أكد الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي أن الوزارة تستهدف تعميق التصنيع المحلي للمركبات الكهربائية، والذي يعد أحد أهم البرامج التنفيذية لعام 2020 لتحقيق استراتيجية تصنيع ونشر استخدام المركبات الكهربائية. وأضاف أن الهدف من ذلك وصول نسبة امتلاك مصر من تكنولوجيا تصنيع المركبات الكهربائية إلى 65% بنهاية عام 2030، وجعل مصر مركز إقليمي يتصدر قائمة مصدري المركبات الكهربائية بنهاية عام 2040، وذلك بالتعاون مع الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال بدولة الصين. جاء ذلك في كلمة الدكتور العصار في احتفالية تدشين مشروع توطين تصنيع الأوتوبيسات الكهربائية في مصر وعرض أول أوتوبيسين كهربائيين تم وصولهما من الصين في إطار المرحلة الأولى من تطبيق استراتيجية توطين تصنيع المركبات الكهربائية في مصر، وذلك بحضور وزراء الكهرباء والنقل والبيئة والتنمية المحلية وقطاع الأعمال ومحافظ القاهرة، وكذلك ممثلي شركة "فوتون" الصينية، والدكتور/ ميشيل نايت الرئيس التنفيذي لشركة IMUT وأحد العلماء المصريين بالخارج . وعبر الدكتور العصار عن سعادته للإعلان عن أول نموذج للأتوبيسات الكهربائية المستهدف توطين تصنيعها في مصر، بالتعاون بين مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) وشركة فوتون الصينية وشركة IMUT المصرية. وأشار الدكتور العصار إلى التعاون المثمر والناجح بين وزارة الإنتاج الحربي والشركات الصينية ودعم سفير دولة الصين، لتعزيز التعاون المثمر بين الجانبين في عدد من المجالات المختلفة والتي شهدت مؤخراً أهتماماً من القيادة السياسية للدولتين ومنها مجال توطين تصنيع السيارات والمركبات الكهربائية في مصر والذي نحتفل به اليوم. كما أشار الدكتور العصار إلى أنه بخلاف التوقيع الذي جرى اليوم مع شركة فوتون الصينية لتوطين صناعة الأتوبيسات الكهربائية في مصر، فقد وقعت وزارة الإنتاج الحربي عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الشركات الصينية في مجال تصنيع المركبات بصفة عامة ومنها توقيع مذكرة التفاهم لإنتاج عربات الركوب الكهربائية (الملاكي، والأجرة) وتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع لإنتاج محطات شحن السيارات الكهربائية، لافتا إلى أنه يتم دراسة التصنيع المشترك للحافلات الكهربائية السياحية والنقل بين المحافظات . وأضاف أنه يتم العمل من أجل سرعة الانتهاء من توطين ونقل تكنولوجيا صناعة الأتوبيسات الكهربائية لنشهد انطلاقها في مصر لخدمة قطاع النقل والمواصلات وصولا لتصديرها مستقبلاً، لما لها من عائد اقتصادي وبيئي كبير على الدولة وعلى صحة وراحة المواطنين . وعبر عن الأمل في أن يتم في القريب العاجل تدشين مشروع المجمع الصناعي لإنتاج سيارات ركوب الأفراد والحافلات الكهربائية والشواحن الكهربائية بمصنع 200 الحربي ليكون مركزاَ لتصنيع المركبات الكهربائية، مما يخلق فرص عمل جديدة، ويعمل على تحفيز وضخ الاستثمارات في قطاع الصناعات المغذية للمركبات الكهربائية ويضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية في هذا المجال. وأكد على الثقة التامة فيما تبذله الشركات الصينية المشاركة "معنا" في هذا المشروع الضخم من جهود بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي والتزامها بتنفيذ الإجراءات وفق المخطط الزمني لها لتشهد مصر قريبا ثورة صناعية جديدة مواكبة للتطور التكنولوجي في مجال تصنيع السيارات الكهربائية في العالم. وتقدم الدكتور العصار بخالص الشكر لشركة IMUT والتي تعد أحد شركاء التنمية في وزارة الإنتاج الحربي في هذا المشروع وفي عدد من المشروعات الأخرى، مشيرا إلى الجهد المبذول من كافة الوزارات والهيئات المعنية حتى يخرج هذا المشروع للنور بالإضافة للجهد المبذول على التوازي لإنشاء محطات الشحن وتمهيد الطرق وذلك استعداداً لإطلاق وتعميم العمل بالمركبات الكهربائية في مصر.
