عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية لقاء موسعا مع المجموعة الأولى من شباب العاملين بقطاع البترول الملتحقين ببرنامج تأهيل القيادات الشابة والمتوسطة والبالغ عددهم 117 شابا وشابة اجتازوا الاختبارات التي أهلتهم للالتحاق بالبرنامج الجديد الذي يهدف إلى تمكين وتأهيل جيل جديد من الشباب بالقطاع للقيادة في ضوء المتغيرات العالمية والمحلية . ويعد هذا البرنامج أحد محاور تنفيذ خطة عمل برنامج تنمية الموارد البشرية ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول، حيث اجتاز 450 عاملا الاختبارات وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات سيتم تأهيلهم تباعا. وخلال اللقاء، استعرض وزير البترول رؤية الوزارة وخطتها لإعداد جيل جديد من القيادات الشابة لسد الفجوة بين القيادات الحالية والعناصر الشابة .. مشيرا إلى أن إطلاق تنفيذ هذا البرنامج المتطور يؤسس لمرحلة جديدة من عملية الاستثمار في البشر التي تقوم بها وزارة البترول من خلال إعداد جيل جديد من القيادات الشابة القادرة على تولي المناصب القيادية في المستقبل، خاصة مع وجود العديد من المتغيرات والعوامل محليا وعالميا والتي تتطلب صناعة قيادات شابة ذات قدرات متميزة تقوم على العمل والخبرة وامتلاك أدواتها في الإدارة والتنفيذ. وأكد الملا أن البرنامج سيساهم في تنمية مهارات هذه الكوادر الشابة الواعدة وتسليحها بالأساليب العلمية والخبرات العملية التي تكفل لها المشاركة الإيجابية في المستقبل في تنفيذ الرؤى الشاملة لضمان استمرار وزيادة النمو الحالي الذي تشهده صناعة البترول والغاز المصرية وإدارة المنظومة البترولية التي تشهد تناميا مستمرا وتنوعا كبيرا في حجم المشروعات والاعمال والأنشطة والاستثمارات سواء في البحث عن البترول والغاز وتنمية الاكتشافات أو صناعات القيمة المضافة كالتكرير والبتروكيماويات. وأشار إلى أن الشعب المصري ينظر لقطاع البترول على أنه قاطرة التنمية والأمل في مستقبل مزدهر وهي مسئولية تتطلب بذل المزيد من الجهد من أبناء القطاع المخلصين والعمل على تسليحهم بالمهارات والخصائص المطلوبة لتحقيق هذه الطموحات. وأوضح وزير البترول أن إعداد القيادات الشابة يستهدف مواكبة عمليات التحول الرقمي واستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة في إدارة الأعمال على نطاق عالمي واسع لما لها من مردود إيجابي على سرعة وكفاءة العمليات وما لها من مكاسب اقتصادية مميزة جعلت الاتجاه نحو استقطاب ذوي الخبرة في مثل هذه التكنولوجيات أمرا حتميا وهو ما أبرز دور الشباب في قدرتهم على التعامل مع هذه التكنولوجيات بكفاءة وسهولة. ولفت الملا إلى أن قطاع البترول يمضي قدما لتطبيق التكنولوجيات الحديثة في كافة أوجه النشاط البترولى وخاصة تطبيق منظومة ERP والتى تعمل على ربط كافة قواعد البيانات والمعلومات بالشركات تحت مظلة نظام موحد لضمان سرعة وكفاءة أداء كافة العمليات بالقطاع ودعم عمليات اتخاذ القرار بسرعة ودقة .. مشيرا إلى أنه تم كذلك تكوين قاعدة بيانات شاملة تشمل العاملين بالقطاع، بما يسهم في دعم اتخاذ القرارات الإدارية على أسس سليمة. وأضاف أن رفع درجة الوعي والقدرة على تنفيذ قواعد الأمن والسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة يعد أحد أهم المهارات التي سيتم العمل على إكسابها للقيادات الشابة وربط تولي المناصب القيادية مستقبلا بهذا المجال الحيوي لصناعة البترول والغاز لما له من دور بالغ الأهمية في الحفاظ على الأرواح والأصول .. مؤكدا أنه تم الإعداد لتنفيذ برنامج آخر لرفع كفاءة العناصر الشابة العاملة بمجال السلامة والصحة المهنية بشركات القطاع، وتم اختيار دفعة منهم يبلغ عددها 75 شابا. وأشار وزير البترول إلى أن برنامج تأهيل القيادات الشابة والمتوسطة سينطلق تنفيذه الشهر المقبل للمجموعة الأولى من الشباب الذين اجتازوا الاختبارات، بالتعاون مع شركات البترول العالمية العاملة في مصر التي أعربت عن استعدادها الكامل للتعاون مع وزارة البترول في هذا المجال بما تمتلكه من خبرات ووسائل تكنولوجية متطورة للمساهمة في إكساب الكوادر الشابة خبرات ومهارات تساهم فى دعم استعدادهم لتولى المسئولية فى المستقبل .. موضحا أن البرامج تتضمن نواح علمية وتطبيقية في مجالات الأعمال والجوانب الإدارية والتكنولوجية والفنية المتخصصة. وطالب الملا - في ختام اللقاء - الكوادر الشابة الملتحقة بالبرنامج بضرورة بذل المزيد من الجهد والإخلاص في أداء المهام بما يدعم قدرتهم على تحمل المسئولية والمشاركة بفاعلية في مرحلة البناء التي تشهدها الدولة المصرية، بما تتضمنه من مشروعات قومية كبرى .. مشيرا الى أن التقارير والمقالات الإيجابية التي تنشر بوسائل الإعلام العالمية عن الإنجازات التى تتحقق في مصر وخاصة قطاع البترول تمثل شهادة عالمية للجهود المخلصة التى سعت لتأمين احتياجات المواطنين والمساهمة في عبور مصر من فترة صعبة حتى أصبحت وجهة الاستثمار المفضلة لشركات البترول العالمية.