أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في لندن اليوم الأربعاء عن قرض بقيمة 200 مليون دولار لمصر لتطوير مصفاة تكرير السويس. وأوضح البنك - الذي يتخذ من لندن مقرا له - أنه في إطار دعمه لتحديث صناعة البترول في مصر، يقدم البنك قرضا بقيمة 200 مليون دولار أمريكي للاستثمارات الكبرى في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتجديد مصفاة تكرير البترول المملوكة لشركة السويس لتصنيع البترول. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة ثلاثة ملايين طن سنويا أو 68 ألف برميل بترول يوميا والتي تقع عند مدخل قناة السويس بجوار مدينة السويس. وتلعب المحطة دورا حاسما في خدمة السوق المحلي حيث يفرض الاقتصاد المتنامي والزيادة السكانية والبنية التحتية المتقادمة ضغوطا على تلبية الطلب المتزايد باستمرار. ويمول القرض المقدم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية استثمارات تحديث المصفاة مع التحديثات الفنية التي من شأنها تحسين الأداء التشغيلي للمحطة. وستزيد هذه الاستثمارات من مرونة كمية الزيت الخام في المحطة وتسمح بإنتاج أنواع وقود عالي الجودة وأنواع وقود ذات كبريت أقل. كما تخضع المصفاة لبرنامج مكثف لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، مما يؤدي إلى تخفيض مباشر لأكثر من 295 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون كل عام، مع وفورات سنوية تقديرية تبلغ 300 ألف ميجا واط/ساعة من الطاقة و384 ألف متر مكعب من الماء. وقال إيريك راسموسن، مدير عام الموارد الطبيعية في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في البيان الصادر من البنك "نحن سعداء للغاية بدعم المساعي القوية لمصر نحو تجديد وإصلاح قطاع الطاقة لديها. يلعب تحديث قطاع التكرير والمعالجة دورا مهما في هذا الجهد. ويمثل المشروع الذي نوقعه اليوم خطوة كبيرة إلى الأمام، كما يُظهر التزام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بدعم مصر وتنميتها المستدامة والناجحة ". يذكر أن مصر عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وهي بلد عمليات منذ عام 2012. واستثمر البنك حتى الآن 3.6 مليار يورو في 80 مشروعا في البلاد. وتشمل مجالات الاستثمار في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية القطاع المالي، والصناعات الزراعية، والتصنيع والخدمات، فضلا عن مشاريع البنية التحتية مثل الطاقة والنقل والمياه البلدية وخدمات مياه الصرف الصحي. كما قدم البنك المساعدات الفني لأكثر من 700 مشروع صغير ومتوسط محلي .