أكدت نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أن مؤسسة (مصر تستطيع) كانت جزءا من حلم الدولة، مشيرة إلى أن لدينا علماء في الخارج لديهم ولاء كبير لوطنهم الأم ويريدون خدمته. جاء ذلك في كلمة وزيرة الهجرة خلال مؤتمر الإعلان عن إطلاق مؤسسة (مصر تستطيع)، اليوم /الأحد/، بحضور عدد من الوزراء ورؤساء الجامعات، وخبراء مؤتمرات (مصر تستطيع). وقالت وزيرة الهجرة "إن القيادة السياسية تؤكد دائما أن ما وصل إليه الوطن من أمن وأمان واستقرار إنما هو بسبب مساندة شعبها، مشيرة إلى أنه لابد أن يكون لدينا طاقة إيمان، بل والدفاع عن قيمنا ومبادئنا والعودة للشخصية المصرية الأصيلة والعمل سويا وسط التحديات والمؤثرات السلبية التي تواجههنا". وأضافت أن اللقاءات التي كانت تجريها مع أبناء الوطن في الخارج، كانوا يعبرون خلالها عن رغبتهم في أن تكون مصر متقدمة بكافة المجالات، لافتة إلى أنه حان الوقت لأن نقدم لمصر الكثير، مشددة على أن علماءنا بالخارج لن يدخروا جهدا في ذلك. كما لفتت إلى أنه خلال زيارتها الأخيرة لنيوزيلندا بعد حادث كرايست تشيريش الإرهابي، شعرت بالفخر أن من ألقى خطبة الجمعة كان موفد من الأزهر الشريف، كما أن هناك محاسبا قانونيا مسيحيا لأربعة جوامع في نيوزيلندا، مما يدل على وحدة وتلاحم الجاليات هناك. وفي ختام كلمتها، وجهت وزيرة الهجرة التهنئة للمهندس العالمي هاني عازر لرئاسته الشرفية للمؤسسة، وكذلك الدكتور العالمي مجدي يعقوب لرئاسته الشرفية لمؤتمرات (مصر تستطيع). ومن جهته، أعلن الدكتور محمد محمود إبراهيم عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة جامعة الفيوم وكبير مهندسين بشركة (هيتاتشي) اليابانية وأحد رواد مؤتمرات (مصر تستطيع)، في كلمة خلال المؤتمر، عن الانتهاء من تصنيع أول حاسب تعليمي مصري، منوها بأن هناك تعاونا كبيرا بين وزارات الدولة وعلمائها في الخارج لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وأوضح أن الحاسب التعليمي يستخدم في التعليم والتطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي والرؤية بالحاسب وتحليل البيانات، ويعتمد على رقاقة Zynq-7020، مشيرا إلى أنه يختلف تماما عن حاسب القمر الصناعي الذي يتخصص في التوجيه والتحكم ويستخدم رقاقة Virtex5LX50. وأضاف أنه يستهدف من ذلك تعميم الحاسب والمناهج في الجامعات المصرية من خلال بوابة المقررات الإلكترونية بالمجلس الأعلى للجامعات، منوها بمبادرة الدكتور أشرف رحيل القائم بأعمال رئيس جامعة الفيوم بإقامة معمل بالجامعة لتصميم الحاسبات ومنح مليون ونصف المليون جنيه كبداية لتمويل هذا المشروع. وخلال فعاليات المؤتمر، عرضت وزارة الهجرة فيلما تسجيليا عن مؤتمرات (مصر تستطيع) الأربعة، وعن جهود الوزارة للاستفادة من خبراء وعلماء مصر في الخارج، تناول ثمار هذه المؤتمرات. وأكد الفيلم أن مؤسسة (مصر تستطيع) ستكون بمثابة همزة الوصل بين العلماء والخبراء المصريين بالخارج ووطنهم الأم، وكيان مصري لهم يتم من خلاله تسجيل بياناتهم ومعرفة المزيد عن خبراتهم وأبحاثهم ومساهماتهم في المجتمعات التي يعيشون بها، لتعميق دور المصريين بالخارج العلمي والبحثي في العالم.. ورابط الفليم (https://www.youtube.com/watch?v=LC7Ox5wlpQ0&feature=youtu.be). جدير بالذكر أنه على مدار ثلاثة أعوام منذ انطلاق المؤتمر الأول من سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع، جاء التنسيق لإطلاق المؤسسة الوطنية لعلماء وخبراء مصر بالخارج (مصر تستطيع)، لحشد طاقات وخبرات أبناء مصر بالخارج للاستفادة منها في المشروعات القومية والتنموية لبناء وطن أسس العلم والخبرة في كل المجالات وإنشاء خريطة للتخصصات والتوزيع الجغرافي للعلماء والخبراء.
