واصلت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعاتها في التعاملات المتأخرة الاثنين بعد استئناف التداولات مدفوعة باعلان الدكتور محمد مرسي رئيسا لجمهورية مصر العربية، الامر الذي اثار حالة من التفاؤل بين المتعاملين. وكانت ادارة البورصة المصرية قررت إيقاف التداولات لمدة نصف ساعة تنتهي 12.20 ظهرا بعد تجاوز مؤشر السوق الرئيسي 5 % ارتفاع. وعلي صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنحو 6.82% مسجلا 4,450.60 نقطة. وكسب مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية بنحو 7.12% نحو مستوي 5,083.12 نقطة. وارتفع مؤشر "ايجي اكس 70" الذي يغلب علي تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 5.39% ليصل إلي 406.16 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا 5.34% مسجلا 688.04 نقطة. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان اداء البورصة سيستفيد من انتهاء حالة الغموض السياسي باعلان تولي الرئيس الجديد موضحا إن الاهم من انتخاب الرئيس هو تحقيق الاستقرار والتوافق الشعبي، مشيرا الي ان أداء البورصة يرتبط باستقرار الأوضاع في مصر و نتائج ما بعد هذه المرحلة والتوافق عليها مؤكدا علي انه لابد من التوافق بين الجميع حتي تخرج الدولة من أزمتها الاقتصادية الحالية خاصة ان مصر ينتظرها نمو اقتصادي كبير خلال الفترة المقبلة بعد الاستقرار فمصر بها فرص استثمارية كبيرة . وتوقع عادل انخفاض مخاطرة العوامل السياسية بعد تسليم السلطة للرئيس الجديد مما يؤهل السوق لبدء التعافي و استرداد سيولته مشيرا الي ان التعرف علي سياسات الحكومة المقبلة بعد الانتخابات لا يختلف عن أهمية وجود الرئيس عند اتخاذ القرار الاستثماري. واوضح ان الأوضاع بالبورصة المصرية مرتبطة بالسياسة الآن و الاستقرار هو ما سيعيد السيولة مرة أخري للسوق و اضاف قائلا "إذا اصبح لدينا مجلس شعب وحكومة ورئيس منتخب واحترام للمؤسسات القضائية والعسكرية سيتوفر حينها المناخ المناسب للاستثمار فالمستثمرين لابد أن يتأكدوا من النمو الاقتصادي وتوافر الفرص الاستثمارية والتحرك نحو الديمقراطية حتي يعودون مرة أخري للاستثمار في السوق " . وحقق الرأسمال السوقي للبورصة المصرية في الدقائق الأولي من جلسة اليوم مكاسب بلغت 9.3 مليار جنيه ليصل 319.8 مليار جنيه وسط ارتفاع نسبية لأحجام التداول. وحققت البورصة المصرية مكاسب قياسية تجاوزت 7.5 مليار جنيه عند إغلاق أخر جلساتها قبيل إعلان اسم أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة 25 يناير، وسيطرت علي التعاملات حالة من الترقب في بدايتها، قبل أن تظهر عمليات شراء واسعة من قبل المستثمرين المصريين والعرب علي أسهم الشركات الكبري والقيادية خاصة المملوكة لكبار رجال الاعمال.