جدد فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف رفض الازهر المطلق والمسلمين جميعا لاصرار احدي الصحف الفرنسية علي نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام ولرسوله ورسول الإنسانية سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم رغم مطالبة رئيس وزراء فرنسا لكل رؤساء ومحرري الصحف التي قررت نشر تلك الرسوم بالتراجع عن فعلها دراء لاي كراهية بين الشعوب وهو ما لا تقبله الحكومة الفرنسية ... واصفا تلك الافعال بالتفاهات الحاقدة التي تدعو إلي الكراهية باسم الحرية المرفوضة تماما. وكرر فضيلة الإمام الأكبر في بيان للدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهر لشئون الحوار اليوم الاربعاء ضرورة توقف الحرية عند حدود حرية الاخرين وإلا فهو حرية العبث والسخرية والهبوط وسوء الأخلاق, والجهل بالحضارات والأديان, والجهل والجحود لما أداه الإسلام وحضارته من دور كبير بعلومه التي ترجمت في القرن الثالث عشر إلي لغات أوروبا, وشكلت أهم أسس عصر النهضة لأوروبا الخارجة من عصر الظلمات. علي صعيد آخر، تقرَّر عقد مؤتمر شعبي كبير للرابطة العالمية لخرِّيجي الأزهر الشريف وبيت العائلة فرع دمياط؛ للرد علي الإساءة للنبي صلي الله عليه وسلم، وذلك يوم الخميس القادم الموافق 20/9/2012م، بقصر ثقافة دمياط الساعة الواحدة ظهرًا، بحضور وإشراف اللواء محمد علي فليفل، محافظ دمياط، ويحاضر فيه كلٌّ من: الدكتور/ أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور/.محمود عزب، مستشار فضيلة الإمام الأكبر للحوار. ويحضر هذا اللقاء جمعٌ كبيرٌ من رجال الدين الإسلامي والمسيحي بدمياط، صرَّح بذلك الشيخ إبراهيم لطفي السيد، مدير عام الوعظ بدمياط. فيما أكد فضيلة الإمام الأكبر لبرنامج "مع الطيب"الذي سيُذاع الجمعة القادمة أنَّ الإساءات لمقام سيِّدنا محمد - صلي الله عليه وسلم - متكرِّرة وليست بجديدة، ولن تكون الأخيرة، وسوف تتجدَّد، والقائمون علي هذا العداء هم المتطرِّفون من المسيحيين والعلمانيين أيضًا، وهكذا تحالَفَ الغُلاة في كل ملة ومذهب. وأضاف فضيلته: إنَّ الغرب مرتبطٌ بالمسيحية التي تأثَّرت بالفكر الروماني ولم تؤثر هي فيه، وعليه فكل البدع التي حدثت في المسيحية الغربية كانت بتأثير الفكر الوثني، كما ان الغرب عبر التاريخ لم يتعامل مع الإسلام معاملة الاحترام، بل ناصَبَ هذا الدِّين العداء، واختار طريق الصِّراع بدلاً من التفاهُم، والإسلام هو الذي حمي المسيحية الشرقية 'العربية' من الاضطهاد والإبادة من طرَف المسيحية الغربية، وهذا الفضل ينبغي أن يُذكَر فيُشكَر، وفضلاءُ الأقباط يعترفون بهذا. وأوضح الطيب أنَّ الحضارة الغربية حضارة عرجاء فصَّلت الدِّين علي مزاجها، وأصبحت فسادًا وإفسادًا لكل ما هو روحاني غير مادي، إنَّ سلسلة الهجوم علي الإسلام في الآونة الأخيرة ابتداءًً بسلمان رشدي ثم في الرسوم الكاريكاتورية في الدنمارك، مرورًا بتصريحات البابا بندكت السادس عشر التي تدلُّ علي حقدٍ دفين علي الإسلام وتراثه، هذا الفيلم يدخُل في هذا السِّياق، يهدفُ إلي ضرب المسلمين بالأقباط في مصر، وهؤلاء الحاقدون الموتورون يعملون ليلَ نهارَ من أجل تفتيت الدول العربية والإبقاء علي دولة الكيان الصهيوني تُعَربِدُ كما تشاء في الشرق العربي والإسلامي. وأضاف الإمام الأكبر: إنَّ مواريثنا الشرعية تمنعُنا من مُعاداة الأديان ومحاربتها، بل نحن مأمورون باحترام الأنبياء والكتب المقدَّسة. وأضاف: إنَّ هذا الفيلم المسيء لا يعدُّ شيئًا إذا ما قُورِنَ بالحملة الشَّرسة لتشويه صورة سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم - منذ القرن الثالث الهجري إلي الآن. وهناك مستنقعٌ من الكراهية والحقد لسيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم - موجودٌ في كتب رجال الفكر والدِّين والفن، وما زال الغرْب يحتفظُ بكلِّ الصور المشوَّهة في مخزونه الثقافي والشعبي، وما حدَث الآن عودةٌ للاغتِراف من هذا المستنقع الآسثم الكريه