بدأت صباح الأحد مراسم تجليس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وأقام عدد من الأساقفة والمطارنة قداسا في القاعة الكبري بالكاتدرائية شارك فيه كل الموجودين, في انتظار وصول البابا تواضروس الثاني لبدء الطقوس الخاصة بتجليسه. وبدأت المراسم منذ فجرالاحد بتوافد الضيوف والمشاركين في الحفل علي مقر الكاتدرائية الذي أحاطت به من الخارج إجراءات أمنية مشددة, فيما تولت فرق الكشافة الكنسية تنظيم دخول الضيوف وإرشادهم إلي أماكنهم. وتم تخصيص البوابة رقم '1' بشارع رمسيس لدخول الرهبان والراهبات والمكرسات والسيدات والأراخنة والشعب, حيث يأخذ كل منهم تذكرة بلون محدد, بينما تم تخصيص البوابة رقم '2' بشارع رمسيس لدخول قيادات المجتمع المصري والمسئولين الرسميين ووبعض القيادات المسيحية, وتم تخصيص البوابة '3' أمام مستشفي الدمرداش لدخول وفود وممثلي الطوائف والسفراء, فيما سيدخل الأساقفة والمطارنة من بوابة '4'. وتم وضع مجموعة موسيقية تعزف الترانيم المسيحية في استقبال الضيوف, الذين تم تقسيم جلوسهم بالكاتدارئية إلي قطاعات بألوان مختلفة لكل قطاع, وتكون دعوته بنفس اللون. وأعلنت الكنيسة المصرية أمس أن مراسم تجليس البابا الجديد هي مراسم وطقوس كنسية تتضمن قداسات وصلوات خاصة, مشيرة إلي أنه ليس احتفالا بالمعني المفهوم. ويذكر ان البابا تواضروس الثاني بابا للاسكندرية وبطريركا للكرازة المرقسية تم اختياره في القرعة الهيكلية التي جرت يوم 4 نوفمبر الجاري من بين ثلاثة مرشحين, حيث قام طفل معصوب العينيين بسحب الورقة التي حملت اسم البابا الجديد من إناء زجاجي فيه ثلاثة أوراق تحمل أسماء المرشحين الثلاثة 'الأنبا رفائيل أسقف كنائس وسط القاهرة, والراهب القمص رفائيل أفامينا, إضافة إلي البابا تواضروس الثاني الذي كان يشغل منصب أسقف عام البحيرة'. وخرج من المقر البابوي موكب كنسي يتقدمه الشمامسة وتبعهم الأساقفة والمطارنة الذين اصفطوا علي جانبي الطريق بملابس الخدمة البيضاء ليمر من وسطهم البابا تواضروس الثاني بملابس الرهبان السوداء يرافقه الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائمقام البطريرك, وصعد الموكب إلي قاعة الاحتفالات الكبري في الكاتدرائية. وعند مدخل الكاترائية سلم الأنبا باخوميوس قائمقام البطريرك مفتاح الكاتدرائية- وهو علي شكل صليب ذهبي - للبابا تواضروس الثاني الذي فتح به البابا مرددا صلوات شكر لله, قبل أن يدخل الموكب قاعة الكاتدرائية وسط تصفيق حاد من الحضور, فيما دقت أجراس الكنيسة احتفالا بالحدث التاريخي.