أقامت السفارة المصرية احتفالية كبرى بمناسبة "يوم أفريقيا" الذي يوافق ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في 25 مايو 1963، والتي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الإفريقي في 26 مايو 2001 ، وذلك بدعوة من السفير المصرى بدر عبد العاطى فى مقر السفارة مساء أمس الجمعة لتكون بذلك أول سفارة أفريقية فى برلين تستضيف هذه الفعالية. وشارك في الاحتفالية لفيف من المسئولين الالمان على رأسهم وكيل وزارة الخارجية الألمانية لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا فيليب اكامان وراوج زيبر النائب بالبوندسناج والذى يتولى فى نفس الوقت رئيس جمعيه الصداقه البرلمانية الألمانية المصرية ، ومندوب المستشارة انجيلا ميركل لأفريقيا جونتر نوكا ، والسفير جورج شمت مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية بوزارة الخارجية ، فضلا عن السفراء الأفارقة والعرب المعتمدين لدى ألمانيا الاتحادية . وأعرب السفير المصري في كلمة له عن التقدير الكبير والاعتزاز باحتفال مصر ب"يوم افريقيا" . مبرزا قول الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام القمة الأفريقية فى عام 2014 أن مصر لا تنتمي لأفريقيا فقط بسبب التاريخ والجغرافيا ولكن بسبب المصير المشترك ووحدة الهدف. كما تحدث عبد العاطى عن التزام مصر بدورها فى دعم العمل الافريقي المشترك وتنفيذ أجندة 2063 التي أقرها الاتحاد الافريقي تجاه أفريقيا لاسيما مع اقتراب تولى مصر رئاسة الاتحاد الافريقى 2019 . وقال السفير بدر عبدالعاطي فى تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط ببرلين إن مسيرة العمل الافريقى شهدت تحولا ونقلة نوعية كبيرة حينما وقعت أكثر من 44 دولة افريقية من بينها مصر على اتفاقية للتجارة الحرة بين بلدان القارة فى مارس الماضى . وأكد على التزام مصر بالعمل الافريقى المشترك وتحقيق المصالح الأفريقية . مشيرا إلى أن أفريقيا تتطلع الى علاقة شراكة حقيقية وليست علاقة مانح ومتلق ، وهو ما سوف تسعى إليه مصر من خلال ترؤسها للاتحاد الافريقى فى يناير القادم . كما ألقى وكيل وزارة الخارجية الألمانية فيليب اكامان كلمه خلال الاحتفالية أكد فيها على دور مصر المحورى كجسر للتواصل بين أوروبا وأفريقيا ، وتحدث عن دورها في القضاء على الاستعمار في أفريقيا ودورها الحالي فى التنمية والتعاون المشترك مع بلدان القارة . مؤكدا أن ترؤس مصر للاتحاد الافريقى سيكون له انعكاسات ايجابية على القارة الافريقية .