احتفل عدد كبير من المصريين والأجانب، فجر امس الجمعة، بظاهرة تعامد الشمس علي وجه تمثال الملك الفرعوني رمسيس الثاني داخل معبد وشهدت المنطقة ما بين ميدان الشهداء وشارع الشواربي بمحافظة أسوان "أقصي جنوب مصر" منذ بعد منتصف الليل أجواء احتفالية شاركت فيها مجموعة من فرق الرقص الشعبي من محافظات الجنوب والريف والسواحل في مصر، وفرق فنون شعبية من فرنسا، وأمريكا، وتركيا، احتفالا بظاهرة تعامد الشمس لحظة شروقها علي وجه تمثال الملك الفرعوني رمسيس الثاني داخل "قدس الأقداس" في "معبد أبو سمبل". وتوجه آلاف المصريين والسائحين الأجانب إلي منطقة "قدس الأقداس" بمعبد "أبو سمبل" الذي ترتفع جدرانه نحو 60 مترا، حيث شاهدوا اختراق أول شعاع للشمس إحدي فتحات بالمعبد بدأ في الساعة السادسة و25 دقيقة '0425 بتوقيت جرينتش' واستمر الحدث لمدة 20 دقيقة سجلها السياح بكاميراتهم،. وتم عمل شاشات عرض في ساحة المعبد لعرض لحظات تعامد الشمس نظرا للعدد الكبير لأعداد السياح الذين حضروا لمشاهدة ظاهرة التعامد والذين كان بينهم ألف مصري. ورمسيس الثاني هو ثالث ملوك الأسرة ال 19 وأحد أعظم الملوك الفراعنة حيث حكم البلاد 67 عاما شهدت تشييد عدد من المعابد واتساع حجم الإمبراطورية المصرية التي امتدت إلي دول الشام وحدود العراق شمالا والسودان وحدود الصومال جنوبا. وتتكرر ظاهرة تعامد شعاع الشمس علي وجه رمسيس الثاني، التي يعتبرها كثيرون دليلا علي براعة المصريين القدماء في العلوم الطبيعية والفلك، في 22 أكتوبر ويوم 22 فبراير من كل عام. ويشار إلي أن تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بأبو سمبل في 22 أكتوبر يتواكب مع بداية فصل الزراعة في مصر القديمة، حيث إن بداية موسم الزراعة أيام الفراعنة يبدأ في 21 أكتوبر، أما تعامد الشمس علي وجه الملك في 22 فبراير فيحدث في مناسبة بداية موسم الحصاد، وهو الرأي الذي يرجحه المتخصصين عن الرأي القائل بأن هذين اليومين يوافقان مولد وتتويج رمسيس الثاني والذي لايوجد له أساس علمي