تستضيف العاصمة السعودية الرياض يومى 2-3 ديسمبر المقبل منتدى الإعلام السعودى تحت شعار «صناعة الإعلام... الفرص والتحديات»، والذى من المقرر أن يكون تظاهرة سنوية تجمع الإعلاميين وتسهم فى تطوير صناعة الإعلام فى المنطقة، فيما تتواكب فعاليات المنتدى مع موسم الرياض الحالى. من جانبه، قال محمد فهد الحارثى رئيس منتدى وجائزة الإعلام السعودى: إنّ المنتدى حرص على اختيار متحدثين يعكسون اهتمامات صناعة الإعلام فى كلٍّ من المطبوع والرقمى والمرئى والمسموع والإنتاج والإعلان، حيث إن صناعة الإعلام أصبحت متداخلة وتتطلب فهمًا كاملاً لقطاعاته المختلفة حتى تستطيع المنظومة أن تنتقل إلى العمل التكاملى فى الإعلام. وأوضح الحارثى أنّ هناك مشاركات واسعة بالمنتدى تضم نحو ألف إعلامى ومتخصص من 32 دولة، فضلاً عن 60 متحدثًا رئيسيًا، منهم: الشيخ محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، والدكتور ماجد القصبى وزير التجارة والاستثمار السعودي، وتركى آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه، وأسامة نقلى سفير السعودية لدى مصر، وعدد من الكتاب الصحافيين السعوديين. كم أشار الحارثى إلى أنّ إدارة المنتدى حرصت على وجود أسماء إعلامية دولية مرموقة، منهم: ريتشارد بين من «بى بى سي»، وبنجامين بارثى من جريدة «اللوموند» الفرنسية، وريتشارد سبنسر من صحيفة «التايمز» البريطانية، وسارة ستيوارت من وكالة الأنباء الفرنسية، ومانابو كيلغاو من صحيفة «أساهى شينبمون» اليابانية، ولاريسا عون من «سكاى نيوز»، موضحًا أنّ تعدّد المنتديات فى المنطقة عامل إيجابى فى تطوير الصناعة ككل، مضيفًا أنّ وجود منتدى دولى وجائزة إعلامية يعكس الصورة الإيجابية للتطور الحاصل فى المجال الإعلامى داخل السعودية. أهم المحاور ويتناول المنتدى عددًا من المحاور، منها: واقع صناعة الإعلام وتحدياته، والمحتوى الإعلامى فى البيئة الجديدة للاتصال، وكذلك صناعة التأثير، وتشكيل الرأى العام عبر العالم، وكذلك رأس المال البشرى فى البيئة الجديدة للإعلام، بالإضافة إلى الإعلام كقوة ناعمة ودوره فى بناء السمعة للدول والمجتمعات، وغيرها من المحاور الأخرى. وسوف يستمر برنامج المنتدى لمدة يومين، بجلسات وورش عمل، وتوقيع عدد من الاتفاقيات، كما ستُدشن مشروعات إعلامية يُعلن عنها فى المنتدى، بالإضافة إلى أنّ الجلسات الرئيسية تتضمن لقاءات مفتوحة مع عدد من المتحدثين من كبار الشخصيات العالمية، وسيُختتم المنتدى بتكريم الفائزين بجائزة الإعلام السعودي. جائزة إعلامية ومن ناحية أخرى، استقبلت لجان تحكيم جائزة الإعلام السعودى 766 مشاركة شملت كل فئات الجائزة، وذلك منذ بدء استقبال المشاركات فى نهاية شهر أغسطس الماضى وحتى منتصف أكتوبر المنقضي. وقد بلغ عدد السعوديين المشاركين 601 يمثلون 79% من إجمالى المتقدمين، مقابل 165 غير سعوديين ممن يعملون بمؤسسات صحافية سعودية، علمًا بأن معظم المشاركين تقدموا على فرع الصحافة، حيث بلغ عددهم 524 مشاركًا، ويليه فرع الإنتاج المرئى ب152 مشاركًا، ثم الإنتاج المسموع ب51 مشاركًا، فيما تقدم على فرع الإعلام الريادى 21 شخصًا، وأخيرًا 19 متقدمًا على فرع التطبيق الإعلامي. 6 فئات وتضم الجائزة 6 فئات، ولكل فئة لجنة تحكيم مستقلة، تقوم بعملها دون أى تدخل، وهذه الفئات هي: الصحافة، وتنقسم إلى عدة فروع هى (السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية، الاستقصائية، الرياضية، الصورة والرسم الكاريكاتيري)، والإنتاج المرئي، وتشمل تحت مظلتها فرعين (التقرير التلفزيوني، والحوار التلفزيوني)، والإنتاج المسموع وتحت مظلته فرع واحد وهو (الحوار الجماهيري)، والتطبيق الإعلامي، والإعلام الريادي، وشخصية العام. أسماء كبيرة ويضم مجلس إدارة الجائزة كلاً من: الكاتب الصحفى سمير عطا الله، ووزير الاعلام الكويتى الأسبق سامى النصف، ورئيس تحرير جريدة «عكاظ» السعودية الأسبق الدكتور هاشم عبده هاشم، والكاتبة الدكتورة خيرية السقاف، والكاتبة الدكتورة فاتنة أمين شاكر، ومدير قنوات «إم بى سي» فى السعودية محمد التونسي، والمستشار الثقافى لحكومة دبى جمال بن حويرب، ونقيب الصحفيين المصريين الدكتور ضياء رشوان، والدكتور فايز الشهرى عضو مجلس الشورى السعودي، والدكتور عثمان الصينى رئيس تحرير جريدة «الوطن» السعودية، ومحمد فهد الحارثي. إلى ذلك، قال خالد المالك، رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين إن المنتدى والجائزة يلقيان دعمًا مباشرًا من وزير الإعلام السعودى تركى الشبانة، وإن الوزير اجتمع أكثر من مرة مع أعضاء المجلس، وحث الهيئة على تبنى المبادرات المختلفة، ليبقى المنتدى مناسبة سنوية حيوية تجمع الإعلاميين وتناقش مشكلات الإعلام فى عالم اليوم الملىء بالتغيرات.