في هذا اليوم تجتمع ثلاث مناسبات تختصر أبرز قضايا الأمة في مواجهة التحديات. اولها ذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن سورية في 17 إبريل 1945 بعد ثورات ونضالات استمرت على مدى ربع قرن وتوجها المستعمر بقصف العاصمة السورية ومبنى البرلمان السوري في 29 مايو 1945..انه يوم للاستقلال الوطني في سوريا وعلى مستوى الامة...فيما امتنا ما تزال، وسوريا بشكل خاص، تخوض معركة صون استقلالها الوطني وامنها القومي... وثانيها ذكرى توقيع ميثاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق في 17 1963، وهو ميثاق لو كتبت له الحياة لتغير وجه الامة كلها ولاتخذ تاريخنا منحى مختلفا تماما، كما كان سيكون الأمر لو كتبت الحياة لميثاق العمل القومي بين سوريا والعراق في خريف عام 1978. أنه يوم الوحدة العربية التي نفتقدها اليوم اكثر من اي وقت حيث لا تنمية مستقلة ولا امن قومي ولا كرامة وطنية بغياب الوحدة.. اما ثالث المناسبات فهي يوم اعلن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 17 إبريل يوم الاسير الفلسطيني الذي بات عدد من دخل السجون الاسرأئيلية منذ الاحتلال حتى الآن اكثر من مليون اسير مازال في الاسر منهم اليوم اكثر من 6500 اسير يواصلون مع بقية أبناء شعبهم ملحمة الحرية في وطنهم ولوطنهم...انه يوم فلسطين.