تسود حالة من الهدوء محيط قصر الاتحادية مقر رئاسة الجمهورية ظهر الاثنين , في الوقت الذي تناقصت فيه أعداد المتظاهرين بشكل ملحوظ , حيث يتراوح عددهم ما بين مئتين وخمسمائة شخص علي أقصي تقدير , في وقت تعكف فيه عناصر من القوات المسلحة علي استكمال جدار حديدي لإغلاق كافة الشوارع المحيطة بالقصر باستثناء شارع الميرغني الذي لا يزال به سور اسمنتي. و لا تزال هناك قرابة العشرين خيمة للمعتصمين تم نصبها جميعا بجوار سور نادي هليوبوليس وامتداده ولم يتم السماح بنصب اي خيام علي رصيف سور قصر الاتحادية او حديقته الخارجية من هذه الناحية. وتخلو كافة الشوارع الاخري المحيطة بالقصر من المتظاهرين او المعتصمين فيما تطوقها جميعا اسوار حديدية " بلوكات حديدية متراصة تم لحامها لتشكل اسوارا لاغلاق الشوارع . وتتمركز امام كافة اسوار القصر من كافة الشوارع اعداد من الدبابات والمدرعات يحمل الكثير منها لوحات خاصة بسلاح الحرس الجمهوري .. وبعض هذه الدبابات موجود داخل القصر خلف بواباته .. وظهرت عناصر من أفراد الامن المركزي امام بوابات القصر حيث يجلسون وأمامهم المعتصمون في شارع الميرغني في حالة من الهدوء . وتسمح القوات المتواجدة أمام الأسوار الحديدية أو السور الاسمنتي حتي الآن بدخول من يريد الي محيط القصر وأمام اسواره دون تفتيش غير انه يتم سؤال بعض الاشخاص عن مقصدهم من الدخول الي المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية . علي صعيد آخر , أقام المعتصمون بناحية سور نادي هليوبوليس كردونا مربعا بالقماش كتبوا علي مدخله " متحف الثورة " يوجد بداخله لوحات ورقية تشير الي احداث محمد محمود والعباسية وموقعة الجمل والسفارة الاسرائيلية واحداث مجلس الوزراء وغيرها من الأحداث التي شهدت اشتباكات تتعلق بثورة يناير وما أعقبها. وتسير الحياة في منطقة روكسي التجارية المحيطة بقصر الاتحادية , بصورة طبيعية حيث فتحت معظم المحال التجارية بما فيها محلات الملابس والمطاعم بل ومحلات الذهب أبوابها .. وتكاد المقاهي المتواجدة خاصة بمنطقة الكربة جميعها مفتوحة لروادها. وفي الوقت نفسه تشهد حركة المرور حالة من التكدس الملحوظ نتيجة إغلاق الطرق الرئيسية والجانبية المحيطة بالقصر ما أدي لحالة من الاستياء من جانب أصحاب السيارات