وجه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التهنئة لجموع الشعب المسيحي بمناسبة "أحد الشعانين" والذى دخل فيه السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، متذكرا شهداء "أحد الشعانين" الذين رحلوا العام الماضى في الإسكندرية وطنطا. وقال البابا تواضروس - خلال كلمته في القداس الإلهى الذى أقيم صباح اليوم الأحد بكنيسة السيدة العذراء والشهيدة مارينا بحضور الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس الإسكندرية - إن "أحد الشعانين" له مسميات عديدة، منها "أحد السعف" بسبب استخدام السعف في هذا اليوم وهو الذى تم استخدامه قديما في استقبال السيد المسيح عند دخوله أورشليم. وأضاف البابا تواضروس أن قداس "أحد الشعانين" مميز عن باقى قداسات العام فهو الوحيد الذى يحمل فيه القادم إلى الكنيسة شيئا في يده وهو "السعف" إلى جانب قراءة 4 أناجيل، حيث تتم في كل قداس قراءة إنجيل واحد فقط، كما أنه يتميز بوجود صلوات خاصة بالتجنيز العام لأنه لا توجد صلوات تجنيز على من يرحل خلال أسبوع الآلام، حيث تكون الكنيسة منشغلة فقط بالصلوات الخاصة بهذا الأسبوع. وأكد البابا تواضروس أان احتفالات "أحد الشعانين" تتميز بالبساطة التى يتمتع بها الأطفال، فصفة الطفولة هي صفة الفرح الدائم، ففرشوا السعف والقمصان للسيد المسيح عند دخوله أورشليم، مطالبا أن يتعلم الجميع البساطة والفرح الدائم من الأطفال، وأن نتشبه ب"السعف" من حيث نقاوته وقلبه الأبيض، وأنه طوال أيام الصوم نصلى ونطلب من الله أن يتحلى الإنسان بالرحمة وأن يفكر العقل في الله دائما. وأشار إلى أن العلاقة الحقيقية مع الله تعطى الإنسان السلام والفرح والأمانة والنجاح في كل عمل، متمنيا أن يحيا الجميع حياة البساطة التى تميز احتفال "أحد الشعانين" . وشهدت الكنائس القبطية الأرثوذكسية بمختلف محافظات الجمهورية تشديدات أمنية مكثفة من قبل رجال الشرطة حيث تم منع انتظار السيارات أمام الكنائس لتأمين المصلين، فيما انتشر باعة السعف والورود بمحيط الكنائس، وسط أجواء احتفالية ومبهجة، ويقام مساء اليوم صلوات البصخة بجميع الكنائس والتى تنتهي بصلوات "الجمعة العظيمة" يعقبها قداس "سبت النور" والاحتفال بعيد القيامة المجيد يوم الأحد المقبل.