قال المتحدث العسكري الرسمي العقيد أركان حرب أحمد محمد علي الخميس أن ما أثير عن تخفيض عدد القوات المسلحة أمر مغلوط وتم بنائه علي معلومات غير دقيقة ولا توجد قواعد أجنبية علي ارض مصر. وحول ما أثير عن وجود تعاقد بين احدي الشركات الامريكية ووزارة الدفاع الامريكية لتقديم الدعم اللوجيستي والإداري لقوات أمريكية في مصر قال "لا توجد أي قواعد أمريكية أو أجنبية في مصر وهذا الأمر المتعلق بوجود إحدي الشركات الأمريكية يأتي في إطار حرص مصر والقوات المسلحة الدائم علي ترشيد الإنفاق لان الشركة تقدم الدعم الاداري للخبراء الفنيين الذين يقدمون خدماتهم في مجال التدريب والدعم الفني للاسلحة التي تتعاقد عليها القوات المسلحة والتدريب عليها وأعمال الصيانة لها لأن مصاريفهم تخصم من المعونة العسكرية والشركة هي مجرد وسيط في إطار الاتفاق العسكري المصري الأمريكي ". وأضاف ان عقد هذه الشركة موقع بينها وبين وزارة الدفاع الامريكية بقيمة 18 مليون دولار ولمدة عام واحد يمكن مده لأربع سنوات وتم بموافقة الجانب المصري مؤكدا أن أمن القوات المسلحة غير قابل أن يكون عرضة للتشكيك أو التحليلات الخاطئة. وجدد المتحدث العسكري الرسمي علي تأكيده علي عدم وجود قواعد أمريكية علي أرض مصر مشددا علي ان هذا الأمر ثابت في سياسات الأمن القومي المصري حفاظا علي سيادة مصر. واشار إلي أن قرار تواجد أي قواعد أجنبية علي ارض أي دولة يخضع لموافقة برلمانها وهو ما لم يحدث في مصر واضاف انه يتوجه الي كل من يتحدث عن هذا الأمر أن يتقدم بمعلوماته حتي تتمكن القوات المسلحة من الذهاب معه للكشف عن حقيقة هذه القواعد علي الطبيعة. وذكر أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر تبلغ قيمتها مليار و300 مليون دولار سنويا وهي معونات تعاقدية وليست نقدية وهي تشمل مطالب مصر من المعدات والأسلحة وقطع الغيار وتطوير نظم التسليح والبعثات العسكرية والتدريب موضحا أن المعونة يتم تنفيذها من خلال تعاقدات مع المؤسسات التجارية والحكومة الأمريكية وانه لا توجد أي إملاءات أو شروط تفرض علي مصر في هذا الإطار خاصة في مجال التسليح الذي يتم بإرادة مصرية خالصة. وصحح المتحدث العسكري الرسمي ما تتداوله بعض وسائل الاعلام نقلا عن شخصيات عامة بشأن وجود تعاقد بين مصر وشركة "وائل كود انترناشيونال" لتقديم الدعم الاداري لعسكريين أمريكيين علي أرض مصر مشيرا إلي أن هذه الشركة المتعاقد معها من خلال وزارة الدفاع الامريكية تقدم الدعم الاداري للخبراء الأمريكيين الذين يقدمون إلي مصر لتقديم التدريب والصيانة علي المعدات التي تحصل عليها مصر في إطار المعونة العسكرية الامريكية من أمور مدنية مثل حجز تذاكر الطيران وحجز الفنادق والإقامة وتيسير تنقلاتهم بما يوفر لمصر الكثير من الاموال التي تخصم من قيمة المعونة وان تحركات هؤلاء يتم تحت إشراف القوات المسلحة. وعن القوات متعددة الجنسيات في سيناء وخلط البعض بأنها قواعد أجنبية، قال المتحدث العسكري إن تواجدها في سيناء بناء علي بروتوكول تم توقيعه بين مصر وإسرائيل عام 1981 وهي إحدي الأدوات الرئيسية لتنظيم عمليات التفتيش والتحقق من التزام الجانبية ببنود الملحق الآمني والتحقق من أي مخالفة من الجانبين, وتأمين الملاحة بخليج تيران بالبحر الاحمر وأن هذه القوات يبلغ عددها 1600 فرد من 12 دولة ويتولي إدارتها مدير عام. وناشد المتحدث العسكري في ختام مؤتمره الصحفي وسائل الاعلام بتحري الدقة فيما تنشره أو تشيعه عن المؤسسة العسكرية التي لا تتواني عن إطلاع الرأي العام علي الحقائق وكذلك طالب الجميع بالثقة في قواته المسلحة حفاظا علي أمنها والأمن القومي والابتعاد عن التشكيك والأخبار المغلوطة.