020» عن البعد الاستراتيجى فى نظرة القيادة العامة للقوات المسلحة وحرصها على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، وعملية الدمج بين الإمكانيات والقدرات المترتبة على تنويع مصادر التسليح ضمن منظومة متكاملة، من أجل توحيد مفاهيم الطيران والاستخدام الأمثل لجميع الأنظمة, وتبادل جميع العناصر للعمل على جميع الأنظمة –الشرقية، والغربية- لاكتساب الخبرات وتحقيق الاستفادة من نقاط القوة فى كل طراز بحيث يتم استخدام كل طراز طبقًا لإمكانياته بالتعاون مع باقى الطرازات الأخرى لتحقيق أعلى معدلات التعاون لتشكيلات القوات الجوية لتنفيذ مهامها بكفاءة عالية.
مدرسة قتال
وتمتلك القوات الجوية مدرسه متخصصة للقتال الجوى تضم آخر ما وصلت إليه فنون الحرب والقتال الجوى، كتدريب متقدم، وتمتلك نظامًا لتقييم نتائج القتال الجوى يعتبر الأحدث من نوعه فى هذا المجال، وهناك برامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من تبادل الخبرات مع الدول المختلفة، فضلا عن الاشتراك فى المناورات والتدريبات المشتركة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للدول المتقدمة، وعلى صعيد تجهيز مسرح العمليات (كمحور ثانٍ فيما هو مخطط) قامت القوات الجوية بإنشاء مطارات جديدة، وغرف عمليات محصنة فى كل القواعد الجوية والمطارات، وزيادة الممرات بكل قاعدة (مطار) وإنشاء الدشم المحصنة للطائرات، ودشم الصيانة.
فى المقابل، واصلت قوات الدفاع الجوى (باعتبارها أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة) الإعلان عن نفسها بأداء شديد التميز طبقًا لمواقع تتمركز وحداتها المقاتلة فى جميع ربوع الدولة؛ حيث تعمل مراكز القيادة به بصورة متواصلة طوال 24 ساعة، ما يعنى تواجد أطقم القتال فى الخدمة بصفة مستمرة سلمًا وحربًا؛ لتأمين وحماية سماء مصر على جميع الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.
والدفاع الجوى عبارة عن منظومة متكاملة تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة (عناصر استطلاع.. وإنذار.. وعناصر إيجابية، تُمكن القادة من اتخاذ إجراءات سريعة تحرم العدو من تنفيذ مهامه، أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى أنحاء الجمهورية، فى مواقع ثابتة، ومتحركة، طبقًا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى لها).
ويتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوى اشتراك أنظمة متنوعة (أجهزة الرادار المختلفة فى أعمال الكشف والإنذار.. المراقبة الجوية.. عناصر ايجابية من صواريخ مختلفة المدى والمدفعية م ط.. والصواريخ المحمولة على الكتف.. والمقاتلات.. وعناصر الحرب الإلكترونية...)؛ حيث تتم إدارة عمليات الدفاع الجوى وفق نظام متكامل للقيادة والسيطرة والتعاون الوثيق مع القوات الجوية، والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى وإفشال فكره فى تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنة.
الدعم مستمر
ولم تكن منظومة التطوير والتحديث بعيدة عن منظومة الدفاع الجوى (حراس السماء) من خلال تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات، لتأمين التغطية الرادارية للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات، وتم تدبير كتائب صواريخ (بوك- تور إم) وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف (ايجلا إس) واستهدفت الصفقات زيادة قدرة الاشتباك مع الأهداف الجوية على الارتفاعات المختلفة.
وبادرت القيادة العامة بتدبير منظومات «كهروبصرية» حديثة لزيادة قدرات قوات الدفاع الجوى على اكتشاف الأهداف، وسرعة التعامل معها، فضلا عن تطوير منظومات التأمين الفنى للصواريخ والرادرات والمعدات، وتحديث مراكز القيادة، وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة، فيما حظى التصنيع الحربى باهتمام كبير من القيادة العامة، مع تنشيط ملف التصنيع المشترك (تتصدرها الدبابة: M1A1) والعديد من الأسلحة الرئيسة، والمعدات الفنية والصواريخ المضادة للدبابات والذخائر الثقيلة ولنشات المرور السريعة والطائرات بدون طيار.
وتحرص القيادة العامة على تنويع مصادر السلاح، للحفاظ على استقلال الإرادة المصرية، وقد لا يعرف البعض أن حسم صفقات تسليح القوات المسلحة المصرية لا يتم ب«قرار فردى»؛ لكنها عملية فنية- معقدة، تشارك فيها هيئات متعددة (تحت إشراف القيادة العامة)؛ حيث تتولى هيئة عمليات القوات المسلحة تحديد الاحتياجات وفقا للمهام القتالية المطلوبة، وتحدد هيئة التسليح المُواصفات الفنية والتجهيزات التكنولوجية للأسلحة المطلوبة.
وتتولى جهات أخرى تحديد تكلفة تشغيل وصيانة السلاح، وعملية توفير الدعم الفنى واللوجيستى والقدرة على استيعاب الأسلحة الجديدة فنيًا، بينما تتكفل هيئة التدريب بتأهيل الكوادر البشرية اللازمة (ضباط، ومهندسين، وفنيين)؛ لاستيعاب القدرة التشغيلية الكاملة والمُتكاملة، كما يتولى طرف آخر توفير التمويل اللازم للصفقة وكيفية السداد والوصول لأفضل عرض بأفضل تسهيلات مالية ممكنة، مع الحصول على أفضل التجهيزات والمواصفات وتحقيق الجدوى العسكرية والاقتصادية من الصفقات المبرمة.
الأمن القومي
غير أن الجهود التى تتم لحماية وتعزيز الأمن القومي، لم تدفع القوات المسلحة (بحسب مصادر)، إلى التهام موازنة الدولة، كما تفعل جيوش أخرى فى الإقليم وعلى أطراف، ويعد الجيش المصرى استثناء، حيث تسعى كل جيوش العالم إلى زيادة ميزانيتها التسليحة، حيث يطالب الجيش الإسرائيلى حكومته بزيادة الميزانية العسكرية إلى أكثر من 20 مليار دولار، كما أن معظم جيوش أوروبا قامت بزيادة ميزانيتها، وبحسب تقرير «معهد استكهولم لأبحاث السلام» الخاص بأعلى البلدان من حيث ميزانية الدفاع، تأتى مصر فى الترتيب رقم 41 فى التصنيف العالمى ب4 مليارات دولار، بينما تركيا رقم 17 فى التصنيف ب15 مليار دولار وإسرائيل 18 بإنفاق يتجاوز ال 13 مليار دولار.
وتتحرك القوات المسلحة فى مربع التطوير والتحديث، وهى تدرك جيدا القواعد الحازمة والحاسمة فى تصنيف الجيوش على مستوى العالم على الصعيد العسكرى (حجم القوات.. أعداد، وأنواع الأسلحة والمعدات.. تطورها التكنولوجى.. كمية الذخائر المتوفرة للأفرع الرئيسة للقوات المسلحة.. القدرة على تصنيع الذخائر محليا، والقدرة على استيرادها.. نوعية وحجم الصناعة العسكرية، وتقدمها، وقدرتها على تلبية احتياجات القوات.. توافر أسلحة الردع الإستراتيجي.. درجات التدريب والاستعداد القتالي.. الخبرات التى تتمتع بها القيادات العليا للجيش...).
وينبه صانع القرار فى مصر باستمرار إلى أن دعم وتعزيز القوات المسلحة لا يستهدف العدوان، بل مؤازرة إعادة بناء الاقتصاد الوطنى، وحماية عملية التنمية، ما يحافظ على الأمن القومي، فالاقتصاد القوى للدولة، يعزز قدرتها على دعم وتحمل حرب شاملة أو عملية عسكرية موسعة، عبر: إجمالى وحجم الناتج المحلى القومي.. نسبة الإنفاق العسكرى فى الظروف الطبيعية، وخلال الحرب.. مصادر الدخل القومي، وأهم مصادر العملة الأجنبية، وتأثرها بالحرب.. احتياطى الدولة من العملة الصعبة.. القدرة الصناعية للدولة وحجمها وقدر تقدمها خصوصا فى الصناعات الثقيلة والصناعات الوسيطة المغذية لها.. القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتى أو أكبر نسبة ممكنه منه خصوصا فى السلع الاستراتجية...).
الملف الدبلوماسي
وتدعم مصر توجهاتها بإعادة النظر فى الملف الدبلوماسى، لاسيما علاقات الدولة الخارجية وموقعها و ثقلها فى المشهد السياسى العالمى والإقليمى (حجم الدولة، ووزنها السياسى فى العالم.. طبيعة علاقتها الدولية والإقليمية خصوصا بالقوى الكبرى والقوى ذات النفوذ فى المنطقة.. المصالح المشتركة التى تربط الدولة بالدول والتحالفات الدولية.. النظرة التى ينظر بها لسياسة الدولة ونظامها الحاكم فى الشارع الخارجى.. طبيعة المشهد السياسى الدولى والاقليمى...).
أيقونة الشمال
وحددت القوات المسلحة العديد من الأهداف التكتيكية والإستراتيجية، التى دفعتها لإنشاء وتطوير قاعدة الحمام العسكرية، غرب الإسكندرية، حتى أصبحت أكبر قاعدة عسكرية متكاملة فى منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا وأكدت القيادة العامة أن القاعدة تعد أول قاعدة عسكرية يتمركز بها تجميع قتالى قوى على هذا النحو، مع توفير المأوى الحضارى، وميادين التدريب القتالية والتخصصية.
وتضم مخازن أسلحة ومعدات، واحتياجات إدارية وفنية، وعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية، وأنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة، وقاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الأجنبية. وكشفت القوات المسلحة، إجمالا، عن مهام القاعدة، من خلال التأكيد على أنها معنية بحماية التجمعات السكانية والمنشآت الاقتصادية الاستراتيجية والمشروعات الإنتاجية فى منطقة غرب الإسكندرية.
وتتصدر هذه المشروعات: محطة الضبعة النووية التى يجرى التخطيط لإنشائها، وحقول البترول فى الصحراء الغربية، ومدينة العلمين الجديدة، وميناء مرسى الحمراء على البحر المتوسط.
وتمثل القاعدة عمقًا عسكريًا قويًا للتجميع القتالى للقوات المسلحة على الحدود الغربية لمصر التى تعد أطول خطوط الحدود المصرية، لاسيما أنها تحتاج إلى قدرات عسكرية قوية وكافية لتأمين ذلك الاتجاه الحيوى، وتم تجهيز القاعدة على هذا النحو عسكريا، وميدانيا، ما تشهده منطقة الجوار من مخاطر، لاسيما الاتجاه الاستراتيجى الغربى (ليبيا) ومن ثم حرصت القيادة العامة على تعزيز القدرات القتالية للمنطقتين الشمالية والغربية العسكرية، وإلى جانب مهامها القتالية التقليدية، ستلعب القاعدة دورا مهما فى منع تسرب العناصر الإرهابية المسلحة عبر الحدود الغربية، ومجابهة محاولات تهريب الأسلحة والمخدرات، والهجرة غير الشرعية.
تجهيزات متكاملة
وتمثل قاعدة «محمد نجيب» العسكرية، خطوة مهمة فى التفكير الاستراتيجي– الميدانى للقوات المسلحة، التى تتبنى استراتيجية واضحة للتطوير والتحديث الشامل، ومن ثم فإن القاعدة ستكون البديل الأقوى للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام. وعلى مدار عامين، تم تنفيذ التوجيهات والأوامر بتحويل المدينة العسكرية القديمة إلى قاعدة عسكرية متكاملة، عبر ملحمة جديدة للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، التى أنشأت جميع مبانى الوحدات (1155 مبني، ومنشأة) ولتحقيق منظومة التدريب القتالي، تم إنشاء 72 ميدانا متكاملا، وتضم القاعدة مجمع لميادين التدريب التخصصي، وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمع ميادين الرماية التكتيكية الالكترونية باستخدام احدث نظم ومقلدات الرماية، وتطوير ورفع كفاءة وتوسعة منصة الإنزال البحرى بمنطقة العُميد.
وتم دعم القاعدة الجديدة بوحدات إدارية وفنية، مع تمركز وحدات تابعة للمنطقة الشمالية العسكرية (التى تتبعها القاعدة ميدانيا) ومن شأن هذه الخطوة زيادة تأمين المناطق الحيوية غرب الإسكندرية وساحل البحر المتوسط، وتسهم القاعدة الجديدة فى الحد من التحركات العسكرية وإجراءات الفتح الاستراتيجى فى ظل التكدسات المرورية داخل مدينة الإسكندرية، وتمثل قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة فى ضوء إمكاناتها الضخمة.
ورغم الاهتمام الواضح الذى حظيت به قاعدة محمد نجيب العسكرية، فإن خطط التطوير المتكاملة التى تتبناها القيادة العامة، راحت تمتد للوحدات المقاتلة، ونظم التسليح وإعادة التمركز، ومن ثم تم إنشاء قاعدة «براني» العسكرية، وتضاهى قاعدة «براني» أحدث الأنظمة العالمية، ليس فقط فى التجهيزات العسكرية والتسليح، لكن فى الاهتمام بالفرد المقاتل (معيشيا، وتدريبيا) عبر مئات المنشآت الجديدة، وتطوير المنشآت الإدارية وميادين التدريب التكتيكى التخصصية، وتضمن التطوير مخازن الأسلحة والذخائر، لذا تمثل القاعدة إضافة كبيرة لقدرة وكفاءة المنطقة الغربية العسكرية فى خدمة الوطن، وتنفيذ كافة المهام القتالية، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر.
الجيش الطائر
فى مارس 2014 تحقق حلم «الجيش الطائر»، أقصد «قوة الانتشار السريع العسكرية» التى أعلنت القوات المسلحة عن تشكيلها للدفاع عن الأمن المصرى- العربى، فى ضوء تجهيزاتها القتالية المتقدمة، التى تجعلها (بحسب خبراء)، القوة الرابعة على مستوى العالم فى هذا الشأن بعد: أمريكا، والاتحاد الأوروبى، وروسيا، وسط تأكيدات بأن هذه القوة المحمولة جوا تستطيع الانتشار فى أى منطقة فى الإقليم، باعتباره الدور الأهم لهذه القوة المحترفة (تدريبًا، وتأهيلًا، وتسليحًا...)، أما داخل مصر فالجيش ينتشر تقليديًّا فى كل منطقة.
وتتولى قوات التدخل السريع التصدى لها بالأسلوب الأمثل داخل وخارج البلاد، وتتعدد مهام فرق التدخل السريع (العمليات الضخمة لتحرير الرهائن الكبيرة.. مداهمة أوكار التنظيمات والجماعات الإرهابية والعصابات الجرائم المنظمة خاصة المخدرات والسلاح.. مساعدة القوات المصرية فى عمليات المداهمة والاقتحام المعقدة.. مداهمة واعتقال الشخصيات الخطرة المطلوبة أمنيا...).
وعند تشكيلها، بادرت القوات المسلحة بالإعلان عن أن تشكيل قوات التدخل السريع يهدف إلى «مواجهة التحديات والإرهاب الذى تتعرض له مصر»، وأن «تشكيل مثل هذه القوات يعد الأول من نوعه فى الجيش المصري»، الذى «يعاد تنظيمه وتطويره وفقا لأحدث النظم القتالية لتنفيذ جميع المهام»، و«زيادة قدرة الجيش المصرى على بذل أقصى جهد لمجابهة التهديدات والتحديات التى قد تواجه الوطن وأمنه القومي».
ويعد تشكيل قوات التدخل السريع إضافة وتطورًا عسكريًا مهمًا، ما يعنى أنه يمكن إرسالها لمسارح عمليات خارج حدود مصر، وإعطاء إشارات داخلية وخارجية على قدرة الجيش على المواجهة والتدخل عند الحاجة لذلك، خاصة فى ظل الأجواء الإقليمية الملبدة بالغيوم جراء المؤامرة التى تستهدف إسقاط الدول لصالح قوى خارجية.
قدرات عالية
وعناصر التدخل السريع، قوات محمولة جوا ذات تشكيل خاص، تتسم بالقدرات العالية وطبيعة العمل الخاصة ومسلحة وفقًا لأحدث نظم التسليح العالمية، حيث تضم القوات أكفأ العناصر من المشاة الميكانيكى والمدرعات والدفاع الجوى والمدفعية والمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، بالإضافة إلى عناصر الاستطلاع والشرطة العسكرية وعدد من الطائرات المقاتلة والقوات الخاصة المجهزة للإبرار الجوى والمزودة بأحدث الأسلحة والمعدات.
وتكشف القدرة القتالية لقوات التدخل السريع عن جهوزيتها لتنفيذ مهام جريئة وخاطفة، لاسيما أنها تضم أفضل عناصر القوات المسلحة، وتمتاز بالقدرة العالية على المناورة وسرعة الحركة لتنفيذ جميع المهام، كونها تضم أكفأ العناصر والقوات الخاصة المجهزة والمزودة بأحدث الأسلحة والمعدات.
وهى قوات ذات طبيعة متفردة ويتم اختيار عناصرها بعناية فائقة لأنهم يتميزون بالحركة السريعة ويتم إسناد عمليات المواجهة والعمليات النوعية إليهم بل إن هذه القوات هى التى تصنع الفارق دوما فى عمليات المواجهة المباشرة لذلك فإن قرار إنشاء وحدات تحرك سريع لمواجهة الإرهاب فى مصر هز الخارج لما تتمتع به القوات الخاصة المصرية من سمعة قوية وحاولت بعض القوى الخارجية ترويج شائعات مضادة لإجهاض تحرك مصر نحو تأسيس مثل هذه الفرق والوحدات الخاصة التى ترفع الكفاءة القتالية وتتمتع بسرعة الحركة.
السلاح صاحي
وتحت إشراف القيادة العامة للقوات المسلحة، نجحت «هيئة تدريب القوات المسلحة»، برئاسة اللواء أركان حرب، ناصر العاصي، فى تنفيذ مهامها بدقة خلال مناورات النجم الساطع، لاسيما المحافظة على الكفاءة التدريبية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة من خلال التخطيط والتنظيم والإشراف والتقييم.
والهيئة معنية ب«اتمام التدريبات الثنائية التى تتم مع جميع الدول سواء العربية أو الأجنبية على مدار العام، وعمليات التدريب للفرد المقاتل بالاشتراك مع جميع أجهزة وإدارات القوات المسلحة، ووضع الأهداف التدريبية والإستراتيجية والسياسات العامة للتدريب، وقديم المعاونة التدريبية ومساعدات التدريب لجميع عناصر القوات المسلحة، وتأهيل القادة والضباط وضباط الصف، ومراقبة جودة الأداء من خلال المرور والإشراف والمسابقات وعمليات التفتيش».
وعلى صعيد المناورات الجوية التى تنفذها الهيئة فيما يتعلق بالقوات الجوية: «حلبة النسر مع أمريكا، ومناورات الربط الأساسى مع أمريكا, السعودية, الكويت, الإمارات, البحرين، ومناورات، مع السعودية، واليرموك مع الكويت، وعين جالوت مع الأردن، وحورس مع اليونان، وبحر الصداقة مع روسيا، فضلا عن مناورات مجد المحلية.
بحريا، هناك مناورات تحية نسر مع أمريكا، ومرجان مع السعودية، وخليفة مع الإمارات، وكليوباترا مع إيطاليا, ألمانيا وفرنسا، وأليكساندروبولي، والإسكندرية، وميدوزا مع اليونان، وحمد مع البحرين، جسر الصداقة مع روسيا، ورمسيس مع فرنسا، ومحليا: مناورات انتصار البحر، وذات الصواري.
بريا، مناورات النجم الساطع، والأفعى الحديدية مع أمريكا، والعقبة مع الأردن، وتبوك، ورعد الشمال مع السعودية، وزايد، وسهام الحق مع الإمارات، وخالد بن الوليد مع البحرين، فيما يتم إجراء مناورات محلية (رعد، بالمنطقة الغربية العسكرية، وخالد، بقيادة المنطقة الجنوبية، وبدر، وتيمور، وصمود بالجيش الثالث الميداني، نصر، وبدوي، وباهر، بالجيش الثانى الميداني، ومناورات الفاتح، بإدارة الحرب الكيميائية، فضلا عن مناورات «جالوت»، و«الأسد المتأهب).
اطمئنان
وتأتى المناورات العسكرية التكتيكية، التى تجريها القوات المسلحة بين أفرعها (البحرية والجوية والدفاع الجوى، فضلا عن القوات البرية بالجيوش الميدانية، والمناطق العسكرية) باستخدام الذخيرة الحية عبر تشكيلاتها المتعددة، ضمن خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، بهدف الاطمئنان على الاستعداد القتالى وكفاءة القوات.
ويصدر القائد العام القوات المسلحة خطة التدريب السنوية، التى تشمل أنواع التدريب القتالى فى جميع مستويات القوات، وفق مناهج التدريب، وفيها التقويم الزمنى للتدابير التى تنفذ تحت إشراف القيادة العامة، وتقسم مشاريع القتال من حيث المقياس إلى مشاريع «استراتيجية وعملياتية وتكتيكية»، ومن حيث الغاية إلى مشاريع «تدريبية واختباريه وبيانية وتجريبية»، ومن حيث أسلوب التنفيذ إلى مشاريع وحيدة الجانب أو مزدوجة الجانب، من مستوى قيادى واحد أو أكثر.
والمناورات الحربية عمليات ميدانية تقوم بها عدة دول حليفة أو دول منفردة بين أفرع قواتها العسكرية المختلفة لتطوير أدائها وتعزيز مهاراتها الميدانية وتقوية الروابط العسكرية بين الدول المشتركة، ضمن إستراتيجية عسكرية، لتأهيل القوات المشاركة على بدء الحرب بهجوم متحرك وسريع ومباغت يربك العدو ويوقع به خسائر كبيرة، مع اختبار الجاهزية القتالية، وتكتيكات واستراتيجيات عسكرية معنية، واختبار أسلحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.