عانت الرياضة المصرية علي مدي العام الماضي التي جرت فيه الدماء علي مدرجات ونجيل المستطيل الأخضر وتكبدت الأندية المصرية الكثير من الخسائر المالية وانتشرت البطالة الرياضية لتنضم إلي كافة أنواع البطالة في مصر. وعلي الرغم من ذلك، لم تنهار الرياضة المصرية بل ظهرت قبل انتهاء العام نهاية تشبه ابتسامة الموناليزا عندما كرم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم 'كاف' النادي الأهلي ونجوم مصر ممثلين للرياضة المصرية. وبعد إيقاف النشاط الرياضي خلال عام 2012 بعد مجزرة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الأهلي في مباراة المصري، ظهر معدن المصريين في وقت الشدائد وحقق المنتخب المصري الأول لكرة القدم فوزين علي التوالي في أولي مبارياته بتصفيات القارة المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل، وحقق العلامة الكاملة بمجموعته وحصد 6 نقاط غالية علي حساب منتخبي موزمبيق وغينيا ليبدأ الحلم بنحاج باهر حتي الآن. وكذلك سطع الفراعنة الصغار في سماء لندن من خلال أولمبياد 2012 بعد غياب 20 عاما واجتاز منتخب مصر الأوليمبي الدور الأول بنجاح تحت قيادة هاني رمزي المديرالفني، ولكن أحلام الفراعنة تصطدم بالكمبيوتر الياباني الذي لقن منتخبنا هزيمة موجعة بثلاثية نظيفة ولتخرج مصر من دور الثمانية للدورة عقب أداءات رائعة خاصة أمام السيليساو البرازيلي. وعادت البعثة المصرية المشاركة في أولمبياد لندن بميداليتين فضيتين في إنجاز كبير يحسب للرياضة المصرية رغم الظروف الصعبة التي عاشتها بعد توقف الأنشطة الرياضية، حيث حصل كرم جابر علي فضية في المصارعة كما حصل علاء الدين أبوالقاسم علي فضية في فردي سلاح الشيش. بينما لم تقدم باقي الألعاب الأداء المرجو منها مثل الجودو والتجديف والشراع والملاكمة التي خرج لاعبوها من الأدوار الأولي للمنافسات، وكذلك لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما يخفق منتخب كرة اليد في التأهل للأولمبياد، وكذلك فشل منتخبا الكرة الطائرة وكرة السلة في التأهل للأولمبياد لتصبح كرة القدم اللعبة الجماعية الوحيدة المشاركة في العرس العالمي. وعلي الرغم من كل ذلك، قرر الاتحاد الدولي للكرة الطائرة اختيار مصر للمشاركة في بطولة الدوري العالمي رغم خروجها من التصفيات الأولية، وذلك لمكانة مصر وتقديرا للظروف التي مرت بها البلاد عام 2012 ، وسيشارك المنتخب في البطولة. وأبي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن ينتهي عام 2012 قبل أن يعطي كرة القدم المصرية حقها بفوز النادي الأهلي بجائزة أفضل ناد في أفريقيا، ومحمد أبوتريكة بجائزة أفضل لاعب داخل القارة السمراء، ومحمد صلاح بجائزة أفضل لاعب صاعد من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لتكون نهاية سعيدة لعام صعب شهد إيقاف كافة الأنشطة الرياضية. وأراد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن يمسح دموع كرة القدم المصرية وأحزانها بعد أن جفت بحصول النادي الأهلي علي المركز الرابع في بطولة كأس العالم للأندية باليابان، وذلك بتكريم الأهلي ومحمد أبوتريكة إلي جانب حصول محمد صلاح علي جائزة أفضل لاعب صاعد. ويعد النادي الأهلي صاحب البسمة الوحيدة في كرة القدم المصرية، فرغم إيقاف النشاط الرياضي، إلا أن الأهلي تمكن من الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة السابعة في تاريخه ومن قلب استاد رادس معقل فريق الترجي التونسي. وقدم النادي الأهلي في المباراة النهائية واحدة من أروع مبارياته علي مدارالتاريخ، فرغم التعادل الإيجابي 1-1 في مباراة الذهاب، إلا أن الأهلي تعملق في مباراة العودة ونجح في الفوز بهدفين مقابل هدف واحد ولقن الترجي درسا لن ينساه وكان من الممكن إضافة المزيد من الأهداف لولا براعة حارس الترجي معز بن شريفية، وكان استاد رادس بمثابة بشري خير للأهلي بعد الفوز ببطولة 2006 أمام الصفاقسي. وتعد أسوأ الأحداث الرياضية في عام 2012، هي مجزرة بورسعيد التي تعد الواقعة الأسوأ في تاريخ كرة القدم المصرية بل والعالمية خلال ال20 عاما الماضية، حيث أنه في الأول من فبراير 2012 لقي 72 مشجعا من جماهير ألتراس أهلاوي الذين رافقوا فريقهم في بورسعيد حتفهم بسبب أحداث شغب، في أكبر حادثة في تاريخ الكرة المصرية سواء من حيث أعداد القتلي أو البشاعة. ومع وقوع الضحايا توقف النشاط الرياضي, وتمت إقالة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر الذي رفض الإقالة ثم عاد واستقال، وتم الإعلان عن توقف النشاط لأجل غيرمسمي، ثم تم إلغاء الدوري الممتاز الذي كان يتصدره حرس الحدود. وتتمسك جماهير ألتراس أهلاوي منذ ذلك الحين، بالقصاص لدماء زملائهم، قبل عودة النشاط الكروي، مما أدي لوقوع أعمال شغب طوال العام كان ألتراس أهلاوي طرفا دائما فيها،حيث اقتحم الألتراس، مقر النادي الأهلي أكثر من مرة مطالبا برحيل حسن حمدي رئيس الأهلي وكذلك اتحاد الكرة متهمين أعضاءه بالتواطؤ مع المصري البورسعيدي. وواصل ألتراس أهلاوي تسيده للموقف وأجبر الثنائي هاني أبوريدة وأحمد شوبير علي الانسحاب من انتخابات اتحاد الكرة بعد اتهامهما بالتواطؤ مع رئيس النادي البورسعيدي كامل أبوعلي. وتتمسك جماهير ألتراس أهلاوي منذ ذلك الحين، بالقصاص لدماء زملائهم، قبل عودة النشاط الكروي، مما أدي لوقوع أعمال شغب طوال العام كان ألتراس أهلاوي طرفا دائما فيها، حيث اقتحم الألتراس، مقر النادي الأهلي أكثر من مرة مطالبا برحيل حسن حمدي رئيس الأهلي وكذلك اتحاد الكرة متهمين أعضاءه بالتواطؤ مع المصري البورسعيدي.
