تزامنا مع العيد الستين لإنشاء شركة الخطوط الملكية المغربية وتحت رعاية سفارة المملكة المغربية أقامت الخطوط المغربية بالقاهرة حفلا ثقافيا فنيا في إطار التبادل الثقافي بين الشعبين الشقيقين المصري و المغربي على شرف أهم الفاعلين المنشطين للسياحة بين مصر و باقي دول العالم. وقد نالت العروض الفنية المقدمة من فنانين مغاربة خلال هذه الأمسية استحسان و إعجاب ضيوف الحفل, حيث قدم الفنانالمطرب مراد البوريقي وصلات غنائية من الطرب العربي الأصيل و أغان مغربية وأخرى من الإرث المصري العتيق و المعاصر. كما تخلل الحفل عروض قفاطين مغربية راقية مصنوعة على يدي الفنانتين المغربيتين المتألقتين السيدة سهام الهبطي و السيدة أمال بلقايد، و قد عشق الحضور القفاطين المقدمة من طرف العارضات التي اختلفت ألوانها و تميز بريق ما ترصعت به من أحجار طبيعية كريمة و كريستالية، كما أنها كانت تظفي على العارضات إحساسا رفيعا بالأناقة و الجمال و الرقي. وقدمت العروض الفلكلورية المغربية الأصيلة مقدمة من طرف مجموعة "اللوز" التي هزت إيقاعات طبولها القاعة و تميز عناصرها بأداء رقصات ممتعة بألبسة مغربية تقليدية جعلت الحضور يتفاعل مع العرض لكل ما يقوله الفنانون الفولكلوريون. و قد شملت العروض مقاطع من الثرات المصري و عبارات فرنسية و أخرى إنجليزية. ومن جانبه وجه السيد منتصر بنسعيد المدير الإقليمي للخطوط الملكية المغربية سفارة المملكة المغربية الشكر للفرق الفنية وشركات السياحة لمساهمتهم الفعالة في إنجاح هذا الحفل الثقافي الذي أمتع ضيوفه و أظهر لهم حفاوة الترحيب و الاستقبال بأسلوب مغربي في الأفراح. وأكد بنسعيد بأن الخط الرابط بين مصر و المغرب يعرف انتعاشا متواصلا مرتبطا بالازدياد المضطرد للرغبة في السفر بين مصر و المغرب لأهداف اجتماعية و اقتصادية سواء, و لذلك تحرص الخطوط الملكية المغربية على رفع العرض باستمرار، حيث بلغت زيادة المقاعد في الفترة الشتوية 50 في المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأشار الي أن السوق المصري يستطيع الاعتماد عليها لبلوغ مجموعة كبيرة من المدن و كل العواصم بغرب أوربا و غرب إفريقيا إضافة إلى محطات على القارة الأمريكية.